“قرية الكرام” كلمة السر.. “المصري لتكنولوجيا البيئة” يفوز بأفضل جمعية بيئية عربية
كتبت – داليا فاروق
قال الكاتب الصحفي خالد مبارك، الأمين العام للمرصد المصري لتكنولوجيا البيئة، إنه تم اختيار يوم ١٦ أكتوبر من كل عام للاحتفال بيوم الغذاء العالمي، ويرجع ذلك لتأسيس منظمة الفاو في هذا اليوم، لافتا إلى أن منظمة الفاو لها أيادي بيضاء في كل قارات العالم.. خاصة في مناطق الفقراء والفاو.
وأضاف مبارك، أن الهدف الأساسي الذي تسعي إليه تلك المنظمات هو حماية الفقراء من المجاعة والجهل ونحن نري العالم حاليا منقسم إلى دول فقيرة ودول تعيش في رفاهية وأخرى متوسطة الحال ودول فقيرة جدا جدا تعيش علي الكفاف وأجزاء كبيرة منها تعيش في صراعات من أجل الغذاء مما يعد كارثة حيث إنها تعاني من مجاعة محققة بالفعل.
وأوضح مبارك خلال تصريحات تليفزيونية لبرنامج “نهارك سعيد”، أن الوضع في غزة وصل لمجاعة صنعتها حرب غير متكافئة، حرب ضد غذاء الفقراء، مشيرا الي أن الدول العظمي تسببت في مجاعات الكثير من الدول، حيث اغتنمت كل مواردها لصالحها من بترول ومعادن وذهب وموارد أخرى، خاصة في إفريقيا.
وتابع، أن استدامة الغذاء تبدأ بتكامل دول العالم مع بعضها وحينما أبدأ استدامة الغذاء فلا بد أولا من نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك المنزلي في الغذاء، بمعني أن يكون الغذاء علي عدد أفراد الأسرة دون الفائض الذي يكون مصيره سلة المهملات، حيث يعد ترشيد الاستهلاك سلوكا يحافظ علي الغذاء في المستقبل.
وقال مبارك إن هذه المنظومة تبدأ من الدول والتكافل بين المجتمعات وترشيد الاستهلاك بالمنزل، ولتجنب مشكلات تغير المناخ علي الغذاء، قال مبارك:
إننا مهددون بعد مرور ٥٠ أو ٦٠ سنة في مصر باختفاء بعض المحاصيل الاستراتيجية لأن مناخنا لن يسمح لنا بزراعتها، وهذا ليس في مصر فقط بل في دول أخري، وعلي العكس قد تستفيد دول أخري من تغيير المناخ ايضا حيث تزرع بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بكثافة، لذلك لا بد من وضع استراتيجيات ومعها تتحرك مراكز البحوث المتخصصة في الزراعة لإنتاج أنواع زراعة تقاوم التقلبات المناخية بصفة عامة.
وأشار مبارك إلى أن المرصد المصري لتكنولوجيا البيئة فاز بأفضل جمعية بيئية عربية نظرا لتركيزه علي ملف كيفية تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن من أهم النماذج التي درسها المرصد وعمل عليها طوال ثلاثة شهور ماضية قرية الكرام النموذجية والمقامة علي
مساحة ٥٠٠ فدان ويديرها مهندسون مصريون، ، مشيرا الي أن هذه المنظومة
قرية متكاملة بدأت باستزراع سمكي علي مساحة ٥ أفدنة، كل فدان منها يروي ١٠٠ فدان ويتبقي ٥٠٠ فدان يروون بمياه مسمدة تسميد طبيعي ، بالاضافة الي ترشيد المياه عن طريق استخدام بئر جوفي كما توجد مزرعة لتربية الحيوانات والدواجن، ومخلفات هذه الحيوانات يتم العمل عليها لإنتاج غاز الميثان، وبها وحدة بيوجاز، وفي النهاية يتم الحصول على فاكهة وإنتاج حيواني وسمكي صحي ١٠٠%، مشيرا إلى أن هذا النموذج تم عمله في الصحراء على مساحة ٥٠٠ فدان، مطالبا بتعميم هذا النموذج علي كل الأراضي الصحراوية القابلة للزراعة وبها آبار جوفية من الممكن أن تخدم عليها، فمن المؤكد أن هذا النموذج عند تعميمه في مصر سيحقق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.