900
900
سياسه

حزب التجمع يؤكد : الشعب المصري فقد الثقة في البرلمان الأوروبي

900
900

كتب / رأفت حسونة

يؤكد حزب التجمع رفضه لمنهج البرلمان الأوروبي في تناول أوضاع حقوق الإنسان بمصر، والذي يعتمد دائما على ادعاءات و معلومات مغلوطة يتلقاها من منظمات حقوقية ليست فوق مستوى الشبهات ، وهو ما يضرب مصداقية البرلمان الأوروبي ، و يضع الكثير من علامات الاستفهام حول تبنيه مطالب الإفراج عن بعض الأشخاص دون غيرهم ، و تجاهله المتعمد لما ارتكبوه من جرائم في حق الدولة ، وطالت أشخاص أخرين ، و تمت إدانتهم بعد محاكمات علنية كفلت لهم حق الدفاع .
إن حزب التجمع وقد طالع القرار الأخير للبرلمان الأوروبي حول حالة حقوق الإنسان في مصر ، يؤكد أن منهج الوصاية و الاستعلاء لم يعد مقبولاً في ظل عالم متغير لا يمكن معه تجاوز مفهوم الدولة الوطنية ذات السيادة .
ويدعو حزب التجمع الاتحاد الأوربي باعتباره الاطار المؤسسي الذي يقع تحت مظلته البرلمان الأوروبي الي مزيد من الانفتاح عبر مؤسساته المعنية للاستماع والتحاور مع دوائر وطنية مصرية غير حكومية ، في مقدمتها البرلمان المصري والأليات الوطنية لحقوق الإنسان والقوي السياسية ، وعدم قصرها علي قطاعات من المصريين المقيمين بالخارج ممن انقطعت صلتهم بالداخل المصري في ظل عداءهم المعلن مع نظام الحكم القائم في مصر .
و يؤكد ” التجمع ” أن ملف حقوق الإنسان في مصر الذي يتوارى خلفه البرلمان الأوروبي للضغط في اتجاه أغراض ومستهدفات سياسية لم يعد خافياً ، وأن الشعب المصري فقد الثقة فيما يصدر من تقارير وبيانات في هذا الشأن ، ولم تعد القوى الوطنية المصرية تتلقاها بصدر رحب ، خاصة مع التجاهل المتعمد من البرلمان الأوروبي لممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم يومية ضد الشعب الفلسطيني .
وفي هذا الصدد يؤيد ” التجمع ” بيان مجلس النواب المصري ، وما تضمنه من مطالبة دول الاتحاد الأوروبي للارتقاء بحقوق الإنسان، في ظل ما تشهده تلك الدول من انتهاكات صارخة لتلك الحقوق، وفي مقدمتها : المخاطر التي يواجهها المهاجرون و اللاجئون و الأقليات العرقية ، و العنصرية الممنهجة ، و خطاب الحض على الكراهية، و العنف ضد المرأة و الجرائم ضد القصر ، و عنف الشوارع.
ومن جانبه يدعو حزب التجمع مؤسسات الدولة المصرية للرد بما تراه مناسباً من إجراءات على ذلك الاستهداف الدائم و المتعمد من جانب البرلمان الأوروبي ، كما يطالب بإعطاء ملف حقوق الإنسان أوسع مساحة ممكنة خلال جلسات الحوار الوطني المرتقب ، و الخروج بتوصيات جادة ، من شأنها قطع الطريق على كل المتربصين بالدولة المصرية .

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى