900
900
اقتصاد

مذكرات تفاهم عُمانية سعودية تعزز وتعظم أطر التعاون في المجالات الإستثمارية المشتركة

900
900

كتب / رأفت حسونة

يمثل توقيع جهاز الاستثمار العُماني وصندوق الاستثمارات العامَّة السعودي، على مُذكّرة تفاهم لتوسيع فرص التَّعاون بَيْنَ الطرفَيْنِ، وتمكين الفرص الاستثماريَّة الجديدة والواعدة في الاقتصاد العُمانيِّ، خطوة جديدة تعكس التوجه العُماني نحو تعزيز وتعظيم الاستثمارات المشتركة بين مسقط والرياض.
ويسعى صندوق الاستثمارات العامَّة السعودي من خلال مذكّرة التَّفاهم إلى تعزيز استثماراته في سلطنة عُمان عَبْرَ الدخول في مجموعة واسعة من فئات الأصول وفي عددٍ من القِطاعات المستهدفة، وسيقوم الجهاز بناء على هذه المذكّرة باستكشاف الفرص الاستثماريَّة الجاذبة للتعاون والشراكة مع الصندوق، وتوفير جميع أوْجُه الدَّعم المطلوبة له في السُّوق العُماني في إطار إنشاء الصندوق للشركة السعوديَّة العُمانيَّة للاستثمار؛ لضخِّ أكثر من 18 مليار ريال سعودي (5 مليارات دولار أميركيٍّ) في عددٍ من القِطاعات الواعدة بسلطنة عُمان، ما سيُسهم في دفع عجلة الاستثمار في سلطنة عُمان من خلال تطوير شراكات اقتصاديَّة استراتيجيَّة دوليَّة.
وقد وضع السُّلطان هيثم بن طارق ، سلطان عُمان، أُطُرًا جديدة للدبلوماسيَّة العُمانيَّة تحافظ على الإرث القديم والثوابت الرئيسة التي تقوم عليها، وتضيف إليها توسيع التعاون في كافَّة قِطاعات التنمية الشاملة، وعلى رأسها الجانب الاقتصادي، إيمانًا مِنه بأنَّ ثمار السلام والاستقرار لَنْ تجنى إلَّا بتعاون مُثمر يؤازرها، ويُسهم في مدِّ المزيد من جسور التعاون الخلَّاق، الذي يلبِّي تطلُّعات وطموحات الشَّعب العُماني والشعوب الشَّقيقة والصَّديقة، سواء في محيطه الخليجيِّ والإقليميِّ، أو على الصعيد الدوليِّ، فرسالة السَّلام التي تحملها الدبلوماسيَّة العُمانيَّة، تستطيع عَبْرَ مدِّ جسور التعاون البنَّاء الوصول إلى كافَّة الأهداف التنمويَّة المشروعة بخطوات واثقة يحمل شعوب المنطقة نَحْوَ مستقبل أفضل.
وتُعدُّ المملكة العربيَّة السعوديَّة من أهمِّ الدول الصَّديقة والشَّقيقة التي سعى سلطان عُمان إلى استثمار العلاقات الأخويَّة التاريخيَّة معها، فمنذ تولِّيه مقاليد الحُكم تبادل البلدانِ الزيارات على مستوى القيادتيْنِ العُمانيَّة والسعوديَّة، ما أضاف ثقلًا فريدًا للعلاقة المتميزة بَيْنَهما، وكانت النتيجة توقيع العديد من الاتفاقيَّات ومذكّرات التَّفاهم التي فتحت آفاقًا واسعة لمزيدٍ من التعاون.
ولا شك أنَّ الاقتصاد العُماني يشهد نُموًّا ملحوظًا، خصوصًا وأنَّ سلطنة عُمان تُعدُّ وجهة رائدة للاستثمارات الدوليَّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذه المذكّرة تتماشى مع جهود السَّلطنة في جذب الاستثمارات المباشرة وفق أولويَّات رؤية عُمان 2040 ومستهدفاتها الوطنيَّة، وهي تستند إلى علاقات الجهاز الراسخة مع صندوق الاستثمارات العامَّة، وستتيح فرصًا للمزيد من التَّعاون معه، وبناء شراكات متنوِّعة لتسريع التنويع الاقتصاديِّ في سلطنة عُمان والمملكة العربيَّة السعوديَّة، كما ستُتيح فرص شراكة للقِطاع الخاصِّ في كلا البلدَيْنِ، خصوصًا في ظلِّ التوجُّهات التنمويَّة في البلدَيْنِ، الأمْرُ الذي من شأنه تحقيق النُّمو والاستدامة والازدهار.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى