900
900
الثقافةفن

في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية

مسابقة لأفضل سيناريو لأمراض الفشل الكلوي والكبد

900
900

كتب / نادر أحمد

تحت عنوان “الصحة والدراما السينمائية.. أفاق من التكامل والتنمية فى الجمهورية الجديدة”، والتى تحدث فيها المستشار د.عمرو عبد الرازق رئيس مجلس إدارة شركات” وادى النيل شتيو” ، ورئيس المهرجان، وأدار الندوة الناقد أحمد سعد الدين،

وحضرها عدد كبير المهتمين والمتخصصين بالفن السينمائى، وعرض فى مقدمة الندوة فيلما تسجيليًاعن الأفلام السينمائية الهامة التى ناقشت الأمراض المختلفة ،وتم الإعلان عن مبادرة لتقديم أفلام توعوية طبية من خلال إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة عن الأمراض المستعصية، على أن يتقدم السينمائيون باأفكارسيناريوهات تتناول كافة الموضوعات الطبية والصحية بشكل ابداعى متجدد بعيدًا عن التناول الاستهلاكى، او المباشر.

( مبادرة السيسي )
وتأتى الجلسة فى اطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة بناء الانسان المصرى،و بهدف إلقاء الضوء على دور كبرى الشركات الوطنية فى مجال الخدمات الطبية والعلاجية فى دعم جهود القيادة السياسية والدولة نحو توفير أحدث الحلول الصحية للمواطن المصرى، والدور الذى يجب أن يقوم به الفن والأعمال السينمائية لإبراز ودعم وإنجاح جهود الدولة لخدمة القطاع الصحى فى مصر .

وأعلن د. عمرو عبد الرازق رئيس مجلس إدارة شركات” وادى النيل شتيو”،عن مسابقة لأفضل سيناريو يناقش الأمراض المستعصية، بالتعاون مع مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، حيث سيتم منح جوائز للمؤلفين والمخرجين، مع العمل على حصر دقيق لأمراض مثل الفشل الكلوي والتوجه إلى حصر مرض الكبد، وأكد أن هذه المبادرة مفتوحة للجميع من إعلاميين وكتاب وكل من يمكنه المساهمة في هذا المشروع الوطني .

( السينما والدواء)
وتحدث المستشار د.عمرو عبد الرازق عن اهتمامه بالمبادرة التى تهدف إلى دمج السينما بصناعة الدواء والخدمات الصحية والعلاجية، وصولاً إلى طرق جديدة لعلاج الإنسان والتأثير على المجتمع عبر الشاشة الكبيرة، وأوضح أن السينما تمثل وسيلة فعّالة للتوعية، حيث يمكن من خلالها توصيل رسائل صحية مهمة إلى كل منزل، مشيراً إلى أهمية التعاون بين صناع الدواء والمبدعين في مجال السينما.

وأضاف : الوصول إلى الجمهور من خلال السينما يعد أسهل الطرق، وهو ما يساعد في توفير الكثير من الجهد على الدولة في صناعة الدواء، مؤكداً على ضرورة تغيير مفهوم المواطن حول الدواء المصري، مشيراً إلى أنه لا يقل فعالية عن الأدوية الأجنبية، كما أوضح أن صناعة علاج الفشل الكلوي التي كانت تستورد من الخارج أصبحت الآن تصنع محلياً فى مصانع وادى النيل اشتيو الوطنية، بفضل الجهود المبذولة في هذا المجال .

( القوي الناعمة ) .
وأكد عمرو عبد الرازق أن السينما والموسيقى تلعبان دوراً مهماً في علاج المرض النفسي، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي، وأشار إلى أن السينما تساهم في تغيير النظرة السلبية تجاه الأدوية المصرية، وهو ما يعزز من قدرة الدولة على تصدير هذه الأدوية إلى الخارج، كما أكد على أهمية تقديم أعمال سينمائية متنوعة مع التعاون مع النجوم الكبار لتوجيه رسالة أمل للمجتمع ..

وصف الدكتور ياسر محب، المبادرة، بالحل الحيوى لنشر الدور التوعوى للفن، مشيرا الى انه خلال مشاركته فى مؤتمرات الصحة اتخذ القرار بضرورة أن يكون المهرجان جزءًا من ايجاد حلول للتوعية بالأمراض المستعصية، والربط بين رجال صناعة الدواء والانتاج السينمائى بحيث تستفيد صناعة السينما من دعم رجال الصناعة الوطنيين العاملين فى مجالات أخرى غير الانتاج السينمائى والدراما..

مشيرا الى أن السينما تعتبر من أبرز أدوات “القوة الناعمة” التي تؤثر بشكل إيجابي في العديد من المجالات، مثل دعم السياحة والرياضة، ومناهضة العنف ضد المرأة، وقال إلى أن العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية تناولت القطاع الطبي، مشيداً بدور صناع السينما في دمج قضايا المرضى في المجتمع ومساعدتهم على إيجاد الدعم الصحي المناسب ، وأضاف أن القطاع الصحي بحاجة إلى دعم بشري مستمر، وأن الدولة قد قامت بتفعيل دور السينما والثقافة كأدوات “قوى ناعمة” لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030 .

( سيارة إسعاف )
وأشار د. ياسر محب إلى أهمية الدور الذي تلعبه السينما في توصيل الرسائل حول تطوير وتصنيع العلاج، مضيفاً أن الهدف هو استفادة جميع القطاعات، وخاصة السينمائيين، ولفت إلى أنه يتم العمل على إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة، سواء كانت تسجيلية أو درامية، للتوعية بالقضايا الصحية في المجتمع المصري، كما تحدث عن التعاون المثمر بين السينما ووزارة الصحة في مبادرة مشتركة، تهدف إلى إنتاج أفلام تدعم القطاع الصحي وتساهم في نشر الوعي، من خلال شركة وادى النيل شتيو والمهرجان .

وأضاف أنه تم عرض فيلم كامل داخل سيارة إسعاف في مهرجان “كان” السينمائي الأخير، مما يعكس الجهود المبذولة لإظهار التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، كما دعا إلى إعادة حسابات الدراما في بعض المجالات، مؤكداً أن هناك فجوة بين رجال الأعمال، الصناعة، والجمهور، وأن “القوى الناعمة” تحتاج إلى صناعة قوية تدعمها .

وأكد أن رأس المال يلعب دوراً مهماً في تطوير هذه الصناعة، داعياً كتاب السيناريو والمخرجين إلى اغتنام الفرص والاستفادة من هذه المبادرة التى يطلقها المهرجان، والعمل على كتابة سيناريوهات تدعم هذه الصناعة وتساهم في تطويرها.

وعلق الناقد احمد سعد الدين أن العلاقة بين الدراما والصحة علاقة وثيقة وعميقة، حيث تساهم الأعمال الفنية، وخاصة السينمائية والتلفزيونية، في تقديم رسائل صحية بطرق مؤثرة وسهلة الفهم، العديد من الأفلام والمسلسلات ناقشت قضايا صحية متعددة، مما يساعد المشاهدين على التعرف على الأمراض وطرق التعامل معها بشكل غير مباشر.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى