الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم بنجاح مشاركته في “القاهرة للكتاب2023”
كتبت / وفاء الشابوري
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 حيث استطاع أن يصل بفعالياته إلى أكثر من 2500 مستفيد عبر حوالي 150 ورشة عمل شهدتها منصته، وقد جذبت تلك الفعاليات المتنوعة جمهور المعرض؛ إذ تضافرت فيها المتعة والفائدة، وجاءت تلك الفعاليات إلى جانب ما عرض في منصته من إصدارات وثقت صفحات مهمة من تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وقد حظيت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بإقبال مميز من رواد المعرض، وفي مقدمتهم كبار الشخصيات والباحثين والكتّاب المهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
بدأت فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية بندوة “التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات” التي حضرها أكثر من 125 متابعاً، وقد تم بثها عبر تقنيات التفاعل أيضاُ، وتعدّ الأبرز بين الفعاليات، وقد شارك فيها نخبة من أبرز رموز وقيادات الفكر والثقافة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، وقد ناقشت مجموعة من أهم القضايا الثقافية ذات الاهتمام العربي المشترك، وعلى رأسها تحديات الحفاظ على الهوية العربية في عصر الرقمنة، وسبل ترسيخ مبادئ الحوار بين المجتمعات والثقافات المختلفة، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية.
وحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على أن تكون منصته التي شارك بها في المعرض منهلاً للثقافة وحافزاً على الإبداع، ولذلك قدم فيها أكثر من 12 ورشة في الخط العربي وأنواعه، والأدوات التي تستخدم في نقش حروفه، وقد استمد مضامين الورش من الثقافة الإماراتية، ومن الأقوال الحكيمة والخالدة للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويذكر أنه قد استفاد من هذه الورش أكثر من 180 مشاركاً.
وأثرى فريق البرامج التعليمية المنصة أيضاً بالورش التي تتضافر فيها المتعة مع الفائدة، مثل: ورش “هيا نبدع” التي بلغ عددها 14 ورشة، وركزت في قدرات الأطفال على سرد ما في مخيلاتهم من القصص، وشارك فيها المئات من رواد المعرض، ونظموا أيضاً 48 ورشة للقراءة “هيا نقرأ” لأكثر من 850 مشاركاً قرأوا الكتيبات التعليمية التي أصدرها الأرشيف والمكتبة الوطنية، وفي مقدمتها: (زايد من التحدي إلى الاتحاد)، و(خليفة رحلة إلى المستقبل) …وغيرها.
وجذبت محاضرة “لطائف العمران في دراسة المكان” أكثر من 70 مشاركاً إلى منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وتناولت الورش التي تم تنظيمها تحت شعار “هيا نلعب” العلم الإماراتي راية الوطن و رمز السلام والأمان والفرح والسعادة، ولعبة المسيرة اللعبة الوطنية الجديدة والمبتكرة والتي استلهمت مضامينها من سيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وهي تهدف إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وتناسب لعبة المسيرة جميع الأعمار، وقد تابع هذه الورش التي وصل عددها إلى 36 ورشة أكثر من 550 مشاركاً.
فيما كانت الأغاني الوطني ومسرح العرائس موضوعاً للورش السبعة عشر التي كانت بعنوان “هيا نغني” وقد تابعها أكثر من 300 مشاركاً. وأما الورش الأربعة عشر التي كانت بعنوان: “هيا نبدع” فقد جعلت المشاركين يستدعون من ذاكرتهم صورة أو رحلة أو قصة طريفة، ويتحدثون عنها، وقد استضافت أكثر من حوالي 270 مشاركاً. وجذبت سلسلة ورش “الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” الست أكثر من 150مشاركاً.
ونظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته جلستي عزف على العود لبعض أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم، حضرها أكثر من 80 زائراً، وجاء ذلك انسجاماً مع إصداره المتميز (أم كلثوم في أبوظبي) المعروض في المنصة، وبالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة والأربعين لرحيل كوكب الشرق.
وبالإضافة إلى كل ما تقدم فقد أطلعت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية جمهور المعرض على الخدمات التي يقدمها لجمهور المستفيدين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وقد زيّن الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته بالصور التاريخية التي تبرز العلاقات المتينة في مختلف المجالات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.