في أولي ندوات المكرمين : حبي للموسيقي أمر فطري .. ولم أدرسها أكاديمياً بسبب الأهل الموسيقى جزء عظيم من العمل الفني .. وليست هي العمل الفني
كتب / نادر أحمد
عقد مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أولي ندوات دورته الثانية عشر والتي خصصت للمؤلف الموسيقي هشام نزيه ، والذي قدم للسينما المصرية موسيقات رائعة من تأليفه في أفلامها ،محدثاً تغييرا في موسيقى الافلام ، وكذلك لموسيقاه المصرية العالمية المأخوذة من تراثنا وخاصة في موسيقى احتفالية نقل المومياوات الملكية ، وأدار ندوة التكريم الكاتب جمال عبدالناصر ، وحضرها سيد فؤاد رئيس المهرجان الذي رحب بالموسيقار هشام نزيه ، مؤكداً إنه حقق نجاح كبير لمصر على مستوى العالم، مشيراً إلي أن فكرة تكريم صناع السينما بمجالات مختلفة مثل الموسيقي والديكور وما إلى ذلك أمر تحرص عليه إدارة المهرجان .
ورحب هشام نزيه بتكريمه في الدورة ال 12 لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية معرباً عن سعادته بوجوده في المدينة العريقة ، ثم كشف عن عدم دراسته للموسيقي مشيراً إلي أن الأهالي غير معتادين علي تعلم أطفالهم للفنون بالرغم أن حب الموسيقي هو أمر فطري ، لذلك إضطر أن يدرس الهندسة ، ثم إتجه لتعلم الموسيقي بشكل شخصي ، وقال أن تعلم الموسيقي لم يكن أمراً سهلاً بل إحتاج إلي جهد كبير ، وبمزيد من الإصرار تعلمت الموسيقي ، وتحول مع الأيام إلي نشاط أمارسه ، وقد كنت أتعلم من أخطائي لأصل إلي الصواب .
وأضاف : أهم محطة في حياتي عندما ذهبت إلي أصدقاء لي يهوون ويحبون الموسيقي وقد أنشأوا فرقة موسقية ، فطلبت الإنضمام لفرقتهم الموسيقية فوافقوا ورحبوا بإنضمامي إليهم، وإعتبرت تلك أول خطوة إحترافية في مشواري الموسيقي خاصة إنني حصلت علي مقابل مادي ، ومن ثم بدأت أحقق الشهرة ولكني لا أعلم متي بدأت ، وإن كنت أعرف متى يثق المنتجين في قراراتي و اقتراحاتي في تنفيذ أعمالي، مشيرا إلى أنه كان محظوظا عند ظهوره بوجود جيل من المشاهدين والمستمعين يريدون وجود موسيقى مختلفة.
ويقول : أفكر جديا في إحياء حفلات موسيقية، لأنه من الضروري أن يكون هناك تواصل بين الموسيقى والجمهور، ليخلق تفاعلا في اتجاهين، فالفنان يشعر بالجمهور وأيضا يعطي الفرصة للمستمع أن يرى الفنان أمامه ، أما بالنسبة للموسيقي التصويرية فأنا أميل إلى خدمة المدلول الدرامي للعمل، والتعبير عنه، فهو الهدف الأسمى للفيلم أو المسلسل أو الحدوتة الدرامية بشكل عام .
وحول سؤال في هل يضع الموسيقى الأفلام قبل أم بعد تصويرها ، أجاب : أن أول مرة وضع موسيقى تصويرية لفيلم من السيناريو كانت من خلال فيلم “تيتو” ووجد الأمر مفيدا للغاية، وتكرر ذلك في أفلام مثل “إبراهيم الأبيض” و”الفيل الأزرق” ، وهذا يساعد أكثر على الاندماج في العمل ، وأوضح أنه من المهم للفنان أن يعرف الموسيقى ويتعلمها وأيضا يكون لديه عشقا لها، فوجود جانب واحد لا يغني عن الآخر.
وقال هشام نزيه: طول ما إحنا بتعمل موسيقى سنكون على تواصل مع الآخر، فالفنون جزء أصيل من التعاون بين المجتمعات والدول، كما أشار إلى أن الأفلام تختلف فيما بينها في درجة أو نسبة استعانتها بالموسيقى، فهناك أفلام تعتمد عليها بشكل كبير، وأخرى تكتفي بدقيقة او مشهد واحد.
وحول مصادر إلهامه أشار المؤلف الموسيقي إلى أنها متعددة ومنها القراءة والملاحظة والحياة اليومية، إلي جانب آيضا التركيز والاستحضار الذهني ، فالموسيقى جزء عظيم من العمل الفني، وليست هي العمل الفني بشكل خاص، وذلك هو الواقع وعلينا أن نتعامل معه.
وأضاف أن الموسيقى التصويرية فن شاب وليد في الأعمال الفنية، لم يكن منتشرا في السابق، وتعظم دورها مؤخرا الأمر الذي لا نراه في أفلام قديمة ، كما عبر عن أمنيته في المشاركة بعمل مسرحي، ويتمني أن تشهد الحركة المسرحية انتعاشا كبيرا .
وحول تحويله صورة أو كيان مرأي إلى كيان مسموع مثلما حدث في موسيقى موكب المومياوات وقدرته على خلق موسيقى فرعونية، أشار إلى أن الإجابة على هذا السؤال أمر صعب للغاية ولكنه يستطيع آن يقول أنه يبني انطباع ويكثفه في شعور ويحاول ان يرجع هذا الشعور مرة أخرى إلى كيان.
وأوضح هشام نزيه أنه يحب القراءة كثيرا والحصول على معلومات مختلفة، ولا يشعر بالخجل من الاعتراف بخطأه، وحول الذوق الموسيقى المنتشر حاليا، قال هشام نزيه إن هناك تنوع في الأذواق والأمور تختلف من شخص لآخر .