الإعلامي محسن داود يتسائل : ماذا لو إنتقل الفنان محمد صبحي إلي صفوف الجماهير وإعتزل الفن ؟
كتب / وليد سلام
تسائل الإعلامي محسن داود, مقدم برنامج حق عرب على فضائية الحدث اليوم, ماذا لو انتقل الفنان محمد صبحي إلي صفوف الجماهير واعتزل الفن ؟ماذا سيحدث…؟ مجيبا ..سيحدث التالي هل الفن… سيتوقف …بالطبع لا..لن يتوقف ….بل سيستمر …ويتكاثر ويستمر إلي اقصي حد
إذا ماذا سيحدث…؟
أجاب داود, سيتم إعلان توحيد الفن ويصبح فناً واحداً أرعن بلا ضمير …بعد ان كان هناك فن هادف …وفن غير هادف …بإنتقال صبحي إلي صفوف المعتزلين سينتقل الفن الهادف هو الاخر إلي صفوف النسيان ويبقي منفرداً الفن الغير هادف وسيكون هو السلعة الوحيدة الموجوده في سوق الفن المصري …وينتهي عصر الفن الهادف… ويتجمد نشاطه ويبقي الفن بلا هدف …بلا مضمون… بلا رساله… سيصبح فن مثل الطعام ..كثيراً جداً بجميع الأشكال والألوان لكن غير مستساغ بالبلدي “ماسخ ” وقلته أحسن مليون مرة من وجوده …..
الم يحِن الأوان ويفكر علماء الأمة …
في استنساخ المئات من الفنان محمد صبحي.. في جميع المجالات حتي نصل إلي قمه النجاح ونحن محافظين علي قيمنا ومبادئنا وأصولنا .. أين من يتشدقون بالوطنية….؟
من رجال الأعمال والإعلام ورجال الدولة في استيعاب ومساندة ما يقدمه الفنان محمد صبحي من عظمة.. من فن هادف ..ومستنير يصل إلي وجدان كل شعوب العالم العربي… لو اجتمع المفكرون وعلماء التدريس ماوصلوا برسالتهم إلي عقول وقلوب الشعوب العربية بنصف ما يصل إليه الفنان صبحي عبر مسرحية واحدة يقدمها للمجتمع المصري والعربي…
الأستاذ صبحي أثبت عملياً أن السن مجرد رقم وهو يتحول من شخصيه إلي آخري في رائعته المتميزة مسرحية
(عيله اتعمل لها بلوك) وكان يتجول ويتحرك بلياقة بدنية عالية علي المسرح علي مدار ثلاث ساعات متواصلة وكأنه رجل في العشرين من عمره أي رجل هذا ….ما هذه القوه البدنية… وماهذه القوة الذهنية من ذكر أسماء علماء ومفكرين كثر في إحدي مشاهد المسرحية حقيقي الفنان محمد صبحي قام بما عجز عنه الآخرون قام بدور استشاري أنف واذن وحنجرة وقدم لنا اصوات بحناجر ذهبية عالجت التهاب التلوث السمعي وكشف لنا أننا نستطيع أن نسمع ونستمتع بأصوات وغناء وطرب حقيقي …
قام بدور استشاري الطب النفسي ووضع يده علي مفاتيح واسباب التفكك الاسري
قام بدور القائد ورسخ في الوجدان حب الوطن والعروبة
قام بدور المحنك السياسي وقام بكشف أعداء الوطن وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس
قام بدور كبير العائلة وعميدها وكشف لنا أهمية ترابط الأسرة واحترام أفراد الأسرة لبعضهم البعض
قام بدور الإنسان واستطاع أن ينتزع آهاتنا ودموعنا وسط ضحكاتنا المتواصلة علي مدار ثلاث ساعات أي فنان هذا.. كيف جاء… وكيف استمر… في الصمود علي القمة …
اتحدي كل الاعمال المبتذلة والغير مبتذلة إن وجدت أن تتجمع سوياً وتستطيع أن تنافس هذا العمل المسرحي في الضحك المتواصل لن اتحدث عن المضمون ولا الرساله بل اتحدث عن تحدي الضحك فقط فمسرحية عيله اتعمل لها بلوك عملت بلوكات لكل الاعمال الكوميدية والدرامية والتراچيدية وصارت تمشي ملكاً متوجاً لوحدها في محراب الفن فهي من أقوي المسرحيات التي شاهدتها في حياتي واسمحوا لي أن أدعو الأسرة المصرية والعربية ألا تفوت الفرصة علي نفسها في مشاهده هذا العرض الأكثر من رائع بكل المقاييس وتأكد أن ابنائكم من سن ٥ سنوات إلي سن المراهقة مروراً إلي سن الشباب ستتغير أفكاره وآرائه إلي الأفضل وعن تجربة من امتع التجارب التي عشتها مع ابنائي والذي صاحبتهم معي في هذا العرض بجانب زوجتي العزيزة وقد تعلمنا جميعاً أشياء عديدة عجزنا عن تعليمها في سنين كثيرة من الملفت للنظر الفنانة المبدعة وفاء صادق كنت قبل مشاهده العرض اتسأل لماذا رشحها الفنان صبحي كبطلة معه في العرض ؟
وبعد مشاهدتي للعرض وادائها الرائع وتفوقها علي نفسها عدت مرة آخري اتسأل لو لم تكن وفاء صادق موجودة في العرض ماذا كان سيفعل صبحي فالاختيار سيكون صعباً …. اكيد لا أحد يستطيع ان يؤدي مكانها في هذه الأدوار وهذا يعود للمبدع والعبقري صبحي في اختياره لها وايضا في التوفيق الغير عادي في اختيار الأدوار الآخري لفنانين متميزين امتعونا علي مدار ثلاث ساعات
مؤخرا لو لي دعوة مستجابة عند الله سأدعو بأن يطيل عمر الفنان محمد صبحي مثل ما اطال عمر نبي الله نوح لمدة ألف عام إلا خمسين ساعتها فقط …
سأضمن لكم استمرار الفن الهادف بكل مايحمله من رسالة ومضمون وأخلاق ستعيش مادام نبض قلب صبحي يعيش .