أدم يبشر بالمحبة ضمن “كوكب سارة القصصي”… 6 قصص جديدة وبطل واحد
كتبت / داليا فاروق
صدر حديثا ضمن مطبوعات دار المعارف المصرية في سلسلة كوكب سارة القصصية، 6 قصص للاطفال للكاتبة العراقية سارة طالب السهيل، بعضها موجه للأطفال ما دون الخمس سنوات وهي “آدم يتنظر أختا”، و”مولد آدم”، والأخر للناشئة ومنها قصة “آدم في زيارة إلى الجيش”، و”يوم في حياة آدم”، و”أدم في الملعب”، و”آدم وجوزيف”، وجميعها تقوم أحداثها على بطل يحمل اسما واحد وتدور حوله الأحداث القصصية، وتنسج الكاتبة تفاصيلها حوله في أجواء وموضوعات متنوعة ومختلفة.
وفي القصص سعت السهيل إلى تسريب الكثير من المعلومات قامت بتضفيرها في سياق كل منها، حتى تجعل قراءها قادرين على استيعابها بسهولة، بعد أن مزجتها في حركة السرد، مستفيدة في ذلك بما يتيحه القالب القصصي من امكانيات تسمح للمبدع أن يستخدم استراتيجيات متعددة ما دامت هناك داخل فضاء القصص ما يسمح بذلك، وهو ما ظهر واضحا، في قصة “آدم في الملعب” التي تضمنت الكثير من المعلومات عن كرة القدم وتاريخها، والشعوب القديمة التي مارستها، وتاريخ ظهورها الحديث في بريطانيا.
وهناك قصص مثل “يوم في حياة أدم” تقوم في أحداثها على طفل يركب حافلة تقله كل يوم إلى مدرسته، وتركز هذه القصة على فوائد القراءة وقيمة العلم، وأهميته في تحقيق الطموحات، فضلا عن تقدير الكبير والثقة به، والعمل دائما على الاستفادة من نصائحه وما لديه من خبرات.
ولا تغفل قصص آدم أن تسرب للأطفال في سياق موضوعاتها ملامح إنسانية من محبة الصديق والوقوف إلى جانبه ومساندته وقت الشدة، وهذا ما يبدو واضحا في قصة آدم وجوزيف” و بالقصة تلميح للوحدة الوطنية و الأخوة و المشاركة بين ابناء الوطن .
اما قصة آدم في الجيش فهي تسلط الضوء على دور الجيش في حماية الوطن و الشعب و تعلم الاطفال مباديء ادوار الجيش في المجتمع
وهكذا يتجلى “آدم” الطفل في أجواء القصص الستة لكاتبتها سارة السهيل بما يحمل من ظلال تاريخية تعود به لأبو البشر، وأصل الوجود الإنساني، داعيا إلى قيم الوحدة والمحبة والتعاون والإخاء ونشر الأمن في كل مكان.