سمعنا كثيرا إن الإنسان أحيانا يكون لديه نعمة و لكن من سوء استخدامه أو جهله يحولها إلي نقمة و لكنه شئ مثير للغرابة تبا لك أيها الإنسان كيف يعطيك الله نعمة و تجحد بها فقال الله تعالى “إن الإنسان لربه لكنود” أي جاحد و كافر بنعمة ربه.
فالجهل بالنعمة و تحويلها إلى نقمة موجود منذ قديم الأزل و لقد وقع اختيارنا كمثال لذلك في الوقت الحالي على سوء استخدام بعض الفلاحين المصريين لقش الأرز بحرقه و ذلك للتخلص منه لاخلاء الأرض بأقصى سرعة لتجهيزها للزرعة التالية ؛ فهو مثله مثل المدخن حينما يدخن فيؤذي نفسه و أيضا يؤذي الآخرين فبفعله هذا يؤثر سلبا على المواطنين خاصة مرضى الصدر فيتعرضون لاختناقات شديدة و كذلك يؤثر على مستشفيات الصدر و الحميات و أيضا انعدام الرؤية على الطرق.
أيها الفلاح المصرى إنك تمتلك دورا مؤثرا في زيادة الرقعة الخضراء و تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي في مصرنا الحبيبه و تنمية الإقتصاد الوطني. فكيف يكون لك هذا الدور الرائع وتسئ استخدام نعمة أعطاها الله لك مثل قش الأرز؛ فلابد لك أن تستمر في أداء رسالتك و مسيرتك الزراعية على أكمل وجه؛ فحاول أن تتخيل معي أن الطبيعة الجميلة هي زوجتك ، هي ابنتك ، هي أختك فهل تستطيع أن تؤذي أي منهن في يوم من الأيام؟؟؟؟
فبعد أن أخذتك عزيزي الفلاح في رحلة مع الطبيعة و طرنا إلى عنان السماء فعليك أن تعيد النظر في سوء تعاملك مع الطبيعة لأن القوة الحقيقية لقش الأرز تكمن في فوائد عديدة منها إنتاج الخشب البلاستيكي ، و إنتاج الغاز ، و إنتاج السماد الصناعي، و صناعة الورق و الكربون، و صناعة أنواع القبعات و الحبال و إنتاج السليكاجيل ” و هي مادة تساعد في امتصاص الرطوبة لتجنب العفن و الروائح الكريهه”
و الآن اتركك عزيزي الفلاح في رحلة تأمل مع صديقتك الطبيعة أرجو أن تحتويها و تحقق التواصل الروحي معها فكن صديقا ودودا لها اتركك في رعاية الله و أمنه.
الي اللقاء……
اترك تعليقك ...