سارة عبدالعزيز : الخلافات الشخصية تتلاشي مع شدة المرض .. أدعو بالشفاء لخالتي الأديبة والسيناريست هناء عطية

كتب / نادر أحمد

وجهت الكاتبة و المخرجة سارة عبدالعزيز الشكر إلي المسئولين بوزارة الثقافة ونقابة السينمائيين على الإهتمام برعاية خالتها الكاتبة والسيناريست هناء عطية والتي ترقد منذ ايام بأحد المستشفيات الكبري ، خاصة ان سبق قد إعتنيت وزارة الثقافة بوالدتها الأديبة الراحلة راضية احمد عند مرضها بنقلها لأحد المستشفيات الكبرى التابعة لوزارة الدفاع لثلاث اشهر متواصلة مما يتناسب مع مكانتها الأدبية الرفيعة قبل رحيلها .

وعن موقف خالتها تؤكد أن ألام المرض عندما يصيب إنسان قريب من أسرتك يجعلك تنسي خلافاتك الشخصية والعملية ، خاصة أن الكاتبة هناء عطية هي الشقيقة وتوأم والدتي الاديبة الراحلة راضية أحمد ، وقالت: المرض يكشف جوهر العلاقات الإنسانية ، وأن أي خلاف يصبح بلا معنى أمام لحظة ضعف يمرّ بها شخص نحبه، فأزمتي وخلافي مع خالتي متعلق بالملكية الفكرية لأحد النصوص التي تحولت إلي فيلم سينمائي ، فالخلاف مبدأ مهني بحت وليس خلافاً شخصياً .

وأضافت : كل المحبة والتقدير من قلبي نحو الكاتبة هناء عطية ،الا ان هذا لا يعد أعتذرا عن أي موقف دافعت فيه عمّا يمثل لي قيمة حقيقية خاصة أنه حقاً أدبياً ، ولأن هذا شق يرتبط بحقوق الملكية الفكرية بينما الشق الأخر يرتبط بالدوافع الأسرية فهي إمتدادًا لذكرى أمي ، فالعاطفة مضاعفة مما يجعل القلق يزداد ، في الوقت الذي تضاربت فيه المعلومات عن حقيقة مرضها وتفاصيله بسبب إمتناع إبنتاها بالبوح بأي تفاصيل جديدة عن حالتها الصحية .

يذكر أن الكاتبة هناء عطية لها عدة مجموعات قصصية منها : هي وخادمتها ، وشرفات قريبة ، ومن أشهر أفلامها السينمائية فيلم “خلطة فوزية” بطولة إلهام شاهين ، أما شقيقتها الأديبة الراحلة راضية أحمد والتي عرفت بكتابتها عن المرأة المهمشة فمن أبرز أعمالهاالتي نشرت مجموعات قصصية بعنوان حلم دافىء و فرح العوانس و أرحام مسكونة بالاسى صدرت عن الهيئة العامة للكتاب ، ورواية رائحة البلح الصادرة عن منشورات المجلس الاعلي للثقافة ، أما الكاتبة و المخرجة سارة عبدالعزيز فقد نشر لها العديد من النصوص في صحف ومجلات أدبية ، وعملت مع كبار المخرجين السينمائيين ، ولها عدة أفلام قصيرة حصلت من خلالها على العديد من الجوائز مثل فيلم احلام المساء الذي أعيد عرضه عالميا موخرا في مدينة فاردو بالنرويج .