الدوحة للأفلام تنظم ورشة عمل حول ريادة الأعمال لفناني جيكدوم
كتب – شريف سعيد
ألهمت مؤسسة الدوحة للأفلام المبدعين المعاصرين الواعدين لتحويل هوايتهم إلى مهنة احترفية من خلال ورشة عمل حول ريادة الأعمال للفنانين في جيكدوم، الفعالية الأكبر للثقافة الدارجة في قطر والتي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام.
وفرت ورشة العمل للفنانين المبدعين مهارات عملية لفهم متطلبات وإجراءات إدارة مشروع صغير ومتوسط في الدوحة، والاستراتيجيات اللازمة لإدارة نموها المستدام. وقدّم أحمد الصايغ، كبير مستشاري إشراك رواد الأعمال، تدريبًا متعمقًا حول لوائح الأعمال المعمول بها في قطر والاختلافات بين التراخيص، بينما أعدّ المشاركون مخططاً نموذجياً لدعم نمو الأعمال في أي مرحلة.
وكان المحترفون القطريون المبدعون المشاركون في الورشة قد عرضوا مشاريعهم في جيكدوم ونالوا إشادة الزوار خلال النسخة الأخيرة التي أقيمت في عام 2022. كما تعلم الفنانون ورواد الأعمال المستقبليون أيضًا كيفية توسيع نطاق أعمالهم وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مقترحات أعمال مجدية، وكيفية التواصل الفعال لتسويق أعمالهم.
وفي هذا السياق، قال عبدالله المسلم، رئيس الشؤون الإدارية في مؤسسة الدوحة للأفلام: “تطورت فعالية جيكدوم لتصبح واحدة من أكثر المنصات تأثيرًا للمبدعين الموهوبين المميزين وكذلك للبائعين الذين يعززون التنوع الاقتصادي في قطر. وساهم نجاح جيكدوم بنمو قطاع الثقافة الدارجة في قطر، من خلال افتتاح استوديوهات الرسوم المتحركة الجديدة والمتاجر التي تركز على الثقافة الدارجه ومطوري ألعاب الفيديو
ومنظمي الرياضات الإلكترونية. من المثير أن نرى أن جيكدوم ألهم مواهبنا الشابة الواعدة لتحويل هوايتهم إلى مسيرة مهنية احترافية تعكس قدراتهم وإمكاناتهم. ويسلط النجاح المستمر لـجيكدوم الضوء على الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها البيئة الإبداعية. وبدورنا نفتخر بمواصلة دعمهم من خلال إقامة ورش العمل التي تشكل إضافة قيمة لعملهم، ونحن ممتنون للغاية على هذا التعاون الرائع مع أحمد الصايغ في هذه الورشة”.
توفر قطر بيئة ديناميكية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للنمو والازدهار، مع وجود العديد من السياسات التي تدعم هذا النمو. 97 في المائة من شركات القطاع الخاص المسجلة في قطر هي مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم، وتساهم بأكثر من 16 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الوطني خارج القطاعات القائمة على الموارد. كما تستثمر الدولة في إنشاء اقتصاد إبداعي قوي، والتي تعد مؤسسة الدوحة للأفلام مساهماً رئيسياً فيه من خلال مبادراتها المتنوعة.
أسّست فعالية جيكدوم من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام في عام 2013 وتطورت لتصبح أكبر فعالية للثقافة الدارجة في قطر لتوفر للمجتمع فرصاً فريدة ووسائل جديدة متنوعة للانخراط في مجالات الفنون الحركية والسرد القصصي البصري (الفن، الأفلام، الموسيقى، ألعاب الفيديو، الرسوم المتحركة، التلفزيون). وعززت جيكدوم مكانتها كمساحة إبداعية تفاعلية عابرة للأجيال من جميع الأعمار لتدعم تطوير طيف واسع من صنّاع المحتوى.
