الرئيس الأذربيجاني فى إفتتاح المنتدى الدولى للإعلام.. الرقمنة وتغيير المحتوى والخدمات الجديدة تحديات أمام الإعلام التقليدي
أذربيجان -د. أسامة زايد
أكد الهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان أهمية دور الإعلام في تنمية الدول فى كافة المجالات فهو مرآة حقيقة تعكس كل مايدور داخل المجتمعات من قضايا وخطط تنمية ويكشف مواطن الخلل لتقوم السلطة التنفيذية بعلاجها وتحقيق تطلعات وآمال الشعوب .
جاء ذلك فى كلمته أثناء افتتاح المنتدى الدولى للاعلام الجديد في عهد الثورة الصناعية الرابعة” بمدينة شوشا الأذربيجانية
أضاف علييف أن الإعلام التقليدي أمامه تحديات جسام من أجل الحفاظ على بقاءه لانه مازال يحمل المعلومة الصحيحة وبه الدقة والمصداقية فى تناول الموضوعات ولكن عليه أن يأخذ باسباب التطوير وتجويد المحتوى و الاتجاه نحو الرقمنة و تقديم خدمات إعلامية جديدة لجذب المزيد من القراء وتفعيل ميثاق الشرف الاعلامى لمواكبة التغييرات الجوهرية التي شهدتها صناعة الإعلام .
أشاد علييف بوسائل الإعلام الأذربيجانية التى تحملت الكثير خلال الحرب مع أرمينيا وبذلت جهود كبيرة لنقل الاخبار الصحيحة عن المعركة بعيدا عن التهويل و قضت على الشائعات مما أدى إلى تثبيت الجبهة الداخلية مضيفا حرصه الشديد على تطوير الإعلام الأذربيجاني والتعاون مع كافة وسائل العالمية لنقل الحقيقة عما يدور فى إقليم كاراباغ ومشروعات التنمية التى تشهدها دولتنا
رحب علييف بكل المشاركين فى المنتدى الدولى مؤكدا أنه تم اختيار المكان لما تمثله مدينة شوشا من ذكرى عظيمة على الأمة الأذربيجانية فهي العاصمة الثقافية ورمزا للانتصار والسلام.
واضاف أنه بعد تحرير شوشا توقفت حرب كاراباخ الثانية.وأتيت إليها عبر الأراضي المحررة. من مطار فضولي إلى شوشا ، جئت عبر الطريق الذي أطلقنا عليه طريق النصر. لم يكن هذا الطريق قائما لا في العهد السوفياتي ولا في فترة الاحتلال. تم فتح هذا الطريق بشجاعة وروح أبطالنا.
أوضح علييف أننا نسعى إلى تحويل مدينة شوشا إلى مدينة عالمية لما تتمتع به من إمكانيات هائلة فضلا عما تشهده من تطوير فى البنية التحتية وعوامل جذب السياح وبالفعل استضافت العديد من الأحداث الدولية ، بما في ذلك مهرجان خاري بلبل الدولي للموسيقى ، وأيام شعر فاجيف ، والعديد من الأحداث الرياضية الدولية والآن منتدى الإعلام العالمي.
تناولت الجلسة الأولى برئاسة مارية راموس صحيفة ومذيعة اخبار دولية مستقبل الإعلام التقليدي فى ظل الثورة الصناعية الرابعة
قال مارية راموس أن نمو الاتصالات الرقمية وتقنيات المعلومات ادى إلى إحداث تحول في المجتمع المعلوماتي العالمي وبيئة الوسائط الحديثة ، مما يزيد من التحديات للوسائط التقليدية.كما ان مصطلح “وسائل الإعلام” اليوم يشهد مفاهيم جديدة تمامًا. أضافت أن ادوات الإعلام ومنتجي المعلومات والمستهلكين ودور وسائل الإعلام في مختلف العمليات تتغير باستمرار. ويرجع ذلك إلى موقع المعلومات في الوعي العام للناس وتقنيات دور المعلومات والاتصالات الهامة في حياة الناس في العصر الحديث
مطالبة وسائط الإعلام التقليدية ضرورة التحول رقميًا لتظل قادرة على المنافسة
وقال المشاركون ان دمج الوسائط الإعلامية في الشبكة العالمية وهي عملية الجمع بين التقنيات المختلفة على منصة واحدة وتشكيل منتجات جديدة ، وكذلك نشر المعلومات من مصدر واحد بطرق مختلفة ووسائل تقنية في وقت واحد. في بيئة الوسائط المتعددة الحالية ، توفر الوسائط عبر الإنترنت ومنصات الإنترنت الأخرى وصولاً مريحًا وسريعًا إلى المعلومات من مصادر مختلفة ، وبالتالي زيادة كمية المعلومات الرقمية. مما تؤدى التغييرات التي تحدث في مجال الإعلام الحاجة إلى مزيد من استخدام أنواع جديدة من الصحافة لتحقيق النجاح في تقديم خدمات جديدة وتطبيق مهم للاتجاهات الجديدة في مختلف الاتجاهات
وأوضح المتحدثون على ضرورة تحديث الاعلام التقليدى من خلال الرقمنة وتطوير إدارة وسائل الإعلام وإنشاء نماذج أعمال مستدامة في بيئة المعلومات الحديثة
لقياس اتجاهات الجمهور ومحو الأمية الإعلامية ، والعمل على مكافحة المعلومات المضللةوالأخبار المزيفة
جدير بالذكر أن المنتدى يشارك به 200اعلامى وأكاديمي من 49 دولة، بما في ذلك وكالات الإعلام الحكومية و12 منظمة دولية ومؤسسة إعلامية من 34 دولة و يعقد المنتدى بمناسبة الذكرى الـ148 للصحافة الوطنية الأذربيجانية وفي إطار “عام حيدر علييف”. كما يحضر المنتدى 60 من قادة وممثلي وسائل الإعلام المحلية.