إعداد القادة يشهد إنطلاق نموذج محاكاة مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي
كتبت_نورهان أحمد
صرح الدكتور كريم همام في خلال اليوم الختامي للبرنامج التدريبي بعنوان “الخطة الاستراتيجية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي”، الذي عقد تحت شعار “قوتنا في شبابنا”، إلى أن البرنامج سهم بشكل كبير في تطوير خطة شاملة تضمنت جوانب التوعية والتثقيف والتدريب، وهدف لبناء جيل وكوادر شبابية تدرك تأثيرات الإدمان وتمتلك القدرة على اتخاذ قرارات صائبة، وساهم فى تعزيز الوعي بأهمية مكافحة الإدمان وعلاجه بين طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، والعمل على بناء مجتمع أكثر استقرارًا.
وبحسب بيان معهد إعداد القادة أن برنامج “قوتنا فى شبابنا”، عقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، الدكتورة نيفين رياض القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية بالصندوق.
هذا وتضمّن اليوم محاضرة تحت عنوان “تصنيفات المواد المخدرة ومدى خطورتها”، حيث أوضح الدكتور محمد مصطفى، الخبير في مجال السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي، أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى تدمير قدرات الفرد وينتج عنه مشاكل نفسية وانتشار الجرائم.
وفي هذا السياق، أشار “مصطفى” إلى وجود أسباب رئيسية تدفع الأفراد نحو التعاطي والإدمان، مثل مرافقة أصدقاء السوء وغيرها، وأكد أن هناك اعتقادات خاطئة في مجتمع الشباب حول المخدرات، مما يدفع بعضهم للانخراط في هذه السلوكيات، ومن هنا يجب تصحيح تلك المفاهيم.
وأوضح خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي أن المخدرات تؤدى إلى عدم استيعاب المتعاطي والشعور باللامبالاة وفقدان الحكم الصحيح على الأشياء.
كما انطلقت محاضرة عن وسطية الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المتطرفة، وحاضر فيها الدكتور أسامة قابيل، من شباب علماء الأزهر الشريف، مفيدا إن مواجهة الشائعات وترسيخ القيم والأخلاق الحميدة، هي مسئولية جماعية ويجب على الجميع التصدي لها من أجل الحفاظ على الكيان الأسري والسلام الاجتماعى وترسيخ قيم التسامح وذلك لمواجهة ونبذ ظاهرة العنف، وحماية الشباب من الوقوع فى الأفكار المتطرفة، ومواجهة الشائعات، وترسيخ القيم والمبادئ الصحيحة موضحًا أن جميع النماذج الناجحة تأخذ درسًا عظيمًا من رسالة الرسول بأهمية العلم حيث أن أول كلمة نزلت على الرسول كانت أقرأ وهذا يدل على أن الله سبحانه قدم العلم في نزول الوحي على سائر الأمور كلها، حيث أنها أولى الآيات نـزولاً.
وأوضح الدكتور قابيل أن تجربة النجاح تبدأ بتحديد الأهداف، وهي البوصلة التي تقود إلى التفوق والسعادة، وشدد على أهمية أن يدرك كل فرد أن لديه هدف ورسالة في الحياة، وأن الشريعة الإسلامية تشجع على العمل والإنتاج، والاهتمام بالعمل وتجنب الكسل والخمول.
وفى سياق آخر، تم انطلاق نموذج المحاكاة الأول لمجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ويضم وزيرة التضامن الاجتماعي، ومساعد وزير التضامن الاجتماعي، ومدير عام للبرامج العلاجية، ومستشار قانوني، ومدير وحدة الكشف المبكر، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات مختلفة، مثل وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة المالية، وزارة الإسكان، ووزارة الصحة.
ويأتي أهمية مشاركة الطلاب فى نموذج المحاكاة في توفير بيئة افتراضية تمثل الواقع، حيث يمكن للأفراد تجربة أدوار مختلفة واتخاذ قرارات بناءً على معطيات معينة، وهذا النموذج يسهم في تعزيز الفهم للعمليات والقرارات التي تحدث في مجال مكافحة الإدمان والتعاطي، وعقب نموذج المحاكاة، عرض الطلاب مقترحاتهم وأفكارهم البناءة للحد من ظاهرة المخدرات، واختتم البرنامج بتوزيع شهادات التقدير.