صقل مهارات الأطفال مفتاح الغد نحو مستقبل مشرق
تقرير : سمر هلال
مما لا شك فيه أن تنمية مهارات الأطفال لها أهمية عظيمة في تكوين شخصية قوية للأطفال حيث تسهم في تعزيز الثقة بالنفس وتجعل الطفل متقبلا أكثر لفكرة التعلم بالإضافة إلى أنها تقوى لديهم آلية اتخاذ القرار وعدم الاعتماد على الأب و الأم في اتخاذ القرارات اليومية وتساعدهم في تنظيم الوقت ما بين القراءة واللعب والمذاكرة، وتعد تنمية مهارات الطفل لها دور فعال في بناء كاريزما قوية أي القدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا أو الحضور الطاغي، ويجب على الآباء والأمهات عدم السخرية من قدرات الطفل بل يعملون على تشجيعه وبذلك يتعلم فنيات الصبر والمثابرة ويجب عليهم أيضاً عدم مقارنة الطفل بأطفال آخرين حتى لا يصاب الطفل بالعقد النفسية.

وأكد الاستاذ الدكتور عباس علام، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة بورسعيد، أن هناك مهارات متعددة تساعد الطفل على تقوية شخصيته واكتشاف مواهبه مثل المهارات العقلية عن طريق قراءة القصص وشرح المعلومات عن طريق الوسائل التعليمية البصرية مثل الصور والملصقات، والمهارات الاجتماعية عن طريق الأنشطة الفردية؛ حيث يقوم كل طفل بنشاط معين أو الأنشطة الجماعية في ورشة مثلا و تعتبر الأنشطة الجماعية أفضل من الأنشطة الفردية وذلك لأنها تساعد الطفل على تنمية التواصل مع الآخرين ومحبة ومساعدة الآخرين وانتظار الدور وبالتالي يكون لها دور فعال في تحسين التفاعل الاجتماعي، والمهارات الفنية مثل الرسم والموسيقى والفنون اليدوية مثل التطريز على الملابس وصناعة الإكسسوارات والتي تساعد في إكتشاف المواهب منذ الصغر، والمهارات النفسية الاجتماعية حيث تقوي لدى الطفل المرونة النفسية وبالتالي يكون قادر على تطوير الذات وتعلم استراتيجيات التفكير خارج الصندوق فيتعلم البحث عن حلول إبداعية مبتكرة للمشكلات المعقدة وكذلك تجعله أكثر تقبلا لمفهوم السعادة الحقيقي حيث إن سر السعادة في الرضا وليس الفرح.
وأضاف الدكتور عباس علام أن المهارات تساعد الطفل أيضا على التفكير الناقد والنقد الإيجابي أي التعبير عن رأيه بلا خوف وتزرع بداخل الطفل القيم الأخلاقية مثل الأمانة والصدق والوفاء واحترام الكبير والعطف على الصغير.

















