كتب – شريف سعيد
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن فتح باب تقديم الطلبات لصندوق الفيلم القطري لعام 2025 ابتداءً في 26 يناير، في خطوة تؤكد على التزامها الكامل برعاية الأصوات المحلية وبناء اقتصاد إبداعي قوي.
منذ إنشائه، قدّم صندوق الفيلم القطري الدعم لأكثر من xx مشروع، منها فيلم “فوق شجرة التمر الهندي” للمخرجة بثينة المحمدي، وفيلم “أرحل لتبقى الذكرى” للمخرج علي الهاجري، اللذين حصلا على إشادة وتنويه في مهرجان أجيال السينمائي 2024.
في عام 2024، حصل مشروعين في مرحلة ما قبل الإنتاج على دعم من صندوق الفيلم القطري في مرحلة ما قبل الإنتاج هما: “الصبي الحزين: الفيلم” للفنانة القطرية N&LS، وتدور أحداثه في عالم سريالي وكئيب، فيتبع قصة فتى فقد عزيزًا عليه، ويتعلم كيفية التنقل بين الألم والذكريات المروعة من خلال بدء رحلة غامرة بالعاطفة نحو الشفاء واكتشاف الذات. أما الفيلم الآخر “ماريا واليونيكورن الصغير” للمخرجة خلود العلي، فهو قصة مؤثرة عن فتاة وحيدة تتغير حياتها عندما تتعرف على حصان ذي قرن ضائع، ولكن تظهر التوترات عندما تواجه الفتاة تحدي مساعدتها لهذا الحصان في العثور على طريقه للعودة إلى وطنه.
وفي هذا الإطار، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “شكّل صندوق الفيلم القطري ركيزة رئيسية في تطوير صناعتنا السينمائية الوطنية، حيث يقدم دعمًا حيويًا للسينمائيين الناشئين والمخضرمين. على مدار الأعوام، ساعد صندوق الفيلم القطري على إنشاء منظومة سينمائية محلية قوية، حيث استفادت المواهب المحلية ليس من التمويل فحسب، بل أيضًا من دعم شامل لصناعة الأفلام، ابتداءً من مرحلة كتابة النص وصولاً إلى عرض الفيلم على الشاشة. لقد مكّن هذا الأمر رواة القصص من تقديم رؤاهم الفريدة، مما ساهم في تعزيز مجتمع إبداعي نابض بالحياة، وعزّز مكانة قطر كمركز للتميز السينمائي. فمن خلال هذا الصندوق، نساهم في تطوير مواهبنا المحلية كما نشارك ثقافتنا وقصصنا مع العالم”.
دعمًا لمهارات وإنجازات المخرجين القطريين، يلتزم الصندوق سنوياً بتطوير ما يصل إلى أربعة أفلام روائية طويلة، بالإضافة إلى تقديم الدعم إلى ما يصل إلى ثمانية أفلام قصيرة في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج. يُمكن للأفلام الروائية الطويلة التي يتم تطويرها من خلال الصندوق الحصول على دعم مالي للإنتاج، ليتم اختيار فيلم واحد للحصول على تمويل لمرحلة الإنتاج في العام التالي.
الأفلام القصيرة مؤهلة للحصول على تمويل يصل إلى 182,500 ريال قطري، ويشمل ميزانيات التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى الإرشاد والدعم الفني والإنتاجي من المؤسسة. يجب أن تلتزم الأفلام القصيرة بمعايير زمنية محددة، حيث لا تتجاوز الأفلام الروائية القصيرة مدة 12 دقيقة، ويجب أن تقتصر أفلام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد على 7 دقائق، في حين يمكن أن تصل مدّة الأفلام الوثائقية إلى ثلاثين دقيقة.
تتيح معايير التمويل لمشاريع الأفلام الطويلة، بما في ذلك المعالجة والسيناريو في أي مرحلة من مراحل الإنتاج، الحصول على تمويل يصل إلى 182,500 ريال قطري، تشمل خدمات التطوير، والتدريب، والمعدات، وأي دعم آخر من المؤسسة. تُعرّف الأفلام الطويلة بأنها تلك التي تبلغ مدتها 80 دقيقة أو أكثر، ويجب على المخرج المتقدم للتمويل بأن يكون قد أنجز على الأقل فيلمًا قصيرًا واحدًا.
يعمل فريق الخبراء في مؤسسة الدوحة للأفلام بشكل وثيق مع المتقدمين الناجحين خلال مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، فيعمل مع كل مخرج لتطوير وإنجاز السيناريوهات، وتحديد الميزانيات والجداول الزمنية، وتشكيل الفرق الإبداعية والفنية، وتوفير فرص التوجيه مع خبراء الصناعة وفق الحاجة. بالنسبة للأفلام الطويلة، يشمل الدعم إبداء ملاحظات وتقديم آراء حول السيناريو، تحرير النصوص، رسوم الكتّاب، الخدمات القانونية، استكشاف المواقع، تحديد الميزانيات والجداول الزمنية، وأعمال التوزيع، وغيرها.
كما يتلقى الحاصلون على دعم من صندوق الفيلم القطري تدريبًا إبداعيًا وتقنيًا وإرشادًا من خلال برامج التعليم التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام.
يمكن للمخرجين والكتاب القطريين تقديم طلباتهم ابتداءً من 26 يناير لغاية 13 فبراير 2025. يشمل الدعم مجموعة متنوعة من أنواع الأفلام، بما في ذلك الروائية، الوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد. يمكن للمتقدمين إضافة دارسة جدوى الإنتاج في نصوصهم، خصوصاً فيما يتعلق بعدد المواقع وحجم طاقم التمثيل.
تتضمن عملية الاختيار ثلاث مراحل شاملة، تبدأ بتقديم المشروع الأولي عبر البريد الإلكتروني إلى [email protected]، تليها مقابلة مع المرشحين المختارين، ثم الاختيار النهائي. كما يحظى المتقدمون الذين لم يتم اختيارهم على ملاحظات قيّمة ومقترحات لتطوير عملهم من خلال برامج التعليم بالمؤسسة، مع الحصول على فرصة لإعادة التقدم في دورات التمويل في المستقبل.