أثار فيديو، للمهندس خالد مرتجى، ظهر فيه مساء أمس الاثنين، فى ثوب “زعيم الأمة” الذى يلقى بيانا سياسيا، مصحوبا بـ”مارشال” عسكرى، وأظهر فيه مدى التعالى، والغرور، المسيطران عليه وكأنه فتح “عكا”. كما ظهر متناقضا، يقول الشئ وعكسه، فبينما يدشن لقيم الأهلى ومبادئه، وتماسك عائلة الأهلى، وهى شعارات، صدعوا الناس بها لسنوات طويلة، فإن خالد مرتجى ذاته، باع صديقه ورفيق دربه، المحاسب خالد الدرندلى، والذى تربطه به علاقات أسرية متجذرة، وعميقة، طمعا فى مقعد أمانة الصندوق!
كما أظهر نوعا من “الخوف” الوظيفى، عندما قال نصا: “طموحى أكبر من مقعد أمانة الصندوق.. إلا أن الكابتن محمود الخطيب طلب منى الترشح على مقعد أمانة الصندوق”. هنا خالد مرتجى، دشن لسياسة القطيع من بابها الواسع، والذى دشنته جماعة الإخوان الإرهابية، التى تربى أعضائها على السمع والطاعة، دون نقاش أو جدال، حتى ولو كان القرار سيئا وضد المصلحة العامة.
خالد مرتجى، يحمل من مشاعر الغضب والكراهية، للوزير السابق، العامرى فاروق، ما لا تطيق عن حمله الإبل، وكان ينتوى الترشح على منصب نائب رئيس الأهلى، إلا أن الخطيب كان له رأى أخر، عندما طالبه بالترشح على أمانة الصندوق، ليدق اسفين، مؤلم وموجع، وخالِ من كل قيم الوفاء والإخلاص، الذى يتحدث عنه الخطيب، ويتقاطع بعنف مع ما يرفعه من شعار “عائلة الأهلى” وفيه ذبح بسكين بارد لأواصر العلاقات الإنسانية، إذن أين اختفت مبادئ وقيم وصلة رحم عائلة الأهلى، يا خطيب، أنت، ومرتجى؟
الخطيب، جعل من خالد مرتجى، وقود نار غضبه غير المبرر، ومعركته مع خالد الدرندلى، لتحرق كل شعارات النادى الأهلى، وعار على المهندس خالد مرتجى، أن يتحدث عن القيم والمبادئ والأخلاق، وعائلة الأهلى، بينما باع صديق عمره، من أجل الفوز بغنيمة مقعد أمانة الصندوق، فى الوقت الذى قدم فيه كل فروض الولاء والطاعة، لمن يحمل له غضباً مكنوناً، ورفضا إنسانيا ضخما، وهو العامرى فاروق، ليتنازل له عن منصب نائب الرئيس، ويؤجل طموحه!
والسؤال لخالد مرتجى، طالما تتحدث فى فيديو وأنت ترتدى عباءة زعيم الأمة، وتردد “الأهلى فوق الجميع” ألم يكن من الأصول والوفاء والإخلاص أن تعتذر عن خوض الانتخابات على مقعد أمانة الصندوق، احتراما لصديق عمرك، خالد الدرندلى، الذى سطر نجاحا مبهرا فى منصبه، وتخوض الانتخابات على مقعد نائب الرئيس، أمام عدوك اللدود، العامرى فاروق؟ هنا احترمت عدوك، وخسرت صديقك!
الأيام دوارة، ومن خان، سيُخان، وسيتبقى فى السيرة الذاتية للمهندس خالد مرتجى، إنه تنصل من عشرة العمر، وقطع علاقته بصديق عمره من أجل منصب عمره 4 سنوات فقط، متنكرا لعلاقة اسرية متجذرة، ومتنكرا لصداقة وعشرة العمر، وفى المقابل وضع طموحه تحت أقدام من يحمل له فى قلبه الكثير من الكراهية والسخط والغضب، العامرى فاروق!
حقا هى “عائلة الأهلى” المزيفة!
اترك تعليقك ...