الصناعات الإبداعية في سلطنة عمان.. فرص واعدة للعمل وزيادة الدخل
كتب / رأفت حسونة
مسقط- خاص:
ارتبطت الصناعات الحرفية بسلطنة عمان بمختلف الحقب التاريخية وتطورت مع مرور الزمن، وتعد اليوم واحدة من الصناعات التي توارثها العمانيون أبًا عن جد، ومصدر دخل للحرفيين، وتمر هذه الصناعات بتحديات عديدة أبرزها الصناعات الإبداعية التي ترتكز على الأنشطة التي تنبع من الإبداع والمهارة والموهبة الفردية في المجالات المادية.
ومن المأمول أن تحدث هذه الصناعات فارقًا في زيادة الدخل وإيجاد فرص عمل، ولكي تعزز عُمان هذا الجانب المهم لابد من إيجاد المؤسسات والتشريعات التي تحقق المأمول من الصناعات الإبداعية إضافة إلى مرتكزات إنجاح مشاريع الصناعات الإبداعية المتمثلة في التربية والثقافة الإبداعية والحوكمة المساندة لرؤية هذه الصناعة والدعم والتعاون في مجالات الصناعات الإبداعية والمعلومات والتكنولوجيا المعززة لها.
وثمة إجراءات يتوجب القيام بها لتعزيز وتشجيع الشباب للانخراط في مشاريع صناعية إبداعية وهي كالآتي: تبعية دعم المشاريع الإبداعية إلى جهاز الاستثمار العماني لكونه أعلى سلطة يمكن أن تسرع في اتخاذ القرار ومراجعة التشريعات ذات الصلة بالمشاريع الإبداعية الناشئة ومراجعة قدرات العاملين بالمؤسسات التي لها صلة بدعم المشاريع الإبداعية من نواحي المؤهلات العلمية والخبرات العملية وقدرتها على التواصل مع المبدعين إضافة إلى إيجاد حزمة من الدعم (مالي، أصول، خبرات، مؤشرات السوق، تسويق، ضمانات مخاطر) للصناعات الإبداعية وإيجاد ضوابط زمنية لتقديم الخدمة من قبل الجهات المعنية وأتمتة الخدمات التي تقدمها الجهات المعنية بدعم المشاريع الإبداعية والاستفادة من الخبرات المحلية والخارجية في تقديم المساندة لأصحاب المشاريع الصناعية الإبداعية الناشئة.
إيجاد مراكز بمختلف ولايات سلطنة عمان لاحتضان المبدعين والاستفادة من تراث عمان الحرفي والمفردات الفنية العمانية في التميز بالمشاريع الإبداعية الصناعية ومراجعة الأطر العامة لمواد الفنون والمهارات الحياتية بالتعليم العام وإثرائها بالمعارف والمعلومات والمهارات ذات الصلة بالإبداع الصناعي وتغيير الثقافة المترسخة لدى بعض المسؤولين الذين يرون دعم المشاريع الإبداعية أنها تكلفة على المجتمع واستنزاف لموارده إلى الثقافة التي ترى أن المشاريع الإبداعية مصدر لميزة التنافس ومصدر للثروة وإيجاد مؤسسة تعليمية تعنى بالصناعات الإبداعية، ويمكن الاستفادة من وثائق وأصول كلية الأجيال؛ لأنها تتمحور حول هذا التوجه إضافة إلى أنه يجب أن يكون النداء للتوجه نحو الإبداع الصناعي من أعلى الجهات بسلطنة عمان.
وربما يكون التغيير من الوضع الراهن للتحديات التي تواجهها المؤسسات الصناعية الإبداعية من خلال الآتي: إيجاد الضمانات التي تدعم التغيير من الوضع الراهن إلى الوضع المأمول حيال الصناعات الإبداعية وتحليل وتقصي الوضع الراهن لتحديات الصناعات الإبداعية وإعداد الخطط التنفيذية التي تقود التغيير من الراهن إلى المأمول وإعداد أدوات مراجعة الخطط التنفيذية لديمومة التطور والتقدم في مشاريع الصناعات الإبداعية التي تحت التنفيذ والمنفذة.