900
900
تعليم

البيت المحمدي يفتح باب القبول للدراسة برواق الإمام الرائد لدراسات التصوف في أكاديمية أهل الصفة

‏د. محمد مهنا يشرح تاريخ وأهمية الدراسة برواق الإمام الرائد بأكاديمية أهل الصُفة.. كبار علماء وأساتذة يوضحون حقائق التصوف بأسلوب علمي في رواق الإمام الرائد بأكاديمية أهل الصفة .. تعرف على أكاديمية أهل الصُفة لدراسات التصوف وعلوم التراث بالبيت المحمدي .. تستند إلى نظام الإجازة، وتهدف لإحياء التراث الصوفي .. وضع فكرتها رائد التصوف الشيخ محمد زكي، وأسسها د. محمد مهنا، وترجع نسبتها لأهل الصفة

900
900

كتب /عبد الله حسن

أعلنت أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث ، الهيئة العلمية التابعة للبيت المحمدي عن فتح باب القبول للدراسة برواق الإمام الرائد لدراسات التصوف للعام الدراسي ١٤٤٤ ـــــــ ١٤٤٥ هـ الموافق ٢٠٢٣ ــــ ٢٠٢٤ م ـ
وتتميز الدراسة بالأكاديمية بأنها تشمل علوم الفقه وأصوله ، وعلوم العقيدة ،والتفسير ،والحديث ،وعلوم اللغة العربية وآدابها، مع التركيز على الأبعاد الغيبية ، والأعماق الصوفية لهذه العلوم ، وذلك على يد نخبة من كبار علماء وأساتذة الأزهر الشريف بهدف ربط علوم الشريعة بالحقيقة ، والأصول والفقه بالطريقة ، وذلك بكشف أسرار هذه العلوم ، والنفوذ إلى حقائقها بما يسمح لدارسيها بإدراك العلاقة بين الدين والدنيا ، والعقل والنقل ، والغيب والشهادة ، كما تتميز الدراسة بالأكاديمية بأنها تستند في الأساس إلى نظام الإجازة، إحياء لسنة الإسناد في الأمة ، مع مُراعاة المعايير الضرورية لضمان جديه منح الإجازات، من خلال أنظمةٍ للتقويم يراعى فيها أحدث الأنظمة العالمية.
وقد صرح الدكتور محمد مهنا المُشرف العام على الأكاديمية أن هذه التسمية ترجع الى أهل الصُفة، وهم أهل الصفاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكُل أصحابه أهل صَفاء، والذين نَزل فيهم قول الله تعالى ” وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا “.
فهؤلاء هُم أَول جيلٍ من خَريجي هذه الجامعة الحضارية ، والصُفة بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أول مقر لهذا النوع المتفرد من التعليم ، وتلك الطريقة المتفردة من التربية والسلوك.
كما أكد الدكتور محمد مهنا على أهمية إستعادة منظومة القيم الخُلقية والروحية في النهوض بالأمة ، ودفع عجلة التقدم فيها ، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤسس دولة الإسلام في المدينة من فراغ ، بل سبقها بثلاثة عشر سنة من التصوف أي من البناء الخلقي والروحي بمكة ، ولذلك فقد أصيبت الأمة في مقتل يوم أن غفلت عن التصوف في حياتها.
وأضاف فضيلته أن فكرة إنشاء الأكاديمية ترجع في الحقيقة إلى الإمام مُحمد زكي الدين إبراهيم رائد العشيرة المحمدية ومُجدد التصوف في العصر الحديث رحمه الله، ذلك العالم الأزهري الجليل، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية الذي جاهد كثيراً من أجل إنشاء جامعة صوفية عالمية، ولطالما أنفق من عمره المديد طويلاً لبيانِ مكانة التصوف من الدين، والدفاع عنه سواء في مواجهة أعدائه ومنكريه من المُتمسلفة (أدعياء السلفية) أو في مواجهة أدعيائه ومحرفيه من المُتمصوفة (أدعياء التصوف)، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تهدف إلى إحياء التراث الصوفي الأصيل للأمة الذي وارته الحضارة المادية بمظاهرها الخادعة والتي قطعت الإنسان عن أصوله الروحية، وجَردته من قِيمه الخلقية فأصبح ممسوخاً في أصله، حائرا في فكره ، سطحيا في عقله، مريضاً في نفسه، زائغاً في قلبه، خاوياً من روحه، مشتتاً في أمره.
وذكر بيان للأكاديمية عبر صفحتها على الفيس بوك أن الدراسة بنظام الهجين الذي يجمع بين التلقي المباشر والدراسة عن بعد، وأنها على مراحل ثلاث، تسبقها ‎سنة تمهيدية معادله لغير الحاصلين على الثانوية الأزهرية.
وأضاف البيان أن التقدم للأكاديمية مفتوح حتى منتصف شهر سبتمبر ٢٠٢٣م من خلال مقر المؤسسة بمدينة التجاريين، بالمقطم أو عن طريق صفحة الأكاديمية على الفيس بوك.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى