“كريستال” .. ثلاثية الحب والإنتقام والإنكسار في 90 حلقة بقناة إم بي سي 2
دراما لبنانية رومانسية ترصد التفاوت الطبقي ..والتيترات بصوت مروان خوري
كتب / نادر أحمد
بدأت قناة إم بي سي مصر 2 في عرض المسلسل الدرامي الإجتماعي الروماتسي ” كريستال ” يومياً في الثامنة مساءً حيث يرصد التفاوت بين الطبقات الإجتماعية من خلال أحداث تجمع بين الثلاثية الخالدة الحب والإنتقام والإنكسار ، حول إمرأتين وشاب ، والمسلسل مقتبس عن المسلسل التركي الشهير ” حرب الورود ” ، وقد أعد السيناريو والحوار للمسلسل اللبناني ” كريستال ” كل من مي حايك ولبني مشلح في 90 حلقة ، ويلعب بطولته نجوم الشاشة اللبنانية محمود نصر وباميلا الكيك وستيفاني عطا الله ،ورولا حمادة ولين غرة وخالد شباط وأنجو ريحان وبلال مارتيني وفادي حواشي وعبدالرحمن قويدر ، ومن إخراج هاكان أرسلان ، بينما قام بغناء تتر المسلسل النجم الكبير مروان خوري والذي قام بكتابة الكلمات وتلحين أغنية مقدمة ونهاية حلقات المسلسل .
ترصد أحداث ” كريستال ” حياة الثلاثي، جواد، فاي، عليا، وتنطلق بداية الأحداث مع الشاب جواد القادم لتقديم واجب العزاء إلى السيدة عليا التي توفي والدها للتو ، وعند وصوله يلتقي صدفة بالفتاة الشابة فاي والتي تلفت انتباهه فوراً منذ اللقاء الأول ، واعتبرته الطبيب الذي أنقذ حياتها إثر تعرضها لحادث في الطريق ، فتتخذ علاقتهما بعد ذلك شكلاً مختلفاً. . ولم تحتج “فاي” إلى البحث عن بطلتها في الكتب والأساطير ، ولا في الأفلام والمسلسلات، لأن القُدوة التي افتُتنت بها أثناء طفولتها والمراهقة، كانت أمامها في المكان الذي نشأت فيه ، وهي ببساطة “عليا “سيدة القصر التي تمثّل القوة والجبروت، والهيبة والسلطة، فيما لا ترى فيها عليا سوى أنها خادمة ، .. ومن هنا تدور الصراعات بين هذا الثلاثي والمحيط الذي يجمعهم.
( الطبيب المثالي )
ويقول بطل المسلسل الفنان محمود نصر : في مسلسل “كريستال” أتعرّف على عالم جديد وطريقه تصوير مختلفة عن تلك التي اعتدت عليها في أعمالي السابقة، وذلك ضمن قصّة حيوية ومشوقة ومليئة بالأحداث سريعة الإيقاع وقريبة من الناس في الوقت نفسه ، وما جذبني لشخصية جواد هو أنه طبيب تجميل دمث الأخلاق وإنسان خيّر ومسؤول، وهو الشاب الذي يُصلح أخطاء الآخرين والرجل المثالي بمعنى الكلمة إن جاز التعبير .
وأضاف : جواد هو رجل حكيم ولا يرضى بالخطأ، وصريح مع كل الناس، مع أخيه وأمه وابن أخيه وزوجة أخيه، ومع الذين يحبهم ومع من لا يحبهم كذلك ، وهذه الشخصية تجنح أحياناً إلى الجنون والتهور بمفهومها الشخصي ، وليس الجنون والتهور في العموم، لأنه يضع حدوداً لنفسه لا يسمح لنفسه بتجاوزها.
ويشيد محمود نصر بتجربته في المسلسل وقال : لن يجد الجمهور الوقت كي يملّ، لأن الأحداث تتلاحق بسرعة حاملة معها التشويق والجريمة والحركة والقصص الرومانسية والعاطفية على امتداد 90 حلقة ، ولكل عمل شروطه، فالدراما التاريخية مختلفة عن الدراما الاجتماعية والعاطفية .
( عليا الشريرة )
وتتحدث الفنانة باميلا الكيك عن شخصية عليا التي تجسدها في مسلسل ” كريستال ” فتقول : شخصية عليا في المسلسل تبدو ظاهرياً قوية لكنها تخبئ ماضيها، وما ارتكبت فيه من أخطاء، وتستمر بوضع قناع تخفي فيه حقيقتها ، وإذا سألتني عن النسبة المئوية في الشبه بيني وبين شخصية عليا، أجيب بثقة صفر بالمئة، لكنني أستمتع جداً بتجسيد الشر الذي في داخلها، وكل شيء مبرر في تصرفاتها، وبالنسبة لعلاقتها مع جواد فهو الشخص الذي لم تحب سواه منذ كانت في سن 16، وحينما تظهر وردة جديدة في حياته تمتعض وتغضب وأكثر .
وأضافت : الرجل في حياتها هو جواد فقط، هو الذي يحتل كيانها وبالها ويشغل تفكيرها ، وأنني في أوقات كثيرة حين أنظر إلى المرآة لا أرى نفسي ، بل أري عليا فقط، وأظن أن هذه الشخصية ستكون على رأس الأعمال المهمة التي أقدمها في مسيرتي الفنية، عندما أتكلم عن مشواري الفني .
وأثنت باميلا على الكيمياء الموجودة بين جميع الممثلين، لاسيما بينها وبين محمود نصر وسيتفاني عطالله ، كما توقفت سريعاً عند البصمة الجميلة التي تتركها الممثلة الكبيرة رولا حمادة في حياتها الفنية والتي تشاركها بطولة المسلسل ، معربة عن سعادتها بلقاء جديد يجمعهما معاً ، .. وتروي حادثة حصلت معها، قائلة: حينما تكون رولا موجودة أشعر بأنني محمية، وقد قالت لي بعد انتهائي من أحد المشاهد أنها لم تحس بالمشهد فطلبتُ إعادته، وأجبتها أنني لم أكن أشعر به أيضاً، وكلامك أكد لي هذا الأمر”.
( فاي الجميلة المعقدة )
وتقول ستيفاني عطالله : أشعر بالمسؤولية الكبيرة عن دورها في “كريستال”، وشخصية فاي، عن فتاة جميلة، ولكنها معقدة ومركبة ، وتشبه واقعنا وحياتنا، فأنا لا أحب الشخصيات البيضاء والسوداء، لأن الحياة مزيج من كل الوجوه والألوان ، وشخصيتي عليا وفاي وجدتا أنفسهما في البقعة الجغرافية ذاتها، لكنهما لا تشبهان بعضهما البعض مطلقاً، تراها فاي منذ الصغر أميرة ومثالاً أعلى لها، ويمكن القول إنها كانت حلم طفولتها، تتمنى أن تكون نسخة عنها، وكل خطوة قامت بها، أسّست لكي تكون هي عليا في يوم ما”.
وأضافت ستيفاني : فاي تسير خطواتها وتتعرض للصفعات يميناً ويساراً، لأن الإنسان وخصوصاً عندما يكون طيباً، يتعرّض للكثير من الصفعات في حياته، تشكل دروساً له، وهي دائماً ما تبرر لعليا تصرفاتها وتجد لها أعذاراً في تعاملها السيء معها وإساءاتها المتكرّرة لها وللآخرين أيضاً، لكن هل ستصل إلى نقطة اللاعودة وتتحطم هذه الصورة؟ هذا ما تجيب عنه الأحداث .
وعن العمل مع محمود نصر وباميلا الكيك، تقول ستيفاني: توقعت أن يكون بيننا انسجاماً وطاقة حلوة، ونحن الثلاثة نأتي من مدارس تمثيلية مختلفة، ولعل هذا ما أضفى على التجربة المزيد من التميز ، وتتوقف ستيفاني عند علاقتها بباسل الذي يجسد شخصيته (خالد شباط) شقيق عليا، والذي لديه وضعاً خاصا، ويكنّ لها حباً وهي الإنسانة الوحيدة التي تعرف كيف تهدئه وتسيطر على انفعالاته، ثم علاقتها بأوس (فادي حواشي)، الذي عاشت معه حب الطفولة في الحي واستمرت قصة حبهما.