توقيع ثلاث إتفاقيات لمشروعات مشتركة بين وزارة الرى ومنظمة الفاو بتمويل هولندا واليابان
سويلم : تحديث أنظمة الري وتعزيز إنتاجية المياه وتحسين الأمن الغذائي وزيادة دخل المزارعين.. أولوية التحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين
كتب/ يوسف يحيي
وقع الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري ونصر الدين حاج ممثل منظمة الفاو في مصر ثلاث اتفاقيات بين وزارة الري ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، لبدء تنفيذ (٣) مشروعات تنموية ممولة من دولتى هولندا واليابان ، وهى “مشروع مراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد – المرحلة الثانية” بالشراكة مع حكومة هولندا ، “مشروع تعزيز إنتاجية المياه في الزراعة” بالشراكة مع حكومة اليابان ، “مشروع تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر” بالشراكة مع حكومة هولندا وذلك بحضور كل من أوكا هيروشي سفير اليابان في مصر ، وعبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ، وأرماند إيفر ممثلاً عن سفير هولندا في مصر ، والسفير محمد نجم نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الوكالات الدولية المتخصصة والتكنولوجيا والإبتكار ، وممثلين عن وزارة الزراعة ووزارة التعاون الدولي
وفى كلمته بالإحتفالية أوضح سويلم أن المشروعات الثلاث التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين تدعم جهود الدولة المصرية في تحديث أنظمة الري وتعزيز إنتاجية المياه في الزراعة وتحسين الأمن الغذائي و زيادة الانتاجية المحصولية وزيادة دخل المزارعين ، ودعم إستراتيجية التنمية المستدامة في مصر ٢٠٣٠ والخطة القومية للموارد المائية لعام 2037 ، مضيفاً أن هذه المشروعات تتماشى مع إستراتيجية الوزارة للتوسع في مجال الرى الحديث في إطار دراسات علمية متكاملة تحقق المستهدف من هذا التحول من حيث ترشيد إستخدام المياه مع مراعاة تأثير الرى الحديث على باقى عناصر المنظومة المائية .
وأضاف أن “مشروع تعزيز إنتاجية المياه في الزراعة” ، و “مشروع تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر” يتكاملان مع إستراتيجية الوزارة والتي تتضمن التحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين ، وتنفيذ أعمال تطوير للمساقى من خلال تحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة مع إستخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة تمشياً مع سياسة الدولة نحو التوسع في إستخدام الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة مشيرا الي ان إستراتيجية الوزارة تتضمن العمل على تشكيل روابط لمستخدمى المياه المنتفعين على المساقى المطورة للمشاركة في التخطيط والتصميم والتنفيذ تمهيداً لقيامهم بإستلام وإدارة وتشغيل وصيانة تلك المساقى وشبكة الرى الحديث لاحقاً ، حيث تُسهم هذه الروابط في التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية بالأراضى القديمة ، كما تتضمن الإستراتيجية أيضاً العمل على رفع قدرات المزارعين وتوفير التدريب المناسب لهم على تشغيل وصيانة نظم الرى الحديث ، مع زيادة التوعية بين المنتفعين بفوائد الرى الحديث مثل زيادة الإنتاجية الزراعية وزيادة دخل المزارعين علاوة علي أن مشروع “مراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد” يعزز من قدرات الوزارة على إتخاذ القرارات المناسبة لتحسين الممارسات الزراعية وإدارة المياه بكفاءة طبقاً لتقييم إنتاجية الأراضي والمياه .
وأكد عبد الحكيم الواعر الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة بالشرق الأدنى وشمال إفريقيا أن هذه المشروعات تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه ، والتغلب على التحديات التي تواجهها مصر نظراً لمحدودية الموارد المائية وتراجع حصة الفرد من المياه ، كما أنها تُسهم بشكل مباشر في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية
وأشاد أوكا هيروشي سفير اليابان في مصر بالتعاون الطويل بين مصر واليابان في مجال المياه من خلال العديد من المشروعات والتي يأتي على رأسها مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة ومشروعات تأهيل القناطر المقامة على بحر يوسف ، مشيراً لدور المشروعات المنفذة في مجال المياه في تحقيق الأمن الغذائى
كما أشاد أرماند إيفر ممثل سفير هولندا في مصر بالتعاون الطويل بين مصر وهولندا فى مجال المياه والتي تعود الى سبعينيات القرن الماضى منذ تأسيس المجلس الاستشاري المصرى الهولندي ، مشيراً لأهمية مشروعات الرى الحديث في توفير فرص العمل للسيدات والشباب وزيادة دخولهم ، وزيادة الإنتاجية المحصولية وترشيد إستخدام المياه وتحقيق الأمن الغذائي.