شلتوت أمام المؤتمر العشرين لجمعية السكر والميتابوليزم
السمنة تنتشر عالميا بدرجة كبيرة.. والمصابين أكثر من 80 مليون شخص تصل فيهم معامل كتلة الجسم إلى أكثر من 30
كتب : نبيل نور
حذرت الدكتورة ايناس شلتوت رئيس جمعية السكر والميتابوليزم المصرية امام مؤتمر السكر العشرين والمنعقد فى القاهرة حاليا ان السمنة انتشر عالميا بدرجة كبيرة ويصل من المصابين بها الى اكثر من 80 مليون شخص تصل فيهم معامل كتلة الجسم الى اكثر من 30 .
واشارت انها ترتبط بحدوث العديد من الامراض كما تسبب فى نقص مايسمى بجوده الحياه . وأثبتت الابحاث ان طرق علاج السمنه ويشمل العلاج بالأدوية وتغيير أسلوب الحياة تؤدي مباشرة إلى نقص فرص الإصابة بالمراض المتسببة عن السمنة.
واشارت شلتوت الى نجاح بعض الأدوية التي تعالج السمنة عن طريق الحقن في تخفيض وزن المرضى بنسبة تتراوح بين 11-26 % عن طريق زيادة الاحساس بالشبع ونقص الاحساس بالجوع عن طريق مراكز الشهية في المخ بالإضافة إلى زيادة الأحساس بالامتلاء في المعدة وبالتالي الاقلال من كمية الطعام الذي يتناوله الشخص المستخدم لها.
وفي المستقبل القريب هناك العديد من البدائل من هذه المجموعات الدوائية واسمائها العلمية هي GLP1RA و GIP /GLP1RA وقد يكون لها أثر أقوى في تخفيض الوزن.
وعن ادوية التخسيس عن طريق الفم اشارت شلتوت انها تؤدي إلى فقدان وزن يتراوح بين 4 – 10% من الوزن المبدئي ولكن بعضها يجب تجنب أستعماله في مرضى القلب وأرتفاع ضغط الدم والإصابة بالميول الانتحاريه والإصابة بالمياة الزرقاء بالعين وتسمم الغدة الدرقية ومرضى الصرع.
اوضحت شلتوت ايضا ان المستقبل يحمل انا إضافة أنواع مختلفة من أدوية التخسيس للأستخدام مما يحمل نتيجة أقوى من أستخدام دواء واحد بعينه.
أما عمليات التخسيس فتؤدي إلى فقدان 10- 21% من الوزن المبدئي على المدى الطويل وقد يحمل بعضها بعض المخاطر الجسيمة على الصحة.
كما أن الحالة النفسية للمريض تتحسن بعد إجراء العملية ولكن أغلب الأبحاث ذكرت أن هناك تدهور يحدث خلال خمسة سنوات من إجراء العملية. في حين أن الابحاث التي إجريت على علاج التخسيس فقد حسنت من جودة الحياة بعد العملية.
وأخيرا فقد أثبتت الابحاث أن أدوية التخسيس عن طريق الحقن لها فوائد أخرى غير إنقاص الوزن وهي الحماية من أمراض القلب والجهاز الدوري وأعتلال الكليتين والوقاية من جلطات المخ كما أن لها أثر مضاد للألتهاب على الأوعية الدموية وتؤدي أيضا إلى الحماية من الأصابة بالسكر أو بمرحلة ماقبل السكر كما أنها تعتبر علاجاً مساعداً للسكر.
من جهة اخرى اوضحت شلتوت ان نقص الكتلة العضلية عند مرضى السكر غالباً ما يحدث مع تقدم العمر ولذلك نجد أن هناك فقدان من 1 – 2% من كتلة العضلات سنوياً بعد سن الخمسين وتزداد هذه النسبة إلى 3% سنوياً بعد سن الستين بالإضافة إلى نقص في قوة العضلات 1.5 % سنوياص .غالباً ما يحدث نقص كتلة العضلات في الطرف السفلي مع حدوث زيادة في دهون الجسم في منتصف البطن.
اوضحت شلتوت ان مرض نقص كتلة العضلات (ساركوبينيا) من 10-40% من سكان العالم طبقاً لبعض الإحصائيات وهذا الانتشار الواسع حدث بسبب زيادة متوسط الأعمار خلال العقود الأخيرة .
ويصل عدد الأشخاص فوق سن ال65 إلى 1.5 بليون شخص بحلول عام 2050 والعوامل المساعدة على الأصابة بنقص الكتلة العضلية هي نقص ممارسة الرياضة والتغذية الغير سليمة والتدخين بالإضافة إلى وجود مقاومة لعمل الأنسولين.
كما أن زيادة أمراض بعض المواد الألتهابية داخل الجسم إلى حدوث المرض.
وتؤدي نقص وضعف العضلات إلى صعوبة المشي وفي صعود السلالم والقيام من وضع الجلوس على المقعد وهناك بعض الصعوبة في المشي بالإضافة إلى عدم القدرة على حمل الاوزان الثقيلة .
ويؤدي ذلك إلى الأعتماد على مساعدة الأسرة والتعرض إلى السقوط والكسور أحياناً.
وتؤدي الاصابة بالسكر إلى زيادة الاصابة بنقص الكتلة العضلية والسيدات كبار السن هم الاكثر عرضه لذلك وتزداد نسبة الاصابة بنقص وضعف الكتلة العضلية 2-3 مرات في المصابين بالسكر عن غير المصابين ويتم تشخيص الساركوبينيا عن طريق قياس سرعة المشي وكذلك قوة قبضة اليد .
ويزداد الاصابة بالساركوبينيا فيكون بممارسة النشاط مثل تمرينات الضغط والمشي وركوب الدراجة والسباحة ورياضة الجولف ونظام غذائي متوازن مع البعد عن التوتر والضغوط.