10 ملفات علي طاولة القمة المصرية السعودية بالرياض
التقارب المصري السعودي يحمي المنطقة من تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية
كتب / إسماعيل خلف
قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات، والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية، ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تأتي في توقيت مهم للغاية، في إطار العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين والروابط الأخوية على المستوىين القيادي والشعبي.، مضيفا أن التقارب المصري السعودي يحمي المنطقة من تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية
وأضاف أبوبكر الديب، أن القمة تناقش 10 ملفات أهمها العلاقات الثنائية ودعم التبادل التجاري والإستثماري المشترك، والملفات السياسية بالمنطقة كليبيا وسوريا ولبنان واليمن، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال، والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها علي المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، حفاظًا على الأمن القومى العربى لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية، وبحث أزمة سد النهضة.
وأشار الديب الي أن السعودية ومصر عمودا الخيمة في الشرق الأوسط وهما الدولتان الكبرتان المعنيتان بتحقيق الأمن والاستقرار مع باقي الدول العربية الشقيقة، وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، بحجم تبادل تجاري خلال عام 2021 سجل 4.3 مليار دولار من غير المنتجات البترولية، ويبلغ حجم المشروعات المصرية في السعودية 1300 مشروع، باستثمارات 2.5 مليار دولار وهناك فرص عظيمة للاستثمار في مصر للمستثمرين السعوديين، ويوجد 150 مستثمر ورجل أعمال سعودي جاهزون للاستثمار في مصر فيما تأتي السعودية في صدارة الدول العربية من حيث الاستثمارات في مصر، حيث بلغ عدد المشروعات السعودية في مصر أكثر من 2900 مشروع تغطي كافة المجالات الإنتاجية والخدمية ويصل حجم الاستثمارات السعودية في كافة المجالات بمصر بنحو 30 مليار دولار.
وأوضح أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتيح تبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين فى وقت الذروة الذى يختلف بين البلدين بفارق 6 ساعات تقريبا، وأنه تم البدء فى تنفيذ المشروع منذ توقيع العقود فى أكتوبر الماضي، والذى يستغرق إنشاء المرحلة الأولى 36 شهرا من تاريخ توقيع العقود بتكلفة استثمارية تصل إلى 8 مليار جنيه الخاصة بالجانب المصرى.
وتوقع تطور العلاقات التجارية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، حيث يعمل البلدان على زيادة الاستثمارات والتدفق التجاري، والاتفاق في أغلب الملفات الإقليمية والعالمية، حيث تجمع بين مصر والسعودية علاقات تاريخية واقتصادية واستثمارية قوية، لما تتمتعان به من مقومات بشرية واقتصادية وعسكرية، بالإضافة الى وجود أكبر جالية مصرية على الأراضي السعودية، التي تتخطى عدد المليون و700 ألف مصري، يقابلها أكبر جالية سعودية تعيش على أرض مصر تقدر بمليون سعودي.