المشاركون في ملتقى ثقافات الشعوب يؤكدون
شهر رمضان فرصة للتعارف وللتنافس في العادات الحسنة بين الوافدين.. مستشارة شيخ الأزهر: هدفنا إحداث التقارب بين الطلاب وتبادل الثقافات الطيبة.. المستشار التعليمي لسفارة إندونيسيا: علماء الأزهر في مصر يجعلون لشهر رمضان ميزة خاصة.. أمين مساعد اللجنة العليا للدعوة: للتعارف أثر فَعَّال في إحداث الألفة بين الأفراد والمجتمعات

كتب – عبد الله حسن
أكد المشاركون في ملتقى ثقافات الشعوب الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة على أهمية التعارف وتبادل المعلومات حول الثقافات الرمضانية التي تعزز التماسك والترابط بين الناس.
وقدم الدكتور عبدالمتعالي المستشار التعليمي لسفارة إندونيسيا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدوام رعايته للوافدين ومتابعة أحوالهم بنفسه مؤكدًا أن لفضيلته مكانة خاصة عند الشعب الإندونيسي، كما أعرب عن تقديره لجهود الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب في توفير الخدمات للطلاب الوافدين وسعيها لتذليل كافة العقبات لهم وحل مشكلاتهم.
وأضاف أن ملتقى ثقافات الشعوب وجمع الوافدين في إفطار جماعي يؤكد شديد اهتمام الأزهر بسفراء العلم، وأن شهر رمضان في مصر يتميز بعادات جميلة ومنها مدفع الإفطار الذي سعد برؤياه قبيل الإفطار، كما يتميز بوجود علماء الأزهر الذين ينشرون العلم النافع في كل مكان.
وأوضح الدكتور حسن إبراهيم يحيى أمين مساعد اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية أن ملتقى ثقافات الشعوب من الأعمال المتميزة التي تستوجب تقديم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وللدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب كونه يعمل على تنفيذ التوجيهات الإلهية في التعارف بين الناس انطلاقا من قول المولى عزوجل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [الحجرات: 13]. فالتعارف له أثر فَعَّال في إحداث الألفة والوئام بين الأفراد والمجتمعات، بل وبين أفراد الإنسانية كلِّها؛ فالناس مخلوقون من أصل واحد، مرجعهم جميعًا لسيدنا آدم وسيدتنا حواء، ثم جعلهم الله تعالى شعوبًا وقبائل مختلفة ومتنوعة، وكل منهم له عاداته وتقاليده، ليحصل التعارف والتعاون بينهم؛ فالإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه، والحياة مبنية على حاجة الإنسان لأخيه الإنسان، وذلك يكون من خلال التعاون المتبادل؛ لذا نجد أن الحق سبحانه قد جعل حكمة خلقه النَّاسَ شعوبًا وقبائل: هو أن يتعارفوا فيما بينهم.
واستكمل الدكتور حسن أن الله خص الوافدين بالأزهر بفضائل عديدة ومنها أن الطالب تتوسع مداركه وتتفتح أذهانه بفضل التعرف على ثقافات الآخرين الذين يدرسون معه أو يسكنون معه وأن شهر رمضان فرصة ليتعرف الوافدون على ثقافات بعضهم البعض وعاداتهم ويتنافسوا في الأعمال الصالحة والعادات الحسنة.
ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب إن هدف ملتقى ثقافات الشعوب هو إحداث الألفة بين الطلاب وأن يحملوا ذكريات طيبة عن مصر في شهر رمضان، وأن يتبادلوا الثقافات بين بعضهم البعض فيتنافسوا في أعمال الخير والطاعة.