في الإحتفال باليوم العالمي للموسيقي : السوبرانو أميرة سليم تستعيد ذكريات إحتفالية المومياوات الملكية بالغناء علي مسرح الحضارة
كتب / نادر أحمد
إحتفلت السوبرانوا المصرية العالمية أميرة سليم باليوم العالمي للموسيقي من خلال حفل موسيقي كبير تضمن وجبة فنية دسمة من كل مكان في العالم ، وذلك علي مدار ساعتان علي مسرح المنطقة الخارجية للمتحف القومي للحضارة المصرية والمطلة علي بحيرة عين الحياة، بعد مرور عامين من مشاركتها في الإستقبال العالمي للمومياوات الملكية بهذا المتحف .
حضر الحفل أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، ود.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ود.نيفين القباح وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من الوزراء السابقين والشخصيات العامة والمشاهير منهم الفنانة يسرا ، والموسيقار هشام نزيه ، وغيرهم من محبي الفن والموسيقى والتراث وسفراء الدول الأجنبية بالقاهرة .
( أغاني فنان الشعب )
وكانت أميرة حريصة علي تقديم مجموعة من أغاني سيد درويش والذي تكن له بمكانة خاصة حيث قدمت له كل من “شد الحزام” و”قوم يا مصري” والتي تفاعل معها الحضور بشدة، وتفاعلت هى الأخرى، مع هتافات الجمهور خلال تقديمها الأغانى لتشعل أجواء الحفل بالتصفيق الحار، وأخيرا قدمت “الحلوة دي” ونالت الأغنية إعجاب الجمهور والذى ردد معها كلمات الأغنية، واستغلت أميرة الفرصة ووجهت التحية لوالدتها عازفة البيانو مارسيل متى، والتى كانت قد غنت معها الأغنية من قبل .
كما قدمت أغنية للراحلة أسمهان بعنوان “يا حبيبي تعالي” مؤكدة إنها تحب روح أسمهان وأشارت ” أنا مهتمة بإعادة إحياء تراث مصر الثقافي، حيث إنّني حريصة على غناء كل أغاني سيد درويش في حفلاتي في أوروبا، أريد أن أعيد تقديم أعمال أسمهان وفريد الأطرش وسيد درويش، مثل أغنية يا زهرة في خيالي لفريد الأطرش.
( أنشودة إيزيس )
وبالطبع كان لابد من أن تقدم “أنشودة إيزيس” التي قدمتها لأول قبل عامين فى المتحف القومى للحضارة أثناء الاحتفال بموكب المومياوات، وتفاعل الجمهور مع الأنشودة، وطالبها بإعادة تقديمها مرة أخرى، لكنها لم تتمكن من تلبية طلب الجمهور نظرا لضيق الوقت، وحرصت أميرة سليم على توجيه التحية للموسيقار هشام نزيه، المؤلف الموسيقى لهذه الأنشودة، وطلبت منه الوقوف فى الحفل لتحية الحضور ، وأكدت أميرة” لم أكن أتوقع أن يستمر تعلق الجمهور بالأنشودة حتى الآن، فهذه الأنشودة جعلت الناس تهتم بالغناء الأوبرالي والحضارة المصرية القديمة، وأصبح لدى الكثير فضول تجاه لغتنا المصرية القديمة ” .
وحرصت أميرة على تقديم كل الأغنيات التى وضعتها فى برنامج الحفل، وأبهرت الجمهور به فى ليلة موسيقية من نوع مختلف وسط أجواء من البهجة لتقدم مجموعة من الأغاني الإنجليزية والإيطالية والأسبانية من فيلم بينوكيو التي قدمها كليف إداوردز عام 1940 ، وأيضاً النسخة الفرنسية من أغنية ” لا بداية ولا نهاية ” لميشيل ليجراند والتي قدمها عام 1969 ، وأغنية ” بادام ” للنجمة الفرنسية أديث بياف والتي قدمتها لأول مرة عام 1951 ، كما غنت لها أيضاً أغنية ” لامور – الحب ” وهي واحدة من الأغاني الشهيرة لها والتي قدمتها لحب عمرها لاعب البوكس الفرنسي مارسيل كاردان بعد رحيله أثر حادث عام 1949 ، وسجلتها عام 1951 ، كما قدمت لأيقونة الستينات من أصول فرنسية بلغارية سيلفي مارتان أغنية ” مارتيز ” بموسيقي الروك الفرنسية والتي قدمتها عام 1968 .
( رسالة إلي العالم )
وقالت أميرة سليم عن الحفل “كان مهم بالنسبة لي في يوم الموسيقي العالمي اني اهتم بالتنوع الموسيقي الخاص بكل الالوان المختلفة و اللغات المختلفة لنرسل رسالة الي العالم مرة أخري من متحف الحضارة لنقول ان الفن و الموسيقي هي أصل وجوهر تاريخ مصر القديمة و اجدادنا العظماء ..، ومن خلال غنائي باللغة المصرية القديمة وتنوع اغاني التراث المصري مثل سيد درويش فنان الشعب وايضا من خلال الاغاني العالمية بشكل جديد مثل الاوبرا روك ” .
وأكدت سليم “كنت في قمة السعادة بمشاركة زملائي وأصدقائي الـ24 من الموسيقيين علي المسرح في شكل موسيقي جديد بتوزيع به مزيج من الكلاسيكي والبوب والمصري والشرقي والروك.. فيعطي لكل مقطوعة حالة جديدة ومختلفة يعيشها المستمع، وأتمني تكرار هذه التجارب مرارا وانا علي ثقة ان الجمهور المصري متعطش لكل ما هو جديد ومختلف وحقيقي ” .
وأضافت “هي تجربة موسيقية لم تحدث في مصر من قبل وهو استخدام الصوت الاوبرالي في اغاني روك عالمية، كل هذا التنوع كان هام في يوم الاحتفال بالموسيقي وايضا الاحتفال بذكري افتتاح احد اهم متاحف المنطقة وهو المتحف القومي للحضارة ” .