الفقى يوقع مذكراته “الرواية.. رحلة الزمان والمكان” فى اليخت
كتبت: رشا سعيد
ينظم نادي اليخت بالإسكندرية حفل توقيع كتاب “الرواية.. رحلة الزمان والمكان” للدكتور مصطفى الفقى، وذلك يوم الثلاثاء ٢٢ مارس ، الساعة الخامسة مساء بنادي اليخت بالإسكندرية
رحلة مديدة عاشها “الفقى” فى الزمان والمكان، تجاوزت ثلاثة أرباع القرن، تنقّل فيها بين محطات شتّى تُكمل إحداها الأخرى وتغذى جوهرها بحيث لا يمكن أن تستأثر واحدةٌ لنفسها بالهيمنة على مقدرات حياته ومسيرته، فى جميع هذه المحطات أوجد الفقى لاسمه موضعَ قدم عميق ومساحةً مختلفة جديرةً بأن تُروى وتُستعاد.. وها هو أخيراً يدوِّنها جميعاً فى متن مذكراتٍ نابضة مترامية الأطراف، تُمسك بمقدّرات حياته منذ طفولته المبكرة فى قريته الصغيرة بريف البحيرة فى دلتا مصر، وحتى أصبح الاسم اللامع فى المشهد المصرى والعربى سياسياً وأكاديمياً وفكريا.
وقالت سارة سرور عضو مجلس إدارة نادي اليخت المصري، ان المجتمع السكندري متشوق لسماع المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي، وخاصة الحديث عن حياته والمحطات المهمة بها التي يتناولها كتاب الرواية رحلة الزمان والمكان، وسوف يتم عمل سلسلة من المحاضرات للشخصيات العامة لنشر الثقافة والفكر والوعي المجتمعي في كتاب مذكراته “الرواية.. رحلة الزمان والمكان”، والصادر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، يقدم الفقى ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يغور فى تقاطع رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد الكواليس المهمة ويعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التى كان شاهداً عليها تارة وشريكاً فى صنعها مرات.
ويقرر الفقى مبكراً أن يقدم كل ما عاش دون أقنعة، مستعيناً بتصدير مبكر لفرانز كافكا: “خجلتُ من نفسى عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهى الحقيقى”.
عشرون فصلاً، تشمل مقدمةً وخاتمةً بالخُلاصات والدروس المستفادة، يسرد فيها الفقى مسيرته بحسٍ روائى ممتع، يجعل من مفردة “الرواية” التى اختارها عنواناً لحياته، مفردةً فى مكانها، يسرد الفقى ما يتجاوز الخمسة وسبعين سنة من حياته وحياة مصر دون أن يغفل أى تفصيله مهمة أو يغض الطرف عن لحظة شائكة أو يشيح بوجهه عن واقعةٍ إشكالية.. ما يجعلنا أمام سيرة ليست فقط شفافة، لكن شجاعة إن جاز التعبير. يكتب الفقى بصدق البوح، وببراءة الاعتراف، ليقدم وثيقة تاريخية حقيقية مدعومةً بصور نادرة تمثل “ألبوم” حياته من السنوات المبكرة إلى اليوم.
فى هذه الرحلة الممتعة المثيرة يصحبنا الفقى لنستعيد معه حياته، بادئاً من مناخات الطفولة وتأثيراتها المبكرة، وصولاً لسنوات الحلم فى الجامعة، قبل أن يطوف معنا وبنا فى اللحظات المفصلية لحياته: كيف أصبح دبلوماسياً بقرار جمهورى، كواليس حياته فى لندن، عاصمة الضباب أو “أم المدائن” كما يحلو له أن يسميها، وصولاً لقصر الرئاسة فى حقبة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك حيث عمل لثمانى سنوات كسكرتير الرئيس للمعلومات، تمثل مرحلة شديدة الخطورة والحساسية فى تاريخ مصر الحديث.
يناقش الفقى العديد من الإشكاليات فى المشهد السياسى المصرى، تشمل عدداً من المؤسسات والكيانات الحساسة كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والقضاء، وأدوارها فى المشهد المصرى خلال لحظات استثنائية.