كتب/ حسام صلاح
يترقب عشاق الفنون التشكيلية، انطلاق فعاليات الدورة السادسة من معرض “آرت فير كايرو”، والمقرر إقامتها للمرة الثانية على التوالي، في المتحف المصري الكبير، خلال الفترة من 8 إلى 11 فبراير 2025.
تتضمن الدورة الجديدة برنامجًا ثقافيًا متكاملًا، يضم ندوات وورش عمل تُقام على مدار أيام المعرض في قاعات وساحات المتحف المصري الكبير، الأمر الذي يعكس المزج الفريد بين التاريخ والفن المعاصر، حيث تتلاقى إبداعات الأجداد الباقية مع جهود الفنانين من الأجيال الحالية لإثراء المشهد الفني المصري.
ومن المُقرر أن يُشارك في الورش الفنية نخبة من الفنانين المصريين والعرب، إلى جانب فنانين من دول عربية وأجنبية، مما يضفي طابعًا عالميًا على الحدث الصاعد مصريًا وعربيًا.
وخلال النسخة الجديدة من “آرت فير كايرو” يتضاعف عدد صالات العرض الدولية المشاركة ليصل إلى 35 جاليري عالمي، كما تشهد النسخة المقبلة مُشاركة دول عربية للمرة الأولى، من بينها البحرين، الكويت، قطر، والمغرب، مع استمرار التفاوض حول قبول مشاركات جديدة من دول أخرى.
هذا ويُعتبر “آرت فير كايرو” المعرض الفني العربي الأول من نوعه ضمن قائمة تضم 140 معرضًا فنيًا عالميًا، وقد حققت النسخة الخامسة نجاحًا بارزًا بمشاركة نحو 200 فنان من مصر والشرق الأوسط، وأكثر من 1500 عمل فني، وذلك خلال التعاون بين “آرت فير كايرو”، ووزارة الثقافة المصرية متمثلة في قطاع الفنون الشكيلية، والتي أعارته مجموعة نادرة من أعمال رواد الفن التشكيلي للمشاركة في العرض، مما ساهم في ترسيخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في مصر والمنطقة.
ويمثل هذا الحدث منصة هامة لتقديم أحدث الاتجاهات في الفن الحديث والمعاصر، ويعزز مكانة مصر على خريطة الفعاليات الثقافية الإقليمية والعالمية.
يبدو أن الدورة السادسة من “آرت فير كايرو” ستكون حدثًا فنيًا استثنائيًا يعكس تطورًا ملحوظًا على الصعيدين المحلي والدولي، خصوصًا مع توسع المشاركة الدولية وزيادة عدد صالات العرض من خارج مصر.
ويأتي انعقاد المعرض في المتحف المصري الكبير يمنحه أبعادًا ثقافية وتاريخية تعزز من أهميته كمنصة لعرض الفن المعاصر في سياق يربط بين التراث والإبداع الحديث، حيث يتم توسيع نطاق المشاركة الدولية، ومضاعفة عدد صالات العرض الأجنبية يعكس جذب المعرض لصالات العرض والفنانين من أنحاء مختلفة من العالم العربي وخارجه، مما يعزز من مكانته كمنصة إقليمية ودولية للفن.
وكذلك دعم التنوع الثقافي، من خلال مشاركة دول عربية جديدة مثل البحرين والكويت وقطر والمغرب تُظهر حرص المعرض على تعزيز الحوار الثقافي وتقديم مزيج غني من الإبداعات الفنية.
ويتضمن المعرض برنامج ثقافي غني، من خلال إقامة ندوات وورش عمل في أروقة المتحف المصري الكبير يخلق تفاعلًا بين الجمهور والفنانين، ويتيح فرصًا للتعلم والنقاش وتبادل الأفكار، وكذلك برامج تعليمية للأطفال والشباب، عبر توفير ورش عمل تفاعلية تهدف إلى تعزيز الوعي الفني لدى الجيل الجديد وربطهم بالتراث المصري.