مصريين بلاحدود تختتم الندوه الحواريه التنشيطية حول دور الشباب فى مكافحة أشكال العنف القائم على النوع الإجتماعي
كتب / وليد سلام
اختتمت مؤسسة مصريين بلاحدود الندوه الحواريه التنشيطية حول دور الشباب فى مكافحة اشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي التى تم تنظيمها بالتعاون مع مجلس الشباب المصرى ضمن فعاليات مشروع مساحات آمنه بمشاركة ٤٥ شاب وفتاه ممثلين عن عدة جامعات مصريه .
تضمنت الندوه عدد من المحاور الاساسيه المتعلقه بآليات الدعم للناجيات على المستويين النفسى والقانونى كما تناولت المداخلات اهم اشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي الذى تواجهه النساء فى المجالين العام والخاص وتأثيرات اشكال العنف المختلفه على الحقوق الاقتصادية والاجتماعيه للنساء
استضافت الندوه عددا من الخبراء والاستشاريين فى مجال مكافحة اشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي
وقدمت وسام الشريف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصريين بلاحدود فى الجلسه الاولى مقدمه حول الحقوق الاجتماعية والاقتصاديه للنساء وتأثير ممارسات التمييز واللامساواة القائمة على خلفية النوع الاجتماعي على حقوق المواطنه وعلى جودة وكفاءة الادوار الانتاجية للنساء وامانهن المجتمعى
كما سلطت الضوء على التدخلات التى يقدمها مشروع مساحات آمنه لضمان توفير مساحات أكثر امانا للنساء والفتيات فى المجال العام والخاص والتى يأتى الدعم النفسى والقانونى والارشاد الاجتماعى على رأسها بالإضافة إلى برامج بناء القدرات المؤسسيه للشركاء فى المحافظات المستهدفة بالتعاون مع الشركاء المحليين ووجهت الشكر لمجلس الشباب المصرى على استضافة وتنظيم اللقاء فى ظل التعاون المشترك لتحقيق اهداف المشروع
وعلى الصعيد الطبى قدمت الدكتورة دينا شرف الدين اخصائى النساء والتوليد مداخله حول الاثار الصحية والنفسيه للممارسات والانتهاكات التى تهدد صحة ورفاهة النساء فى المجتمع المصرى ومنها زواج الطفلات تحت ١٨ عام وختان الإناث وعدم استخدام وسائل تنظيم الاسره وتأثير العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعيه على النمو الايجابى للمراهقين بالاضافة الى تأثير الممارسات الطبيه غير المهنية على النساء
وعبر الجلسه الثانية قدمت الدكتورة نهى مجدى الرافعى مدرس مساعد الطب الشرعى والسموم _كلية الطب جامعة عين شمس حول خطوات المعالجه الطبيه لضحايا الاغتصاب والتحرش ودور الشباب فى تعزيز المواجهه الايجابيه للممارسات الضارة والعنيفه تجاه النساء واشكال وخطوات الدعم النفسى الاولى للناجيات من خلال مقدمى الرعايه فى الصفوف الأمامية فى منظمات المجتمع المدنى من غير المختصين النفسيين
كما قدمت عرضا لابرز البرامج والخدمات التى تقدم الخدمات المتخصصه النفسيه والقانونيه للنساء والفتيات فى قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي
وفى الجلسه الختاميه قدمت المحامية نسمة الخطيب مجموعه من النصائح الاوليه والتوصيات للشباب والفتيات فى منظمات المجتمع المدني لدعم الناجيات وتوثيق الشكاوى والاجراءات الاوليه لتقديم المحاضر
كما تناولت مداخلتها التعريف ببرنامج الدعم القانونى الذى تقدمه مصريين بلاحدود بمشاركة مبادرة سند للدعم القانونى للنساء كما تناولت اهم القوانين والتشريعات الجديدة التى تتناول قضايا الختان وتزويج الطفلات والعنف فى المجال العام بالتجريم القطعى والتكيف القانونى لامثله متعدده من جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي التى شغلت الرأى العام مؤخرا
واشارت الى اهمية استثمار الموارد المتاحه لحماية الناجيات واهمها البيوت الامنه او بيوت الاستضافه والايواء وعددها ٩ بيوت على مستوى الجمهورية و التى تديرها وزارة التضامن الاجتماعي ضمن مجموعة برامجها التى تستهدف دعم وحماية الناجيات من قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي
واختتمت وسام الشريف الندوه بالتأكيد على دور الشباب من خلال دورهم البارز فى منظمات المجتمع المدنى من تصحيح المفاهيم الخاطئة الخاصه بالمدافعين عن حقوق النساء
ودورهم فى انتاج المعرفه والتوعية لاقرانهم حول اليات مكافحة اشكال العنف المختلفه والتى يتصالح معها المجتمع تدريجيا وتتعامل معها العديد من الاسر من منطلق القبول المجتمعى كونها ارثا اجتماعيا لايجد مبررات التغيير الكافيه ولا المدافعين المؤمنين بأهمية التغيير للثورة على التقاليد الباليه التى تدمر جهود الدوله والمجتمع المدنى للحد من الظواهر التى تقوض اساسيات المواطنه والامن والسلم الاجتماعي
وتم توزيع شهادات المشاركه على الشباب المشاركين في نهاية اللقاء
