هيئة التراث تحتفي بالمواقع التاريخية للمملكة العربية السعودية في الذكرى الخمسين لإتفاقية التراث العالمي
كتبت / علا عبد الهادي
احتفت هيئة التراث بالذكرى الخمسين لاتفاقية التراث العالمي، وذلك من خلال الاحتفاء بمواقع التراث بالمملكة المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، التي شملت: موقع الحِجر الأثري بالعُلا، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، والفن الصخري في منطقة حائل، وواحة الأحساء، ومنطقة حمى الثقافية في نجران.
واشتملت الفعاليات والبرامج الاحتفالية التي أطلقتها الهيئة خلال يومي الأربعاء والخميس على عروض طائرات الدرونز عن المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي، وذلك في حديقة الملك عبد الله بالملز، وفي منطقة بوليفارد الرياض سيتي نُظِّم جناح تعريفي، ومعرض مصور، وعروض مرئية لهذه المواقع، تستمر حتى 23 نوفمبر الجاري.
ونظَّمت الهيئة معرضاً مصوراً في العزَّام مول بمنطقة نجران ومركز العثيم مول بمدينة حائل ومنطقة الأحساء، إضافة إلى عروض الصوت والضوء التي أطلقتها بالتزامن في ثلاث مناطق هي: منطقة الفنون الصخرية بمحافظة جبّة، ومنطقة حمى الثقافية وقصر خزام بمنطقة الأحساء.
يذكر أن احتفالية هذا العام تحمل شعار “الخمسين القادمة” لتحفيز البلدان المشاركة في اتفاقية التراث الثقافي والطبيعي؛ لبذل المزيد من الجهود في بناء ورفع القدرات على إدارة وحماية وصون مواقع التراث العالمي، وحفظها، وإشراك المجتمعات المحلية والزوار في التعرف عليها، والتعريف بها بشكلٍ أفضل خلال الخمسين عاماً المقبلة، في خطوة من شأنها دعم الجهود السابقة، واستكمال مسيرة نجاح الخمسين عاماً الماضية، التي تكللت بتسجيل أكثر من 1100 موقع تمثل أعظم الكنوز الطبيعية والثقافية للبشرية في أكثر من 150 دولة.
يذكر أن بنود اتفاقية التراث العالمي -التي دُشِّنَت عام 1972م – تسعى إلى تسخير إمكانات التراث العالمي في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك عن طريق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” ومركز التراث العالمي، من خلال خمسة أهداف إستراتيجية، هي: المصداقية، والحفاظ، وبناء القدرات، والتواصل، والمجتمعات المحلية؛ بوصف التراث العالمي مصدراً للمرونة والإنسانية والابتكار.