” عبد العزيز العميري” الرحالة المغامر عابر كل البلاد
كتبت / رهف كمال
أجمل ما يمكن للمرء عيشه هو السفر والتنقل من بلد لآخر بين الجبال والوديان والمدن الحضارية والمدن القديمة، وهذا بالفعل ما اختاره الرحال المغامر عبد العزيز العميري ليكون بذلك على خطى ابن بطوطة يجوب في أرجاء البلدان بكل متعة، ليكتشف ثقافات مختلفة ويتعرف على كافة الحضارات والعادات والتقاليد.
حيث يعتبر السفر هو الانتقال إلى عوالم جديدة تتيح لنا رؤية الغامض والاقتراب من المجهول، والتعرف على الثقافات وعادات الشعوب، السفر بوصفه رحلة نحو الحياة ، لذة العارف ونبوءة المهاجر، وشغف السائح، علاقة المرء بالمكان وارتباطه الروحي بالمعالم والتاريخ واللغة، فالمبدع مجبول على الترحال، ويتوق لاختراق العوالم المجهولة، يقتطع التذاكر عند محطاته المنتصبة على قارعة الشغف، ويمضي في أنفاقه الممتدة ليلتقط أصواتاً تقوده إلى مدنه المدفونة، حيث يظل بذلك المعول الذهبي يحفر في أجسادها إلى أن تتحرك وتكشف عن أسرارها.
فعندما يتم ذكر اسم رحالة عربي مشهور يبادر إلى ذهنك ابن بطوطة باعتباره واحد من أشهر الرحال العرب، لكن هناك مغامر وهو الرحال الكويتي “عبد العزيز العميري” رحال القرن الواحد والعشرين، يجوب الشرق والغرب باحث عن المغامرة ومكتشف لكل جديد، يشرح لنا عادات وثقافات الشعوب الأخرى
فمنذ أن قام ابن بطوطة بتصوير فيديو جميل لأغرب أبراج المراقبة في العالم، عندما كان متواجداً في
في سيرالنكا (جزيرة سرنديب) أعلى نقطة من برج AMBULUWAWA،
هذا برج الذي يبلغ ارتفاعه إلى ما يقارب 3567 متراً نحو السماء من على قمة الجبل فوق سطح البحر منذ تلك اللحظة تم زرع حب الاكتشاف والسفر والرحالة لدى عبد العزيز ، وإن كيفية صعود ابن بطوطة على السلم درجة درجة الذي يمثل المثل: ” رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة كانت عبرة لدى “عبد العزيز العميري” هذا الشاب الرحال النشيط المهندس من دولة الكويت، الذي يعتبر من الرحالة المغامرين بجد وقد اُشتهر بكثرة أسفاره وترحاله من بلد إلى بلد ومن دولة إلى أخرى، ويمتلك رغبة شديدة و متعة في التصوير ومشاركة مغامراته مع المتابعين الذين يسافرون معه من خلال متابعة أنشطته عبر السوشال ميديا، يسافرون معه بأرواحهم وبكل ما لديهم من حواس وخيال لكل مكان يزوره.
هذا الشاب كان مثال الشباب العربي الذين يحبون المغامرات و يشاركون أجمل لحظاتهم مع الناس، و لديهم روح الجماعة وحب المشاركة وكرم المعلومات.
لايكتفي “عبد العزيز العميري” أيضاً بتصوير المنظر، بل يبادر بشرح معالم المكان، ويرجع في عالمه إلى سنين ماضية منذ الِقدم ليعطينا معلومات موثوقة ومؤكدة عن المكان الذي يقوم بمشاركته مع جموع المتابعين، فإنه ليس فقط رحالة، بل يتمتع بحسن معاملة لأبعد الحدود، لذا خصصنا هذا المقال لتكريم جهوده والتكلم عن شخصه الجميل والمثابر لتشجيع شبابنا أيضاً.
وحينما سئل عن أكثر الدول التي أحبها المهندس “عبد العزيز” أثناء تنقله في رحالته السفرية ؟
أجاب: أحب كل شيء جديد، وأحب الأماكن المجهولة سياحياً، وكذلك الأماكن الأقل حظاً.
وذكر أيضاً أنه يحب جداً اكتشاف شعوب لها تقاليد غريبة مثل : المناطق الموجودة في شرق أفريقيا ودول آسيا الوسطى .
– وعندما سئل عن سبب حبه لهذه المناطق؟
قال: فهم يأكلون من إنتاج الطبيعة ويحبون غيرهم وكرماء وإن هذه الشعوب لم تتعرض لعَبث البشرية وأنهم يعيشون الحياة البسيطة والهادئة دون وسائل ترفيهية وتكنولوجية، ولا تحتوي هذه المناطق على إنترنت وكأن الأشخاص في هذه المناطق منفصلين تماماً عن باقي أجزاء العالم، و هم يعيشون في عالمهم الخاص دون صخب الحياة المتطورة وضجيجها.
وأوضح أن أكثر شيء مميز في رحالته أن الذي يسافر كسياحة لا يشبه من يسافر كاستكشاف، فالذي يسافر سياحة يعلم جيداً إلى أين يذهب وكيف يذهب ومتى يبدأ ويعود، بعكس الذي يخرج في رحلة استكشاف فهو يواجه أشياء غريبة من ثقافات وشعوب وعادات ويتعرّف على طبيعة عيش البشر، وهذا الشيء يدعوك للتأمل والتفكر في شعوب العالم، وفي نفس الوقت تشعر قيمة الحياة التي تعيشها وتحمد الله على ما هو لديك من النعم، ورغد العيش حينما تنظر لحال غيرك من الناس .
و من الدول التي سافر إليها هي كوسوفو، ولقبها بالدولة المسلمة بقلب آوروبا، وزار معابدها وشوارعها والأماكن السياحية الأشهر بها تاركاً كوسفو مسافراً إلى بخارى وسمرقند، وثم توجه إلى الغرب يتناول الإفطار في المكسيك.
وكذلك سافر إلى الهند والبرتغال وليختنشتاين في قلب أوروبا،
مصوراً لنا كل تفاصيل رحالته وهو
يتحدث عن أشهى الأطباق التي قدمت له لدى الشعوب الأخرى.
يتمتع المهندس “عبد العزيز” بروح الاستكشاف والمغامرة وكاريزما جعلته محبوباً لدى معجبيه على مواقع التواصل الإجتماعي، وخاصة من خلال أنه يشرح لنا كل خطوة يخطوها من المطار إلى الفنادق وحجز السفر والتكاليف، مما جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب رحال القرن واحد وعشرون.
أجرى عدة لقاءات أبرزها على قناة الكويت شارحاً كيفية حياته، ومن المعروف عنه أنه يجوب دول العالم حامل كاميرا وحقيبة صغيرة محمال بروح الإستكشاف لكل ماهو جديد.
وكان قد وصف مدينة بخارى بأجمل المدن الجبلية التي زارها، كونها تتمتع بجمال غريب من نوعه ساحر الأنظار.
وشرح لنا عن مدينة كوتور في الجبل الأسود عن نماذج المباني القديمة، على نظام العصور الوسطى مما جعلها تدخل قائمة اليونسكو.
وبذلك يكون الشاب “عبد العزيز العميري” يستحق لقب الرحالة العربي لعام 2022 بجدارة، ومايميزه عن غيره هو شغفه وشخصيته المميزة الراقية وحبه لمشاركة مغامراته مع متابعينه.