مائدة مستديرة حول “حقوق الملكية الفكرية للأعمال المسرحية والفنانين” بالأعلى للثقافة
كتبت /
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة؛ وبأمانة الدكتور هشام عزمي، وإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، يقيم المجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة حول “حقوق الملكية الفكرية للأعمال المسرحية والفنانين”، والتي تنظمها لجنة المسرح ومقررها المخرج عصام السيد.
أدار المائدة الناقد والشاعر محمد أحمد بهجت، عضو لجنة المسرح ويتحدث بها كل من: الدكتور حسام لطفب، أستاذ القانون والمتخصص في قضايا الملكية الفكرية، والمستشار محمود بيرم، متخصص في قضايا الملكية الفكرية، والمستشار ماضي توفيق الدقن رئيس جمعية أبناء فناني مصر.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور حسام لطفي بطرح عدد من الأسئلة منها.. هل من حق المبدع أن يحصل على حقوقه، وكذلك فناني الأداء على المسرح أم فقط مؤلف العمل؟ وقام بالإجابة “نعم”، ثم استشهد بخلاف زكريا أحمد والسيدة أم كلثوم حين أذاعت أغانيها بالإذاعة المصرية، ولم يحصل زكريا وقتها على حقوق الأداء العلني، فكانت قطيعة فنية استمرت ثمانية أعوام، إلى أن قام أحد القضاة المهتمين بالموسيقى والغناء بالصلح بينهما، ثم تحدث عن بعض المسرحيات التي لم تسجل في الإذاعة، لذا لم تكن هناك طريقة لحفظ حقوق أصحابها، عكس المسرحيات التي قدمت في الإذاعة وتولى مسئول شرح ووصف ما يحدث كان عائدها من جملة الإعلانات التي تقدم ويذهب هذا العائد للمؤدين والمؤلف، وذهب بالحديث عن شراكة أم كلثوم بشركة صوت الفن واتفاقها مع الفنان محمد فوزي عن عدم أخذ مقابل مادي مقابل تعبئة الأسطوانات على أن تأخذ مقابل من بيعها أو توزيعها أو إذاعتها، وعن مجهودات الدولة في هذا الشأن قال إن هناك مبادرة رئاسية “الهيئة الوطنية للملكية الفكرية”، وهي مؤسسة تحمي حقوق المؤدين “عازفين- راقصين- ممثلين”، كذلك هناك حقوق أداء علني لفناني الأداء، كذلك، كما قال، يوجد مشروع لقانون ٨٢ سوف تضاف نصوص للحصول على حقوق أكثر لفئات لم تنصف،
وهناك أيضًا مشروع معروض الآن في مجلس النواب إذا أقر سوف تمرر نصوصًا كثيرة لصالح الجميع،
ثم تحدث المستشار محمود بيرم التونسي عن فترة المحاكم المختلطة، وقال إنها حاولت من خلال المبادئ التي ترثيها لأحكامها الاهتمام بهذا الشأن. كذلك الاتفاقات الدولية انطلقت في منتصف القرن ال١٩ لتتحدث عن الحماية القانونية المصنفات الفنية والأدبية. وأيضًا بعد الاستقلال خرج قانون للملكية الفكرية سنة ٥٤ ثم قانون ٨٢، ثم ضرب مثلًا بنموذج تم تشويهه وهو برنامج “كلمتين وبس” للراحل الكبير فؤاد المهندس، والراحل أحمد بهجت، ولكن للأسف أضيفت إليها أشياء أدت إلى تشويه العمل، كذلك رائعة بيرم التونسي “ليلة من ألف ليلة”، وهي تركيبة خاصة بيبرم التونسي لاستحضار لمحة من لمحات التراث، ونجحت نجاحًا ساحقًا، وقدمها المسرح القومي دون أن يزعم أنه مالك لها، ثم ذهب العمل للقطاع الخاص الذي شوهها كثيرًا. وعن المادة ١٤٣ من قانون ٨٢ لسنة ٢٠٠٢ الخاص بالملكية الفكرية يقول: “الحق في منع تعديل العمل تعديلًا يعتبره المؤلف تشويهًا، أو تأليفًا وقال إن هناك تمازج الآن كثيرة حدث لها بالفعل تشويه، ولكنه قال إنه رافض أن تكون الرؤية من قبل المؤلف وحده فلا بد من مشاركة الورثة أيضًا..
ثم طرح سؤالًا في هذا الشأن حيث قال: ماذا لو حدث التشويه في العمل بعد مرور الخمسين عامًا التي ينص عليها القانون ليصبح النص أو العمل حرًّا؟ من يقف لهذا العمل الذي تم تشويهه؟
وعن جده بيرم التونسي قال إنه كان من أوائل المهتمين من الأدباء والفنانين الذين انتبهوا لحقوق المؤلف، وكان سفره إلى فرنسا بداية وعيه وإدراكه لتلك الحقوق، لذا نجده كما أشار تعلم وأدرك الحقوق القانونية لذا ناضل في تأسيس جمعية المؤلفين، وأضاف أنه من المعروف أنه هو الذي أقنع زكريا أحمد بالمطالبة بحقوقه من السيدة أم كلثوم التي استطاعت قبل التصالح أن تدعو بيرم للتصالح عن دعوته قبل تصالحها مع زكريا أحمد.
وعن المعوقات تحدث المستشار ماضي توفيق الدقن حيث قال إن العائق الأكبر في هذا الملف هو بعض القصور في قوانين الحماية الفكرية، وهناك قانون معروض على محبش النواب في هذا الشأن نرجو أن ينظر إليه سريعًا رغم علمنا بصعوبة الفترة، ولكن إصدار قوانين منصفة في هذا الشأن هو الحل الأمثل والأهم.