على هامش إجتماعات الجمعية العمومية للأمكاو .. سويلم بحث التعاون المشترك مع وزراء المياه بزيمبابوي ومدغشقر والكونغو وكينيا واوغندا وتونس وبوركينا فاسو
١٢ محطة مياه شرب جوفية تعمل بالطاقة الشمسية بكينشاسا .. ١٨٠ بئر جوفي بكينيا .. منحة مصرية ٣٠ مليون دولار فى مجال مقاومة الحشائش المائية لاوغندا
كتب /يوسف يحيي
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري حرص مصر على تقديم التدريب وبناء القدرات لإعداد الكوادر الفنية في العديد من المجالات الخاصة بإدارة المياه وإيفاد الخبراء الفنيين في مجال تخطيط وتحسين إدارة الموارد المائية وإعداد السياسة المائية لجمهورية زيمبابوي ، لا سيما مع قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين معرباً عن أمله في مشاركة كافة الدول الأفريقية في هذه المبادرة الهامة التي تهدف بشكل أساسي لدعم المجتمعات المحلية في التأقلم والتكيف مع تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء .
جاء ذلك خلال إستقبال سويلم لديفيد مارابيرا وزير الأراضي والزراعة والمياه والمناخ والتنمية الريفية بجمهورية زيمبابوي وذلك في إطار إستضافة مصر لفعاليات الإجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة المعني بالمياه ” الامكاو ” خلال الفترة (١٣ – ١٥) يونيو ٢٠٢٣ ..
كما بحث سويلم ورازيفاو فولونيا دايموندرا ممثلة وزير دولة مدغشقر بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة مشيراً لمساندة مصر للسياسات الإصلاحية والتنموية التي ينتهجها رئيس دولة مدغشقر والتي تستهدف لزيادة معدلات التنمية الاقتصادية والنهوض بمستوى معيشة المواطنين ، موضحا أنه يتم حالياً السير في إتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الإدارة المستدامة للموارد المائية والتي ستركز على جوانب متعددة تشمل الدراسات والبحوث المتعلقة بتجميع مياه الأمطار والحماية من الفيضانات والسيول والتقنيات الحديثة المستخدمة في دراسات إدارة المياه الجوفية ، وتدابير التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على مشاريع موارد المياه
وبحث ايضا مع لونجو مالوتشى ممثل وزيرة البيئة لدولة الكونغو نقل الخبرات المصرية في مجالى الرى والزراعة والإستخدام الأمثل للموارد المائية للجانب الكونغولى ، حتى تصبح الزراعة قاطرة التنمية بدولة الكونغو الشقيقة مشيرا الي أهمية الإسراع من تنفيذ كافة الأنشطة المدرجة ببروتوكول التعاون الفني الموقع بين الدولتين في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتي تتضمن حفر (١٢) محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية في عدد من المناطق الريفية بنطاق مقاطعة كينشاسا ، حيث تشتمل كل محطة على بئر مزود بطلمبة تعمل بالطاقة الشمسية وخزان لتخزين المياه لتوفير مياه الشرب النقية لسكان هذه المناطق حيث يجرى التنسيق لتطبيق نظم الري الحديث
كما بحث سويلم مع نظيرته أليس وواهومي وزيرة المياه الكينية للتباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية والرى حيث بدأ هذا التعاون بتقديم مصر الدعم الفني لكينيا في مجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين البلدين لحفر ١٨٠ بئر جوفى بجانب توقيع مذكرة تفاهم في عام ٢٠١٦ لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية ، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الإستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات في عدة مجالات منها (حفر آبار جوفية – إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار – التدريب وبناء القدرات – تطبيق نظم الرى الحديثة فى مجال الزراعة)
وبحث سويلم مع الدكتور سام شيبتوريس وزير المياه والبيئة بجمهورية أوغندا موضحا تبادل الخبرات في مجال البحوث والدعم الفني لإنشاء مركز لبحوث المياه بأوغندا ، وتكثيف الدورات التدريبية للكوادر الفنية الأوغندية ، مشيراً إلى تاريخ التعاون بين مصر وأوغندا فى مجال مقاومة الحشائش المائية منذ عام ١٩٩٩ بمنحة مصرية ٣٠ مليون دولار خلال المراحل المختلفة ، والتى بدأت بإطلاق “المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى” في بحيرات فيكتوريا وكيوجا وألبرت ونهر كاجيرا ، والذى إنتهت المرحلة الخامسة منه بتطهير بحيرة فيكتوريا ، وإنشاء مرسي نهري بمقاطعة كامونجا الأوغندية ، بالإضافة لمشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا بالإضافة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال زيادة الإنتاج السمكي وإنتاج الغاز الحيوي (البيوجاز) والسماد العضوى
علاوة علي توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروعات للتعاون الفني في أوغندا في عام ٢٠١٠ ، والتي شملت العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني أوغندا ، وأهمها تنفيذ ٧٥ بئر جوفي في المقاطعات الأوغندية المختلفة لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين ، وكذلك إنشاء عدد (٧) سدود لحصاد مياه الأمطار مقاطعات (كيبوجا – واكسيو – سيرونوكو – أدجومانى – لياتوندى) ، والتي توفر للأهالى مصدر مستديم وقريب وآمن للمياه العذبة لإستخدامات الشرب والاستخدامات المنزلية و رعى الثروة الحيوانية .
وبحث سويلم مع عبد المنعم بيلاتى وزير الزراعة والموارد المائية التونسية حيث أشار الي التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر وتونس ، خاصة تحديات التغيرات المناخية التى توثر على مصر وعدد كبير من الدول العربية والافريقية ، وهو ما يتطلب التعاون لتحسين عملية إدارة المياه والتعامل مع الخسائر والاضرار الناتجة عن تغير المناخ والتى تم إقرارها خلال فعاليات مؤتمر المناخ الماضى ودعا سويلم الوزير التونسى لزيارة مركز التدريب الاقليمى للموارد المائية ، والمشاركة في حفل تدشين المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية والذي تم إنشاؤه تحت مظلة مبادرة التكيف ليصبح منصة هامة لتدريب الكوادر الفنية من الدول الأفريقية الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ
كما بحث سويلم مع الدكتور أوغسطين كابري وزير البيئة والمياه والصرف الصحي بدولة بوركينا فاسو ، ووجه سويلم الدعوة للوزير البوركينى لزيارة المركز الإقليمى للتدريب التابع للوزارة للتعرف على إمكانيات المركز المتميزة في مجال التدريب وبناء القدرات ، والمشاركة في حفل تدشين المركز الإفريقي للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ، مشيرا قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين والتي تُعد نقطة البداية لإتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ ، ومؤكدا على أهمية إتخاذ خطوات سريعة لإعداد مسودة رؤية القارة الإفريقية للمياه ٢٠٢٥ ، والتي ستسهم في دفع عجلة التنمية بالقارة الإفريقية.