تحملوا الصعاب منذ أحداث يناير وحتى ثورة 30 يونيو العظيمة ومازالوا.. زوجات حماة الوطن .. أبطال من طراز فريد..
نموذج في التضحية والإيثار .. جبال صبر وعزيمة أب وأم في غياب الزوج.. الدراما أغفلت دورها ومسلسل "الإختيار" أنصفها مؤخراً
تحقيق / هاني سيد
زوجات أبطالنا من حماة الوطن هم بالفعل نموذج مشرف في التضحية وإنكار الذات وتحمل الصعاب يعيشون كجنود في معركة الحفاظ على الأسرة وتربية الصغار.. يواجهون المشاكل والمواقف القاسية بجسارة وحسن تدبر وفداء.. مؤمنون بالمهام الوطنية لأزواجهم ويعملون على تهيئة مناخ مستقر في المنزل مهما كانت التحديات .. ابتسامة الرضا تعلوا وجوههم رغم القلق والخوف الدائم على أحبابهم حتى يعودوا .. تتحمل بمفردها مهام ينوء عن تحملها رجال أشداء .. مؤمنة تحافظ على نفسها وبيتها .. الدراما المصرية غفلت دورها ولم تعطها حقها حتى أنصفها مسلسل الاختيار 1و2 الذي جسد بجلاء عظمة ما تقوم به وتتحمله هذه المرأة المصرية الوطنية في حياة أبطالنا حماة الوطن .. ورأينا ان نلقي الضوء على هذا النموذج الإنساني الوطني الشريف والذين تحملوا الصعاب منذ أحداث يناير وحتى ثورة 30 يونيو ومازالوا .. خبراء علم النفس والاجتماع والمتخصصين أكدوا إنها بالفعل نموذج ملهم ومشرف وتركيبة إنسانية عاشقة للوطن والأسرة وفاعلة للمجتمع تميل أكثر للعمل التطوعي والاجتماعي..
د. هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري ان زوجات الضباط شخصية ملهمة ولديها مقومات نفسية سوية تجعلها قادرة على تحمل التحديات والقيام بكافة الأدوار فهي تقوم بدور الزوج والزوجة في بعض المواقف و تمارس مشاعر الأمومة والأبوة في أسرتها .
مؤكدة أن شخصية هذه المرأة بتكون قادرة على العطاء ودعم جهاز المناعة الاجتماعي وتقوم بتكملة دور الزوج الوطني بشكل غير مباشر عن طريق مساعدة المجتمع فهي صاحبة الدور الخفي في الأسرة والمجتمع وتهتم بالتنشئة الجيدة لأطفالها حتى يكونوا صالحين للمجمتع والوطن .
واضافت ان الضابط هو الشخص الوحيد الذي يخرج من بيته إلى عمله وهو لا يعرف متى سوف يعود وهو ما يؤثر نفسياً على الأسرة وهنا يأتي الدور الذي تلعبه الزوجة لتغيير الحالة النفسية والتعايش في أجواء صحية رغم الألم التي يعتصرها فهي فعلا تستحق الإشادة والتقدير .
واشارت يجب ان تتلقى هذه الزوجات قدر كبير من التدريب على يد علماء اجتماع وعلماء نفس لمساعدتهم على أداء الأدوار الصعبة والتعامل مع المشاكل والتحديات.
ومن جانبه يرى د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي والعلاقات الاسرية أنه من يقبل على الزواج من ضابط لازم تبقي راجل وست في البيت وهي عليها مسؤوليات الزوجين لان طبيعه عمل الضابط تتطلب تواجده بعمله باستمرار .هي مسؤوله عن الأطفال ومتابعتهم ومرضهم وعلاجهم وايضا عن العلاقات الاجتماعيه لاسرتها وأسرة زوجها..لو لم تستطيع تحمل الضغوط لا تتزوجه من البداية
واضاف ان شخصية زوجة الضابط غالباً ما تكون ذات ثقه عاليه بذاتها ولديها القدرة علي تحمل المسؤوليات والقدره علي تحمل الضغوط وفي الوقت نفسه تكون زوجه وحبيبه لزوجها فترة تواجده ولا تقحمه في مشاكلها او مشاكل البيت فهي فدائية بمعنى الكلمة .
تقول د. رشا كامل رئيس جمعية زوجات ضباط الشرطة من أهم صفات زوجة الضابط أنها تحب وطنها ومؤمنة بأهمية عمل زوجها وتتمتع بقدر كبير من الوعى والقوة وتحمل المسؤلية .
وأضافت وجود الزوج الضابط في البيت بيكون قليل للغاية يكاد أن يكون نادرًا لطبيعة عمله التى تتطلب أن يكون في مكان خدمته طوال الوقت وفى أحيانًا كثيرة يعيب عن البيت بالأسابيع يكتفى فيها مكالمة تليفونية للإطمئنان علينا لافتة إلى أن الضابط محروم من كل متع الحياة.
وأضافت هناك مواقف كثيرة جدًا كنت أحتاج فيها إلى زوجى مثل يوم ولادتي لبناتى الاثنتين لم يكن موجود بجانبى على الرغم من وجود الأهل إلا أنهم لم يعوضنى عن وجوده، بالإضافة إلى مناسبات كثيرة أفراح أو أحزان أكون فيها وحيدة بدونه حياتى كلها قلق وخوف.
ومن جانبها ترى الفنانة انجي المقدم التي جسدت دور زوجة الضابط في الاختيار أن المسلسل أظهر الجوانب الإنسانية في حياة الضباط ودور زوجاتهم الكبير في تحمل المسئولية وفتح باب حياة زوجات الضابط ودورها العظيم وعلاقتها بأسرتها وكيف تربى أولادها وكيف تتعامل مع زوجها مشيرة إلى أن زوجة الضابط لابد أن تكون شخصية مستقلة وقوية وشجاعة لأنها تأخذ قرارات مؤثرة كثيرة في منزلها نظرا لانشغال زوجها.