البرلمانية نسرين عمر : الجوانب الإقتصادية للتثقيف الصحي وأورام الثدي
كتبت / هناء الحديدي _ الدقهلية
تحدثت د نسرين صلاح عمر عضو مجلس النواب ، عن الاهمية الاقتصادية للتثقيف الصحي ، في كلمتها باحتفالية كلية الطب جامعة المنصورة بأكتوبر الوردي والتوعية باورام الثدي ، حيث ان التثقيف الصحي يعزز اقتصاد المجتمعات بتقليل الانفاق على الرعاية الصحية وفقدان الانتاجية ؛ لتكرار الغياب عن العمل او مضاعفات المرض .
و تضيف ” عمر ” ان النمو الاقتصادي هو نتيجة الاستخدام الامثل للموارد ، كما أنه يوجد العديد من المؤشرات التي تنشط النمو الاقتصادي اهمها راس المال البشري، و بالطبع فإن الصحة هي عنصر هام من عناصر راس المال البشري .
هذا ومن المعلوم ان التثقيف الصحي بتطبيق تحليل التكلفة و العائد منه بتقليل تكلفة الرعاية الصحية لمراحل المرض المتقدمة ، لهو واضح خاصة مع اورام الثدي ، حيث انه إذا تم اكتشافه مبكرًا ، فإن معظم النساء يتمتعن بحياة طويلة وصحية ، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للنساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي اكتشفنه مبكرًا 90 بالمائة لذلك ، فإن الاكتشاف المبكر مهم للغاية .
ولابد ان يشمل التثقيف الصحي كيفية الفحص الذاتي للثديين ، وعلامات و اعراض الاصابة بالورم وتصوير الشعاعي للثدي ، وبالطبع الكشف الطبى لدى المتخصصين .
وعلى هامش حملات اكتوبر الوردى للتوعية باورام الثدى الذي يمثل اكثر انواع الاورام شيوعا ، ثمنت” عمر ” اهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، بصحة المراة المصرية باطلاق المبادرة الرئاسية لصحة المرأة ، التي بدأت عام 2019 ، وكان الهدف الأول منها هو الكشف المبكر عن سرطان الثدي وقدمت من خلالها جميع الخدمات بالمجان ، حيث فطنت الدولة المصرية بقيادة رئيس الجمهورية لهذا الفكر الاقتصادي الهام و اهتمت بصحة المواطن المصري ، و خاصة المراة فانطلقت المبادرة .
هذا وقد كشف تقرير للمبادرة الرئاسية “صحة المرأة” بوزارة الصحة والسكان ، عن انخفاض نسبة اكتشاف أورام الثدي في مراحلها المتأخرة (الثالثة والرابعة) ، من 58.5 % من الحالات إلى 29.5%، وذلك نتيجة للفحص والتشخيص المبكر .
و تقترح” عمر ” الاهتمام بالتثقيف الصحي لطلاب المدارس ، مع تطوير مقررات السنوات الدراسية ايضا لطلاب المرحلة الاساسية ، حيث اضافت ” عمر ” مقرراً مختصراً عن التوعية الصحية عن اورام الثدي و الامراض الاكثر شيوعا في مجتمعنا ، وطرق الوقاية منها ، وبالتالي يحملوا نبراس المعرفة الى اسرهم ، ويشجعونهن على الفحص الذاتي للثدي ، ويصبحن على معرفة بالسيدات الاكثر عرضة للاصابة ايضا ، وعلى دراية كافية بأهمية التوجة لأقرب وحدة صحية ؛ للكشف المبكر حيث ان كل الخدمات تتم بالمجان ، و بذلك نحقق قي شبابنا اهمية التوعية الصحية منذ الصغر في اقتصاديات الدولة ؛ توفيرا لنفقات العلاج الباهظة التي يتكبدها المريض و الدولة ، حتى يستطيع العمل والإنتاج وهو صحيح معافى .