المنتخبات العربية تصنع الحدث.. أداء مبهر للفرق العربية في الدور الأول للمجموعات قطر ٢٠٢٢
رسالة قطر – شريف سعيد
قبل افتتاح كأس العالم قطر ٢٠٢٢ كان عامة المشجعين والنقاد والرياضيين يشفقون على الفرق العربية من المواجهات الالولى في المونديال خاصة أن أغلبها كان ضدمنتخبات قوية صاحبة تاريخ طويل في منافسات المونديال ولكن مع بدء منافسات الجولة الأولى من مونديال قطر 2022 لكرة القدم حققت الفرق العربية المشاركة فيه نتائج كبيرة وأظهرت مستويات رائعة ومع نهاية الدور الأولي للمجموعات يتطلع كافة الشعوب العربية لمواصلة حالة التألق العربية في مشوار المونديال والمواصلة علي هذا الحالة الرائعة ووصول كافة المنتخبات العربية للأدوار الاقصائية.
فوز تاريخي للسعودية
أولى هذه النتائج هو الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني 2-1 على ملعب لوسيل ضمن مباريات المجموعة الثالثة التي تضم كذلك المكسيك وبولندا.
وكان “الأخضر” السعودي متأخراً في الشوط الأول ١- صفر بعد تسجيل ليونيل ميسي هدف الأرجنتين من ضربة جزاء قبل أن ينتفض ويقلب النتيجة إلى هدفين رائعين سجلهما صالح الشهري وسالم الدوسري، و حاول ميسي ورفاقه الضغط على منافسهم بهدف إدراك التعادل، لكن مساعيهم باءت بالفشل أمام صلابة الدفاع السعودي.
الفوز التاريخي للسعودية خلق فرحة عربية كبيرة في كل الاراضي العربية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر تكاتف غير مسبوق معبرين عن فرحتهم بفوز «الأخضر» واعتبروه فوزا لهم.
تعادلان بأداء جيد
بدا للجميع أن انتصار “الأخضر” أعطى دفعة معنوية لكافة المنتخبات العربية وكان أولها المنتخب التونسي الذي لعب مياراة تاريخية بعد ساعات قليلة من فوز المنتخب السعودي تحت شعار «لا للخسارة» وأكمل الفرحة العربية بتعادله مع المنتخب الكرواتي، وقدم “نسور قرطاج” مردودا طيباً أمام وصيفة البطل في العام 2018 بقيادة رجل المباراة لوكا مودريتش نجم ريال مدريد ومارسيلو بروزوفيتش مهاجم إنتر ميلان، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة التي تضم أيضا فرنسا وأستراليا، ليتملك الأمل من المنتخب التونسي وعشاقه في التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الأدوار الإقصائية ، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضا فرنسا وأستراليا.
لم يتوان المنتخب المغربي، بعد يوم من مباراتي السعودية وتونس، عن إعطاء الجماهير العربية جرعة جديدة من النشوة والفخر بأداء اللاعبين العرب في المونديال ،وأدرك «أسود الأطلس» تعادلاً سلبياً ثمينًا على نظيره الدنماركي في مباراة كان بطلها الجمهور المغربي، وفي النهاية استطاع المنتخب المغربي تفادي الخسارة ليبقي على حظوظه كاملة عندما يواجه فريق بلجيكا بقيادة إدين أزار وكيفين دو بروين.
مهمة صعبة
وكانت الفرحة العربية بأداء منتخباتها ستكتمل لولا خسارة المنتخب القطري في المباراة الافتتاحية أمام الإكوادور ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا السنغال وهولندا ، على ملعب البيت في الدوحة أمام ما يقارب من ستين ألف مشجع، وأن كان الجميع يتطلع لعودة المنتخب القطري لكرة القدم الى أجواء المنافسات عندما يلتقي نظيره السنغالي في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى في مهمة ليست بالسهلة بعد الظهور القوي لمنتخب السنغال في مباراته الأولى أمام هولندا .