أبو زيد قبل إنطلاق الملتقى العربى للمياه بدبى.. انخفاض المياه المتجــددة بمقــدار 20 ٪ بسبب التغيرات المناخية عام 2030
ضرورة دعم الإستثمار فى معالجة مياه الصرف وتحلية البحر لمواجهة الشح المائى.. تحليــة البحر وإدارة ميــاه الســيول ومعالجة ميــاه الصــرف لمواجهة ندرة المياه بمصر والدول العربية
كتب / يوسف يحيي
أكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه أن تنظيــم الملتقــى العربــي للميــاه بدبي فــى مجــال المــوارد المائيــة غيــر التقليديــة وفـرص الإسـتثمار يهدف الي تعزيـز الحـوار المتبـادل وتدعيـم التعـاون والشـراكة بيـن الحكومـات والقطـاع الخـاص ومؤسسـات التمويـل والمجتمـع المدنـي موضحا أنـه بحلـول عـام 2030 سـتتفاقم آثـار تغيـر المنـاخ لتمثـل التحـدي الأكبـر للأمـن المائـي مما تتســبب فــى تقليــل نســبة المــوارد المائيــة المتجــددة بمقــدار 20 ٪ إضافيــة مــن أجــل تحقيــق التنميــة المســتدامة لافتا الي انه فـي ظـل تفاقـم العجـز المائـي وتوقعـات الزيـادة المسـتمرة فـي الطلـب علـى الميـاه فـي السـنوات القادمــة، فــإن النهــوض بأجنــدة المــوارد المائيــة غيــر التقليديــة ( الميــاه المحــلاه والميــاه المعالجــة ) بنظــرة متكاملــة وشــاملة أصبــح خيــارا اســتراتيجيًا لا غنــى عنــه للمســتقبل لتحقيــق أمــن مائــي أكثــر اسـتدامة فـي المنطقـة العربيـة مضيفا أن الإسـتثمار فـي توفيـر المـوارد الماليـة يمثـل تحديـًا رئيسـيًا فـي تنفيـذ الخطـط الحكوميـة.
اضاف الدكتور صفوت عبد الدايم رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى العربى للمياه ان الملتقى يسـتهدف تشجيع ودعم صنـاع القـرار فــي مختلــف التخصصـات المتعلقـة بالميـاه على اسـتخدام المـوارد المائيـة غيـر التقليديـة فـي المنطقـة العربيـة لمواجهة الشح المائى الذى تعانى منه معظم الشعوب العربية بالإضافة الي التركيـز علـى مشـاركة المـرأة والشـباب والمجتمـع المدنـى فى المناقشات خلال الجلسات والمناقشات بما يدعم البعد الإجتماعى فى الرؤية المستقبلية لاستخدامات المياه غير التقليدية وخاصة مياه البحر المحلاه ومياه الصرف المعالجة لافتا الي أن الملتقـى سيركز على أربعة محاور رئيسية هى ” أطر الحوكمة الفعالة وفرص الإستثمار والتكنولوجيا الذكية ومجالات التمويل والإستثمار الجديدة
أشار الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه أن الملتقـى العربى الأول للمياه والذى يعقد فى دبى يعـزز تبـادل الأراء والتفاعل التشــاركى بيــن مختلــف الفئــات المشــاركة مــن حكومــات ومنظمــات إقليميــة ودوليــة ومؤسســات ماليــة وممثلــى القطــاع الخــاص والقطــاع المدنــى لاستكشــاف فــرص الإســتثمار وريــادة الأعمــال الواعـدة فـى قطـاع المـوارد المائيـة غيـر التقليديـة بجانب خلـق بيئـة تمكينيـة مواتيـة لاسـتخدام المـوارد المائيـة غيـر التقليديـة علـى نطـاق واسـع فـي بلـدان المنطقـة من بينها ” الحوافـز الماليـة والضريبيـة، والأطـر التنظيمية، والشـراكات المتبادلــة بيــن القطاعيــن العــام والخــاص علاوة علي ضرورة التعــاون والإستثمار فى مجالات المياه غير التقليدية لمواجهة الندرة المائية التى تعانى منها معظم الأقطار العربية .
قال الدكتور خالد أبو زيد مدير البرامج الفنية بالمجلس العربى للمياه أن الملتقـى العربى للمياه الذى سيعقد بإمارة دبى يركز علي تكيـف قطـاع الميـاه مـع آثـار تغيـر المنـاخ مـن خـلال تنفيـذ الإجـراءات المطلوبـة، بمـا فـي ذلـك مشـروعات المـوارد المائيـة غيـر التقليديـة، وتشـجيع وتعزيـز الإسـتثمارات العامـة والخاصـة لمجابهـة حواجـز التمويـل وتنفيـذ خطـط العمـل المناخـي القابلـة للتنفيـذ لافتا الي أهميه اعتبار “المياه” أداة مؤثرة فى معالجة آثار التغيرات المناخية, بالإضافة إلى أن الاستثمار في مجال المياه سيساعد في خلق حلول متكاملة للعجز المائى
اضاف الدكتور وليد عبد الرحمن نائب المجلس العربى للمياه أن الملتقي العربي للميــاه بسبب الشح المائى الناتج عن التغيرات المناخية الشرسة التى يمر بها العالم أجمع ومن بينها منطقتنا العربية لافتا إلى تقرير منظمة “غرين بيس” الذى أدرج دول ” المغرب والجزائر ومصر ولبنان وتونس والإمارات ” ضمن الدول المهددة بـ”التأثير المدمر للتغير المناخي”.