لجنة الإعلام والآثار والثقافة تناقش طلب إحاطة بشأن إقامة الأفراح بمسجد محمد علي ومقترحا لإستخدام القصور الأثرية كفنادق
هناء الحديدي _ الدقهلية
ناقشت لجنة الإعلام و الآثار و الثقافة برئاسة النائب د. درية شرف الدين ، في اجتماعها يوم الثلاثاء الموافق 14 فبراير ، طلب الإحاطة الذي تقدمت به النائب د نسرين صلاح عمر ، إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب ، موجهاً إلى وزيرالسياحة ، بشأن تنسيق الحفلات في الصحن الخارجي لمسجد محمد علي باشا بقلعة صلاح الدين الأيوبي ، مما يؤثر على القيمة الأثرية والإسلامية وينال من قدسية دور العبادة التي ينبغي الحفاظ عليها ، بالإضافة إلى مقترح برغبة بشأن إستخدام القصور الأثريّة كفنادق.
واوضحت “عمر ” في طلب الإحاطة أن إستخدام الميكروفونات والأصوات العالية ، وتركيب الورود والزهور ومختلف الزينة التي يتم تعليقها ؛ لتجهيز صحن المسجد للمناسبة ، مما له من آثار سلبية متعددة على هذا الأثر الإسلامي البديع ، بالاضافة إلى أنه من الواجب علينا إحترام دور العبادة ؛ لما لها من هيبة و إجلال وتوقير ، مشيرة إلى أن وزارة السياحة قامت بإعلان شروط تنظيم الاحتفالات بالمواقع الأثرية في أغسطس 2022 .
واقترحت ” عمر ” أن يتم تنظيم حفلات عقد القران داخل الصحن الداخلي للمسجد ، و الاكتفاء بجلسات تصوير بالصحن الخارجي .
واضافت “عمر ” أن المجلس الأعلى للآثار أعلن شروطاً لاستضافة الحفلات والفعاليات وغفل العديد من النقاط مثل : عدد الأفراد المسموح لهم بالحضور كحد أقصى ، و طبيعة الإحتفالية ، واستخدام طرق الزينة المختلفة ، والإضاءة و الموسيقى ، وتوفير وسائل أنظمة الدفاع المدني في حالة التجمعات بالاثر أيضاً .
وتضيف “عمر” أنه مذكور في الشروط عمل محضر تنسيق يتعهد خلاله صاحب الحفل بالحفاظ على الأثر ، وعدم المساس بأي جزء يخص المبنى ، وأن يتم تسليم المبنى كما تم استلامه ، وتستفسر ماهية آليات التقييم و هل تتم بمعايير علمية متخصصة ؟ .
كما أشارت إلى أنه علمياً تم النشر بأن تواجد أعدادا كبيرة من الزوار في المباني الأثرية القديمة يؤدي الى تلفيات عدة مثل ” التلف الميكانيكي و الفيزيوكيمائي و البيولوجي” ، حيث أن حركة الحضور في المناسبات من الممكن أن تؤدي إلى بعض التلفيات الناتجة عن الإحتكاك مثل “احتكاك الأحذية ، طاولات الطعام المحملة بالأواني والأطعمة بأرضية المسجد الأثري مع وجود حبيبات من الاتربة والرمال ستؤدي إلى تآكل أسطح الأرضية على مدار السنوات .
وتقترح البرلمانية زيادة دخل الوزارة بطرق أخرى غير إستخدام دور العبادة الأثرية في المناسبات ، عن طريق إستكمال المنظومة وتطوير القصور الأثريّة كفنادق ، حيث يوجد أمثلة حية لذلك في دول العالم ، ولها الكثير من الباحثون عنها داخلياً و خارجياً ، سواء كان ذلك إقامة فندقية أو تنسيق مناسبات و حفلات ، مثل فندق ماريوت بالزمالك ، والسلاملك بالإسكندرية.
وذكرت “عمر ” أنه تم النشر من متخصصين بأنه يوجد لدينا ثمانية وخمسون قصراً أثرياً مسجلين في وزارة الآثار ، منها خمسة وخمسون قصراً ملكا للدولة ، كما تقترح أيضاً إضافة قصر الشناوي بمدينة المنصورة إلى قائمة تطوير الفنادق للإستفادة منها بشكل أفضل واستثمارها سياحياً وثقافياً وماديا .
هذا وقد أوصت لجنة الإعلام والآثار والثقافة ، في نهاية اجتماعها برئاسة النائب د درية شرف الدين ، بقيام المجلس الأعلى للآثار بالتحقق من الإلتزام بالضوابط الخاصة بإقامة احتفالية عقد القرآن بمسجد محمد علي ، والمساجد الأثرية الأخرى ، وذلك من خلال المتابعة والإشراف من قبل أفراد الأمن ، والحراسة ، وشرطة السياحة والآثار بتلك المواقع الأثرية .