“سعاد” لأول مرة على منصة أفلام عربية في رمضان
كتبت / أميرة لطفي
يعرض على منصة قافلة بين سينمائيات، اليوم الخميس ٦ أبريل ولمدة أسبوع، فيلم “سعاد” للمخرجة آيتن أمين. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها الفيلم جماهيريًا من خلال منصة أفلام عربية.
يستمر العرض أونلاين حتى الخميس المقبل، ١٣ أبريل، ضمن برنامج عروض شهرية للأفلام التي تصنعها نساء من جميع أنحاء العالم. يعرض البرنامج في كل شهر فيلم لمخرجة لمدة أسبوع، وينتهي العرض بلقاء مباشر بين مخرجة الفيلم وسينمائية أخرى لمناقشة الفيلم بمشاركة الجمهور.
سوف يكون اللقاء هذه المرة بين المخرجة آيتن أمين والمخرجة أمل رمسيس، يوم الخميس ١٣ أبريل في السابعة مساء بتوقيت القاهرة على شاشة القافلة. ويجري اللقاء أونلاين بمشاركة مباشرة من الجمهور في مصر والعالم العربي.
فيلم “سعاد”تدور أحداثه في مدينة الزقازيق عن الشقيقتين سعاد، ورباب. الأولى شابة في التاسعة عشرة من عمرها، تعيش حياة مزدوجة، تظهر من خلالها كفتاة محافظة وسط عائلتها في مدينة الزقازيق، بينما تبدو على الجانب الآخر مهووسة بصورتها على وسائل الإجتماعي، تنغمس في عدة علاقات سرية افتراضية. وهي دائمة الكذب بشأن حياتها الشخصية، التي تقدمها بصورة مزيفة تشبه خيالها عن الحياة التي تشتهيها. إلا أن طموحاتها تتحطم بعنف في مواجهة الواقع. لكن سلسلة من الوقائع الصغيرة التي تنتهي بمأساة تقود شقيقتها رباب ذات الثلاثة عشر عامًا لخوض رحلة واقعية بحثًا عن إجابات.
افتتح الفيلم مشاركاته العالمية الأولى في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الاستثنائية عام ٢٠٢٠، كما اختير للمشاركة في مهرجانات عالمية مرموقة، من بينها مهرجان ترايبيكا، ومهرجان برلين السينمائي الدولي. يتشارك بطولة الفيلم مجموعة من الوجوه الجديدة ومن بينها بسنت أحمد في دور سعاد، وبسملة الغايش في دور رباب، بالإضافة إلى كارول عقاد، وسام حجار، منى النموري، وأحمد حسين. أنتج الفيلم عام ٢٠٢٠، وهو إنتاج مشترك بين مصر وتونس وألمانيا. تدور أحداث الفيلم في ٩٦ دقيقة، وهو من تأليف محمود عزت بالمشاركة مع آيتن أمين، تصوير ماجد نادر، ومونتاج خالد معيط.
سعاد هو الفيلم الروائي الطويل الثاني للمخرجة آيتن أمين بعد فيلا ٦٩ عام ٢٠١٣. وتعمل أيتن أمين في صناعة الأفلام منذ ١٢ عامًا، حيث شارك فيلمها القصير الأول “راجلها” في المسابقة الرسمية لمهرجان كليرمون فيران، وبعد حصوله على عدة جوائز في مصر، استحوذت عليه حصريًا قناة «كانال بلس» الفرنسية. كما حصل فيلمها الطويل الأول “ڤيلا ٦٩” على جائزة خاصة من لجنة التحكيم للفيلم العربي في مهرجان أبو ظبي.
قافلة بين سينمائيات هي مبادرة مستقلة بدأت في مصر في عام ٢٠٠٨، تدير القافلة مجموعة من صانعات الأفلام، وتسعى من خلال العروض المتنقلة في عدد من البلاد وعروض الأونلاين للأفلام التي تصنعها نساء على مستوى العالم إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كذلك تسعى إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي. تقوم قافلة بين سينمائيات بدور فعال أيضاً في مجال التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات عمل الأفلام التسجيلية الإبداعية وذلك في مجالات الإخراج والانتاج والمونتاج والتصوير، وكذلك دعم المشاريع السينمائية للنساء في أي من مراحل الإنتاج.
