إنطلاق أكبر دورة تدريبية «للمناخ» بنقابة الصحفيين
كتب /هاني سيد
انطلقت اليوم الاثنين أكبر دورتين تدريبيتين حول «صحافة المناخ» والتى تنظمها لجنة تطوير المهنة والتدريب بنقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي حماد الرمحي السكرتير العام المساعد، رئيس لجنة التدريب، وذلك بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب الصحفي خالد مبارك، وبإشراف الكاتب الصحفي الدكتور محمود بكر نائب رئيس الجمعية، والكاتبة الصحفية حنان بدوى سكرتير عام الجمعية، والكاتبة الصحفية سوسن عبد الباسط أمين الصندوق.
وقد ضمت الدورتان نحو 130 صحفياً من المتخصصين في صحافة البيئة والمناخ يمثلون كافة المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والمستقلة، بواقع 65 متدرباً لكل دورة، وذلك استعداداً لمؤتمر المناخ (Cop27) الذي سيعقد بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.
بدأ اليوم الأول للدورة بمحاضرة للدكتور عماد الدين عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة حول دور المجتمع المدنى فى دعم استضافة مصر لمؤتمر المناخ والمبادرات الاجتماعية التى تخلق روح الحوار الوطنى.
وأكد رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة الدكتور عماد الدين عدلى على الدور الهام الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى خاصة في ضوء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، مشيراً الى قدرة منظمات المجتمع المدنى على توفير الخبرات الفنية رفع الوعى، وبناء القدرات والدعوة وكسب التأييد وتنفيذ المبادرات والمشروعات، وتوفير الدعم المادى والمتابعة والمراقبة بإستمرار وعقد الشراكات، وتوفير الإعانات ولكن فى المقابل يجب توفير المناخ الملائم والادوات المساعدة للمجتمع المدنى ليكون شريك حقيقى فى مختلف المجالات التنموية ولاينظر إليه كمنافس.
ونوه عدلى الى الدور الذى يلعبه المجتمع المدنى فى الدفاع والمؤازرة لبرامج الدولة الخاصة بقضايا المناخ والتكيف، والأضرار والخسائر، ونقل التكنولوجيا والتعامل مع النزوح والهجرة، فقضية التغيرات المناخية أصبحت متعلقة بكل مايمس الحياة اليومية للمواطنين.
وأكد عدلى أن قمة المناخ نقطة تحول كبيرة فى تاريخ مصر وقد عقدت قبل ذلك ٢٦ مرة وهى الاتفاقية الوحيدة التى تجتمع سنويًا على مستوى الامم المتحدة لأهمية الموضوع وتشابكه مع قضايا اقتصادية خاصة الدول الغنية وكذلك قضايا تتعلق بالدول النامية والصراع الدائم بين تلك الدول فيما يخص التمويل، وقمة المناخ التى تستضيفها مصر هى المرة الرابعة على مستوى المنطقة العربية والمرة الخامسة فى إفريقيا.
وأشار الدكتور عماد الدين عدلى إلى مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» وهي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، والتعريف بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، وعرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.
كما بدأ التحضير لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ» والتي تم إطلاقها في 26 يناير الماضي، في إطار الاحتفال بيوم البيئة الوطني، الذي يوافق 27 يناير من كل عام، وعملت المبادرة على إدماج أصحاب المصلحة في كافة المحافظات المصرية في عمل جماعي موحد، وقامت بتشكيل منصات محلية بكل محافظة، وضمت ممثلين عن الوزارات المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، مثل الزراعة والري والكهرباء والتعليم والشباب والبيئة والتنمية المحلية والجامعات والمجلس القومي للمرأة ومراكز النيل للإعلام، بالإضافة إلى الجمعيات الناشطة ذات الخبرات والتجارب الناجحة.
كما استهدفت المبادرة إطلاق ميثاق شرف لمواجهة التغيرات المناخية، وتشكيل شبكة «إعلاميون من أجل المناخ»، بهدف نشر الوعي بقضايا تغير المناخ، وإلقاء الضوء على ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذا المجال، بالإضافة إلى التعريف بالقضايا المطروحة على جدول أعمال قمة المناخ في شرم الشيخ، وسوف تمارس المنصة فعالياتها أثناء انعقاد مؤتمر شرم الشيخ في المنطقتين الخضراء والزرقاء.
وفي نهاية اللقاء تم تكريم الدكتور عماد الدين عدلى ومنحه درع جمعية كتاب البيئة والتنمية.