جاهزية منظومة خدمات المسجد الحرام لاستقبال المصلين والمعتمرين في يوم الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك
كتب /محمد فتحي
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن جاهزيتها لاستقبال القاصدين لأداء صلاة الجمعة اليوم بإشراف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر أنه نظرًا للكثافة الكبيرة التي يشهدها المسجد الحرام استنفرت الرئاسة كامل طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية لتحقيق الانسيابية والمرونة في الحركة ورفع كفاءة الخدمات الشاملة لضيف الرحمن، كما ستستثمر الطاقة الاستيعابية لجميع ساحات وأروقة ومصليات المسجد الحرام للتيسير على القاصدين أداء عباداتهم.
وأفاد المتحدث الرسمي أن خطبة الجمعة ستذاع عبر منصة منارة الحرمين والترددات الإذاعية بلغاتِ عدة بمساهمة كوكبة من المترجمين المتميزين، كما أن الرئاسة عززت من الكوادر المعنية بالترجمة الميدانية لإرشاد القاصدين لضمان شمولية الخدمات لكافة الزوار من الناطقين بغير العربية.
وبين أن مراقبي الأبواب سيعملون على استقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشادهم إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين حال امتلاء المصليات ولحظة رصد أي تزاحم للمصلين.
وذكر هاني حيدر بأن (200) مشرف سعودي مؤهل للقيام بمراقبة الأعمال الميدانية التي يؤديها (4000) عامل وعاملة، مدعومين بالتقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي لتعزيز تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام، حيث يعمل (11) روبورتاً ذكيا للتعقيم، و(20) بايوكير مهام التعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح في آن واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال بمساحة تقدر ب (1000) متر مربع في كل ساعة، كذلك (20) جهاز تعقيم ضبابي يستخدم لتعقيم المناطق التي يصعب الوصول لها مثل الأسقف والأعمدة، و(600) جهاز آلي لتعقيم الأيدي حديثة و عالية الجودة تعمل بخاصية عدم التلامس، يساندهم عدة فرق تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من (70) ألف لتر من المعقمات، وفق آلية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية في تنفيذ عمليات الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام.
وأشار إلى أن الخطط الميدانية ستعمل على تهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام، وتنظيم دخول قاصدي المسجد الحرام عبر السلالم الكهربائية، والتنسيق مع العمليات بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية، والمعتمرين إلى صحن الطواف حسب خطة الرئاسة المعتمدة، ومراعاة عدم الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن الطواف أو السعي وعدم الجلوس خلف المقام، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.
وأشار لفريق العمل الهندسي الميداني المدعوم بكوادر فنية وإدارية، ودوره في تجهيز المنظومة الصوتية والتأكد من سلامتها في مكبرية الأذان وموقع مصلى الإمام ومخارج الصوت المتعلقة بخطبة الجمعة، بالإضافة إلى عمل الاختبارات الفنية اللازمة لمكبرات الصوت وأجهزته قبل صلاة الجمعة بوقت كاف وتشغيل وصيانة الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه، والتأكد من نوعية عمل جميع وحدات التكييف (AHU) و أخذ قياسات درجات الحرارة داخل المصليات للتحقق من كفاءة التبريد ومدى التناسب مع درجات الحرارة الخارجية.
ولفت هاني حيدر النظر إلى دور الكوادر النسائية العاملة على خدمة قاصدات المسجد الحرام، واستقبالهن بالحفاوة والترحيب وتقديم الهدايا كالمصاحف وعبوات ماء زمزم وتهيئة المصليات وتجهيزها بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة كالقلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم، كما تنفذ خطط تفويج ميسرة في يوم الجمعة لتضمن آلية دخول وخروج القاصدات وانتظام وصولهن إلى صحن المطاف والمسعى والمصليات، والمساهمة بمجالات متعددة مثل التطوع الصحي والتوجيه والإرشاد المكاني و المشاركة في تنظيم الحشود وسقيا زمزم، بالإضافة إلى الترجمة واللغات لخدمة أكبر فئة من قاصدات البيت الحرام.
ومن الخدمات في التوسعة الشمالية للمسجد الحرام مشربيات ماء زمزم، وتكييف ودواليب للمصاحف ونظام صوتي وأنظمة الإنارة وتأمين السجاد وتهيئة دورات المياه، بالإضافة لتشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين و كبار السن إلى جميع الأدوار المتاحة، وذلك من خلال كفاءات تمتلك الخبرة في التعامل المباشر مع دخول وخروج المصلين للتأكد من سلامتهم وتوجيههم إلى المساحات المخصصة لأداء الصلوات والمحافظة على تنظيم المشايات والممرات بمشاركة الجهات ذات الاختصاص وفق الخطط المعدة مسبقاً لتسهيل حركة قاصدي التوسعة الشمالية للمسجد الحرام.
وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعي الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وفق التوجيهات السديدة المباركة من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – .