المناظرة الأولى للإنتخابات التمهيدية الأمريكية للمرشحين الجمهوريين لعام 2024 بدون الرئيس السابق دونالد ترمب
كتب /عبد الرحمن مصطفى
إفتتح المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية، بالساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في ميلووكي المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024 في غياب الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي فضل عدم المشاركة بدعوى أنّ استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره بفارق كبير عن بقية منافسيه، لكنه مع ذلك خطف الأضواء.
وبدأت المناظرة في ميلووكي بولاية ويسكنسن بعد دقائق من بث مقابلة مسجلة للإعلامي اليميني المتشدّد تاكر كارلسون مع ترمب عبر منصة “اكس” (تويتر سابقا).
ومن المقرر أن يسلّم ترمب نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصًا آخر تهمة “الابتزاز” وارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن.
ويُتوّقع أن يطغى مشهد تسليم ترمب نفسه في جورجيا على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.
وكتب ترمب على شبكات التواصل الاجتماعي “هل يسعكم تصديق ذلك؟ سأذهب إلى أتلانتا في جورجيا الخميس لتوقفني المدعية العامة اليسارية المتطرّفة فاني ويليس التي تشرف على واحدة من أكبر كوارث القتل والجرائم العنيفة في التاريخ الأميركي”.
وعلى الرّغم من غيابه عن المناظرة، وجه معارضو ترمب انتقادات له بشأن مشاكله القانونية بما فيها أربع محاكمات جنائية مقبلة وأكثر من 90 تهمة جنائية.
تأهل للمشاركة في المناظرة 8 مرشّحين آخرين، هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وحاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم ونائب الرئيس السابق مايك بنس والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبيّة تيم سكوت ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي والحاكم السابق لولاية نيوجيرزي كريس كريستي والحاكم السابق لولاية أركنسا آسا هاتشينسون.
ومع أن ترمب يحتلّ نتائج استطلاعات الرأي متقدمًا بكثير عن خصومه، يخشى بعض حلفائه أن يتيح تغيّبه عن المناظرة فرصة لللآخرين باكتساب زخم.
ويُذكّر حلفاء ترمب بأنه خسر في ولاية أيوا أمام سيناتور ولاية تكساس المرشّح تيد كروز في العام 2016 بعدما تغيّب عن مناظرة.
وأُبلغ المرشحون قبل المناظرة بوجوب تعهّدهم “باحترام إرادة الناخبين في الانتخابات التمهيدية” ودعمهم المرشّح النهائي، كشرطَين للمشاركة.
لكن تطبيق هذا الالتزام لا يزال غير واضح. وأوضح كريستي أنه سيوافق على التوقيع وسيتعامل مع المسألة “بكلّ جدّية كما تعامل دونالد ترمب مع ذلك في العام 2016”.
وسبق أن أكّد ترمب، الذي رفض التوقيع، أنه يعتزم عدم حضور المناظرة الثانية في كاليفورنيا في 27 سبتمبر، بسبب عداوته مع “مؤسسة ومعهد رونالد ريغان الرئاسي” المضيفة.