الأرشيف والمكتبة الوطنية بأبو ظبي يتفقد تقنيات “بيكل” في النرويج وأساليب ومعدات الحفظ في “أرشيف العالم” بالقطب الشمالي
استكمالاً لمشروعه الريادي في الحفظ الرقمي الآمن طويل المدى
كتبت / وفاء الشابوري
زار وفد من الأرشيف والمكتبة الوطنية مقر شركة “بيكل” في مملكة النرويج؛ حيث اطلع على مشاريع الحفظ الرقمي طويل الأمد للوثائق، والتقنيات الحديثة في هذا المجال.
واغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الزيارتين لبحث الشراكة المستقبلية مع: بيكل وميلارا ميديل إيست وفي مقدمتها أن يكون مركزاً إقليمياً لمشاريع “بيكل وميلارا” في مجال حفظ ذاكرة الوطن، واطلع على تفاصيل التقنيات المستخدمة في حفظ الأرشيفات طويلة المدى ومعالجتها، وطرق العمل فيها.
وتأتي هذه المبادرة من الأرشيف والمكتبة الوطنية في إطار التزام دولة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة وحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تنمية مقتنياته، وتحقيق الاستراتيجية الحكومية وحفظ تراث المنطقة وتاريخها.
ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى إمكانية حصوله على أداء دوره كمركز إقليمي لتقديم الخدمات التقنية على صعيد تحويل المحتوى الرقمي والحفظ الطويل المدى للأرشيفات في دولة الإمارات ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط، ولذلك فهو يستهدف التعاقد مع الشركتين المذكورتين على اقتناء الأجهزة التكنولوجية والبرمجيات والمعدات الخاصة بهذا المشروع، وتوفير التدريب عليها بهدف عرض هذا النظام العالمي الحديث والمتطور في الحفظ الرقمي الآمن وطويل المدى أمام المشاركين في كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 9-13 أكتوبر المقبل.
هذا واطلع وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية أثناء زيارة مقر شركة بيكل في مدينة درامن النرويجية- على تفاصيل تقنيات بيكل في مجال البيانات والصور، وأفلام بيكل وسعتها، ومدد التصوير بواسطتها وطرق إظهارها وإتاحتها، ومعالجتها وظروف تخزينها، واستطاع الوفد أن يصل إلى المصانع الخاصة بمعدات بيكل المتطورة عالمياً.
واطلع وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية في مدينة سفالبارد في القطب الشمالي على أرشيف العالم (AWA) الكائن في واحد من أعمق المناجم في الجبال المتجمدة.
وتعد هذه الزيارة -التي قام بها وفد من المختصين والخبراء- الخطوة الثانية للأرشيف والمكتبة الوطنية التي أعقبت إطلاق المرحلة التجريبية من المشروع؛ والمتمثل بتحويل البيانات الأصلية والحفظ الرقمي الدائم والآمن لها لمدد زمنية طويلة تصل إلى أكثر من ألفي عام.
وهذا المشروع يقضي بتحويل المعلومات وحفظها الآمن للأجيال القادمة باستخدام أحدث الحلول التي توصلت إليها تقنيات المعلومات في مجال حفظ البيانات؛ ولكن بخبرات إماراتية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.