مجلس الوزراء السعودي يؤكد دعم المملكة للمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية
كتب / محمد فتحي
رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، في قصر السلام بجدة.
وفي مستهل الجلسة، اطّلع مجلس الوزراء على فحوى المحادثات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية، مع عددٍ من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم، حول تطورات الأحداث الراهنة على الساحة الدولية.
وجدّد المجلس في هذا السياق، التأكيد على دعم المملكة للمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية – الأوكرانية، ومواصلة المساهمة على الصعيد الإنساني في تخفيف الآثار الناجمة عنها، معرباً عن الشكر لحكومتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لوساطة سمو ولي العهد في الإفراج عن أسرى من مختلف الجنسيات، في إطار جهوده – حفظه الله – في تبني المبادرات الإنسانية.
وتطرق مجلس الوزراء إثر ذلك، إلى نتائج مشاركة المملكة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة والاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف المنعقدة على هامش أعمالها، وما أبرزته خلالها من التأكيد على الاستمرار بدعم العمل المشترك وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات العالم، والمبادرة بكل ما يسهم للوصول لعالم أكثر سلمية وعدالة، ويحقق مستقبلاً واعداً للشعوب والأجيال القادمة.
وأوضح معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس، استعرض مجمل الأوضاع ومجرياتها في المنطقة، مشددًا على مضامين البيان الصادر عن المجموعة الرباعية الدولية حول اليمن، وما اشتملت عليه من إدانة التعزيزات العسكرية لميليشيا الحوثي وهجماتها داخل اليمن التي هددت بعرقلة الهدنة، والتأكيد على الدعم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيعها، والتنفيذ الكامل لجميع شروطها.
وأشار مجلس الوزراء، إلى ما أكدته المملكة خلال المناقشة العامة للدورة الحادية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، من أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتعاون والتسامح واحترام القيم النبيلة والثقافات الأخرى، واعتبار تنوّعها مفتاحًا لتحقيق الازدهار والتنمية المُستدامة للشعوب والمُجتمعات.
وعدّ مجلس الوزراء، تصدر المملكة دول مجموعة العشرين في معدل تدفق السياح الدوليين الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2022م، بزيادة 121% مقارنة بنفس الفترة لعام 2019م وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، استمراراً للقفزات النوعية في قطاع السياحة الذي يوفر فرصًا وظيفية لأبناء هذا الوطن، ويمثل جسراً ثقافياً للتواصل مع العالم.
وقد انتهى المجلس إلى عدة قرارات من بينها استحداث تأشيرة تعليمية (طويلة المدى)، تمنح للطلاب، والباحثين، والخبراء، وذلك لأغراض: (الدراسة الأكاديمية، والزيارة البحثية)، واستحداث تأشيرة تعليمية (قصيرة المدى) تمنح للطلاب، والباحثين، والمتدربين الزائرين، وذلك لأغراض: (دراسة اللغة، والتدريب، والمشاركة في البرامج القصيرة، وبرامج التبادل الطلابي)، ويستثنى حامل التأشيرة التعليمية (طويلة المدى) وحامل التأشيرة التعليمية (قصيرة المدى) من المتطلب النظامي المتعلق بتقديم كفيل.