وكأنى اراكى بعين قلبى
يا هاجر أنت وإسماعيل
وإبراهيم الخليل
خلف الجبال يراقب زوجته
و الطفل الرضيع
ويدعو الله بقلب منيب
ربى أجعل هذا بلدا أمنا
وارزق أهله من الثمرات
ويظل ينظر بقلب الأب يملئه الحنين
فلقد أتاه الله بهذا الولد
بعد طول سنين
وتظل هاجر تبحث
فى الصحراء الواسعة
بين جبال الصفا والمروة
المباركه العالية
على شربة ماء ترتوى بها
ولتسقى صغيرها
وها هى ترقد و تسعى
تقع وتقف….
تسير ببطء ثم تهرول
وبين سعيها تذهب
لتطمئن على رضيعها
وبين يأس وأمل وطول رجاء
فى الحصول على الماء
يأتى رزق الكريم بغير حساب
ويتفجر عين الماء
من أسفل الرضيع
وهو يضرب الأرض بقدميه الصغيرتان
وتفرح الأم وتهلل وتكبر بفضل الله
بماء أفاض به رب الأرض والسماء
عليها وعلى ولدها اسماعيل
وتظل تلملم الماء بين كفيها
وتقول فى حرصاً زمى زمى
ولو تركتها لكانت عين
زمزم نهر يفيض ويجرى
فسلاما عليكى يا هاجر
ونحن نقوم بما فعلتى
فى مناسك الحج والعمره
بين سعي بين صفا ومروة
وهرولة ورمى جمار
وصلاه عند الحجر والمقام
فإن القلوب إلى مكه
تهفو حبا وإجلال
ف يا رب الورى أرزق
عبدا قتله الحنين والاشتياق
اترك تعليقك ...