سلطنة عُمان تؤكد تضامنها التام مع لبنان خلال إجتماع طارئ بالقاهرة
كتب – محمد فتحي
أكدت سلطنة عُمان تضامنها التام مع لبنان، داعية إلى ضبط النفس لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب من خلال احترام الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان في أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة جمهورية اليمن لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان.
مثّل سلطنة عُمان في الاجتماع السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الذي قال: إن ما تواجهه لبنان اليوم خطر متعدد الأبعاد، ومنها معاناة إنسانية ناجمة عن نزوح قد يكون الأكبر في تاريخ لبنان المعاصر، مضيفًا أن الأزمة الإنسانية في لبنان تستدعي استجابة فاعلة وسريعة وقادرة على توفير أسباب الحياة للمدنيين.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي استمر أكثر من سبعين عاما هو السبب الرئيس لاستمرار الصراع والعنف في المنطقة، وهذا الاحتلال يعرقل أي جهود حقيقية لحماية حقوق الشعوب في الأمن.
وأوضح أن سلطنة عُمان تشدد على ضرورة تنفيذ إرادة المجتمع الدولي بمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كخطوة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأعرب البيان الذي أصدره مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الإطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية.
كما أكد المجلس دعمه الكامل لوكالة الأونروا وآليات العدالة الدولية الذين يتعرضون لضغوط سياسية تهدف إلى تشويه صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى دعمه لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تم وصفه بأنه “شخص غير مرغوب به”، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها.
وأدان الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد تلك المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، والتي أدت إلى تدمير مقار تلك المنظمات ووقوع أعداد كبيرة من كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي.
واتفق المجلس خلال اجتماعه على الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتمادي على لبنان والتأكيد على ضرورة وقفه بشكل فوري والتحذير من خطورة معتبرًا أن أي توغل أو احتلال لجزء من الأراضي اللبنانية يعد اعتداء على الأمن القومي العربي.