«مؤتمر الإستدامة البيئية» بسلطنة عُمان يطالب بمنظـور عالمـي لتأثيرات التغير المناخي
كتب / رأفت حسونة ووفاء الشابوري
اختتم مؤتمر «عُمان للاستدامة البيئية» أعماله، وتم تكريم الفرق الفائزة في إيكوثون الشباب الذي ينظم بالشراكة مع مبادرة منافع، لابتكار مشاريع بيئية تطبيقية ذات عائد تنموي واقتصادي واستثماري تتعلق بجودة الهواء وتغير المناخ، إضافة إلى تكريم أفضل خمس أوراق عمل في المؤتمر.
شارك في أعمال المؤتمر أكثر من 400 مشارك من حوالي 25 دولة، بالإضافة إلى حوالي 100 مشارك في إيكوثون الشباب المُصاحب للمؤتمر الذي ينظم بالشراكة مع مبادرة منافع.
استثمار المحميات
وقال الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: «لن نصل إلى مرحلة الاستدامة إلا بتعاون الجميع، ويجب التركيز على أهمية توظيف البحث العلمي لتقديم حلول للكثير من القضايا والتحديات البيئية المحلية والإقليمية والدولية». مشيرا إلى أنه تم وضع معايير عالية لانتقاء الأبحاث المشاركة في المؤتمر. وأوضح العمري أهمية تفعيل أفكار الشباب وقدراتهم في تقديم حلول ابتكارية، والنظر بعين الاعتبار في الأفكار والمشروعات الاقتصادية التي تسهم بدور فاعل في حماية البيئة واستدامتها، مؤكدا أن المؤتمر جاء لجعل محافظة مسقط محطة رئيسة لإنتاج البحث العلمي للهرم المعرفي العالمي.
وقال: إن هناك توجها عاما للاستثمار في المحميات الطبيعية بسلطنة عمان، وهذا الاستثمار عادة يكون في مواقع محددة أي في مناطق أقل حساسية، وتم طرح موقع محمية الحجر الغربي لأضواء النجوم ضمن مجموعة مواقع في محميات مختلفة.
مبادرات تطوعية
وقال محمد بن سعيد المسروري مدير عام الصحة والسلامة والبيئة بالشركة العمانية الهندية للسماد الفائزة بالمركز الذهبي في جائزة الغصن الأخضر: «لدينا مشاريع عديدة أبرزها مشروع يتعلق بجودة الهواء بالتعاون مع هيئة البيئة من خلال تنفيذ الشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء بولاية صور، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بجودة الحياة في المدن في مختلف مناطق سلطنة عمان، وهناك جهود مبذولة من قبل المختصين في الجانب البيئي، حيث نتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى التخطيط واتخاذ القرار السليم، وتحقيق إنجازات ومشاريع أخرى والخروج بأفضل النتائج».
وتحدث محمد بن سعيد الهنائي عن مبادرته التي بدأت في عام 2018م، وفازت بجائزة الغصن الأخضر من فئة الأفراد، وقال: «تعتمد المبادرة على جمع بذور الأشجار البرية الرعوية، وقمت بتأسيس بنك للبذور الذي يحتوي على ما يقارب 200 نوع من أصناف الأشجار البرية، ونقوم باستنبات الأشجار وتوزيعها للمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، وجاء المؤتمر ليشجعني أكثر للاستمرار في هذا العمل التطوعي للوصول إلى بيئة خضراء».