النائب د نسرين عمر تقدم مقترح برغبة لوقاية المراة المصرية من سرطان عنق الرحم والفيروس الحليمي البشري
هناء الحديدي _ الدقهلية
على هامش حضور البرلمانية د نسرين عمر استاذ الميكروبيولوجي و المناعة الطبية ، اليوم العلمي لقسم النساء و التوليد بكلية الطب جامعة المنصورة ، الخميس 8 ديسمبر ٢٠٢٢
تحت عنوان ” الفيروس الحليمي البشري من المنظور المصري”
“Human Papilloma Virus HPV Egyptian Perspectives”
تقدمت النائب بمقترح برغبة موجها الى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب ؛ لتحويله الى وزير الصحة ومناقشته في لجنة المقترحات و الشكاوى ؛ بضرورة إعطاء اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري وجعله تطعيما روتينيا من وزارة الصحة ، حيث تكمن أهمية توفيره في الحماية من الإصابة بمعظم حالات سرطان عنق الرحم إذا تلقته الفتاة أو السيدة قبل تعرضها للفيروس ، وإمكانية الوقاية من الإصابة بسرطان المهبل والفرج عند الإناث ، فضلاً عن أنه قد يقي من الإصابة بالثآليل التناسلية وسرطان الشرج والفم والحلق والدماغ والرقبة عند الإناث والذكور ، فعلى سبيل المثال انخفض معدل إنتشار عدوى الفيروس الحليمي البشري في إنجلترا في عام 2008 ، من 17.6% إلى 6.1 % بعد إجراء عمليات التطعيم للأشخاص .
جاء ذلك بناءا على توصيات لجنة النقاش التي اقرت في فعاليات هذا اليوم العلمي ، بوجوب التوعية بأهمية التطعيم ضد هذا الفيروس و ادراجه في التطعيمات الروتينية للفئة العمرية المستهدفة ؛ حيث أنه مازال اختياريا في مصر ، على الرغم من تواجده اجباريا بتطعيمات الأطفال الروتينية في العديد من الدول الغربية و العربية مثل” الإمارات والسعودية ” ، حيث يعد ذلك خطوة هامة نحو المستقبل لصحة المرأة و المجتمع .
وتقترح ” عمر ” إطلاق مبادرة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم من وزارة الصحة ؛ لمعرفة نسب الانتشار الحالية ، وذلك بناءا على النجاح الكبير للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن اورام الثدي التي خفضت نفقات العلاج و ارتفعت معها نسب شفاء السيدات بنسبة تزيد عن ٩٨٪ من هذا النوع من الاورام بناءا على الاكتشاف المبكر .
هذا ويعد فيروس الورم الحليمي البشري HPV ، أخطر أنواع الفيروسات ، لإمكانية انتقاله إلى الآخرين عبر الشخص المصاب حتى لو لم تكن الأعراض ظاهرة عليه ، مع إمكانية ظهور الأعراض بعد سنوات عدة من الإصابة ، حيث بلغ معدل إنتشاره بين النساء المصريات إلى 10.4% .