وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها الأردني التنسيق لإجتماع المجلس الوزاري القادم للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (برسجا) بمدينة العقبة
كتب / أحمد عبد الحليم
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، إجتماعًا تنسيقيًا مع السيد الدكتور معاوية الردايدة وزير البيئة الأردني، عبر خاصية الفيديو كونفرانس لبحث آخر التطورات فى خطة عمل الهيئة في ظل رئاسة جمهورية مصر العربية للدورة الـ20 للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا)، و التنسيق لرئاسة المملكة الأردنية للمجلس الوزاري القادم للهيئة و المُقرر إنعقاده في مدينة العقبة بالأردن في فبراير المُقبل، بحضور د. على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أ. سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي وعدد من قيادات الوزارة.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال بداية الإجتماع على عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية، مُشيرة إلى الدور الذي لعبته مصر كرئيس للدورة الحالية للمجلس الوزاري للهيئة في إستكمال جهودها لخلق زخم حول الربط بين مُواجهة تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي، وهو الأمر الذي يتطلب معه بذل المزيد من الجهد خلال الفترة المُقبلة لتعزيز التعاون من خلال الهيئة ودعمها المُستمر حتى تتمكن من الإستمرار في أداء رسالتها والقيام بواجباتها الإقليمية.
و إستعرضت وزيرة البيئة، خلال الإجتماع آخر التطورات في خطة عمل الهيئة في ظل رئاسة جمهورية مصر العربية للدورة الـ20 للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا)، و مُقترحات تطوير الهيئة، و الوقوف على تعبئة الموارد الخاصة بالهيئة لدفع العمل بها في مختلف القضايا البيئية بما يخدم أهداف دول إقليم البحر الأحمر، و مُواكبة المُستجدات سواء في إقليم البحر الأحمر أو فيما يخص موضوعات تغير المناخ والتلوث البلاستيكي كدول نامية.
و أطلعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الدكتور معاوية الردايدة وزير البيئة الأردني، على تطوير و تنظيم العمل داخل الهيئة، و التحديات التي تواجه عمل المنظمة و منها مُحدودية التمويل، لافتة إلى أنه تم العمل على تنفيذ المقترح الخاص بتطوير الهيكل الداخلي للهيئة من خلال زيادة عدد الموظفين ولكن بشكل مرحلي، مُشيرة إلى أن الوضع من ناحية التمويل أصبح أفضل، حيث تم العمل على زيادة مُساهمات الدول الأعضاء.
و أشارت وزيرة البيئة، إلى أن خطة التطوير للهيكل الداخلي للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر و خليج عدن، شملت العمل على توفير مصادر تمويل مُتنوعة لتيسير أنشطة الهيئة و تحقيق الإستدامة المالية لها، مُؤكدة على أهمية الحرص على التطوير المستمر لقدرات الهيئة من خلال إبرام بروتوكولات التعاون وعقد توأمة مع الشركاء لتمويل برامج و مشروعات تساعد على إستقرار النظم البيئية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، مشيرة أيضًا إلى العمل على بناء القدرات في جميع دول أعضاء الهيئة.
من جانبه وجه الدكتور معاوية الردايدة وزير البيئة الأردني، الشكر لوزيرة البيئة على الإنجازات التي تمت بفضل الجهود التي بذلتها خلال فترة توليها رئاسة المجلس الوزاري للهيئة، و التي أخذت على عاتقها العمل بجدية منذ تسلمها الرئاسة، مُشيدًا بدورها في ربط الهيئة مع المؤسسات الدولية لتعظيم الفائدة و الوصول إلى مشاريع نوعية و تمويل أكبر للنهوض بالهيئة للقيام بدورها الهام، و تمكين الدول المحيطة من بناء القدرات و إقامة مشاريع نوعية مُؤثرة، سواء على حوض البحر الأحمر ككل أو لدول بعينها داخل حوض البحر الأحمر و خليج عدن.
و ثَمَّن وزير البيئة الأردني، جهود وزيرة البيئة المقدرة لتمهيد الطريق لما هو قادم، حيث إستطاعت بفاعليتها ورئاستها للهيئة تغيير المفهوم النمطي عن دور الرئاسة، وهو الدور الذي سيسهل على الرئاسة القادمة في ما هو آت.
و أكد وزير البيئة الأردني، على إهتمام المملكة الأردنية بالهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر و خليج عدن (بيرسجا) و دورها والعمل على البناء على فيما ما تم إنجازه، مُؤكدًا على أن هذا سيحظى باهتمام من قبل وزير البيئة الأردني مُباشرة و فريق العمل، كما سيتم العمل و المُتابعة المُستمرة للمشروعات المُقترح تنفيذها، و بحث سُبل التعاون كوزراء للبيئة في حوض البحر الأحمر وخليج عدن للوصول إلى التمويل اللازم لهذه المشاريع المُقترح تنفيذها.
وأعرب الدكتور معاوية الردايدة وزير البيئة الأردني، عن تطلعه لإستقبال وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد في الأردن، و إستعداده للتعاون و التنسيق للإجتماع القادم و التوافق على الموضوعات المطروحة، حيث رحبت وزيرة البيئة بالدعوة مبدية تطلعها لزيارة الأردن، و إستعدادها للتعاون و فريق العمل للخروج بالإجتماع القادم بما هو مأمول منه.