900
900
حوارات

رسائل وأمنيات رشا تقي الدين أفضل قانونية أكاديمية بالعالم من الرئيس السيسي؟

900
900

حوار / أحمد عبد الحليم

الدكتورة رشا علي الدين أحمد تقي الدين الفائزة بجائزةً “جوستيتيا” العدالة الدولية في فئة أفضل قانونية أكاديمية علي مستوي العالم عام ٢٠٢٣ مناصفة مع الجامبية ساتانج نابانيه من مبادرة نساء في القانون بالنمسا ، وتعمل أستاذ القانون الدولي الخاص ورئيس قسم القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة المنصورة المصرية ، وتقيم الآن بالكويت وتعمل مدرب معتمد بالمعاهد القضائية ومراكز التدريب بمنطقة الخليج ومحكم دولي ومحامية ، و ننفرد بإجراء هذا الحوار الحصري معها كنموذجا مشرفا للمرأة المصرية عن الجائزة و أوضاع ومكتسبات و آمال مستقبل المرأة في مصر.

*ماذا تمثل لك جائزة العدالة الدولية كأكاديمية مصرية؟ وماذا تعني؟
_تمثل هذه الجائزة نقطة تحول لحياتي نظرًا لأنها جائزة عن مجمل جهدي كأكاديمية عن 25 سنة ومن العمل والبحث المتواصل، شرف لي أن أحظي بمثل هذا التكريم على الصعيد العالمي كأفضل أكاديمية قانونية على الصعيد العالمي لعام 2023.
*عملتي كمستشارة بمجلس النواب المصري وعضوة باللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة المصرية،
ماذا قدمتي كامرأة مصرية في هذه الموقعين؟
_حاولت خلال مشاركتي في هذين الموقعين أن أكون نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية داعمة لقضاياها، مشاركة في حلها من خلال مناقشة القوانين المعنية بتحسن أوضاع المرأة المصرية على كافة الأصعدة. ومن أهم هذه القوانين قانون العمل وقانون مكافحة جرائم المعلومات وحماية البيانات الشخصية.
*هل تري أن هناك إسهامات للمرأة المصرية مختلفة عن الرجل أم إنها تستطيع فقط أن تزاحم الرجل وتقوم بذات المهام على قدم وساق مع الرجل؟
_لابد وأن يدرك أي مجتمع يسعي للتقدم والنمو أنه لا يمكن له أن ينهض دون أي تتكاتف الجهود بين الرجل والمرأة، وان يعملا سويًا بغية تنمية مجتمعاتهم. وأن يكون تولي القيادة للأصلح دون تمييز على أساس الجنس أو الدين.
*المرأة المصرية دخلت مجلس الشعب بنسبة كوته واقتحمت مجال القضاء الجنائي كوكيل للنائب العام في عهد الرئيس السيسي، ماذا ينقص المرأة المصرية حتى تشعر إنها على قدم المساواة في مصر مع الرجل؟
_لا يمكن لأحد أن ينكر أن مصر خلال عهد الرئيس السيسي حصلت على الكثير من حقوقها، وكانت قرارات الرئيس لصالحها من خلال زيادة عدد الوزيرات بالحكومة المصرية في سابقة هي الأولي من نوعها. واعتلاء المرأة منة قضاء مجلس الدولة لأول مرة في تاريخها، وكذلك شغلها عدة مناصب بالنيابة العامة ،ولكن ما زلنا نطمح في المزيد على صعيد المناصب العليا خاصة في مجال العمل الأكاديمي. كما نطمح لمشاركة أكبر للمرأة في اتخاذ القرار. لابد من إدراك أمر مهم أن المرأة هي شريكة للرجل كلاهما سيكمل الأخر وحقوق كل منهما هي دعم للآخر.
*حصلت على جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب الشباب كأول امرأة عربية في مجال الدراسات القانونية والشرعية عام ٢٠٠٩. ماذا قدمتي كباحثة للدراسات القانونية والشرعية؟
_لقد كانت جائزة عبد الحميد شومان وسام علي صدري خاصة أنها جائزة تمنح علي صعيد العالم العربي، جاءت تتويجًا لأبحاثي علي صعيد التشريعات العربية، فقد حرصت في تلك الفترة علي دراسة التشريعات العربية في مجال الملكية الفكرية وكذا المرأة والطفل.
*في حياتك المهنية من دعمك الرجل أم المرأة؟
_لقد كان الدعم من كلاهما من زوج أمي الذي كنت ربيبته لمدة ربع قرن خلق داخلي اللبنة الأولي لحب القانون، فقد أخذ رحمه الله الأستاذ سعد زغلول جمعه على عاتقه طوال خمسين عامًا الدفاع عن الحق والمظلومين، كان نعم الداعم والسند لي في كل خطواتي ولا يمكن أن أنسي دور أمي حفظها الله فإيمانها بي وبقدراتي هو السر في مواجهتي لكل صعب. وكذلك شقيقي الذي يشاركني شغفي في البحث والدراسة، ولكن في المجال الطبي، وجاء زوجي داعمًا حقيقيًا لكل خطواتي وليس بغريب أن يكون كل أساتذتي والذين كانوا جميعًا من الرجال في كلية الحقوق جامعة المنصورة نعم الأساتذة القدوة لي وأصحاب فضل علي. جاء الدعم من كل رجل أمن بي وبقدراتي ومن كل امرأة شعرت أني أمثلها وأني قدوة لها.
*كيف يلعب أساتذة القانون دوراً مهماً في دعم وتشجيع الطالبات على ممارسة مهن في القانون؟
_يتعين على كل أستاذ أن يكون قدوة لطلابه وطالباته مساندًا لهم محفزًا للمتفوق والمبدع منهم، داعمًا لمن يحتاج مساعدته. ولابد من تحفيز الطالبات على المشاركة في كل الأنشطة الجامعية لصقل مهاراتهم وخبراتهم العملية. كذلك السعي نحو دمجهم في التدريب القانوني والعيادات القانونية بكليات الحقوق.
*ماهي التحديات التي توجه مصر في تعزيز المساواة بين الجنسين في المجال القانوني؟
_أعتقد أن أهم تحدي هو خلق ثقافة المساواة بين الجنسين بين فئات المجتمع، وتقديم النماذج النسائية الناجحة ـ بحق ـ في كافة المجالات، والسعي نحو دمجهم بالمجتمعات النسائية الفاعلة العاملة على تثقيف المجتمع ،لا بد من خلق رأي عام يؤمن بدور المرأة الحقيقي في التنمية ودورها في المشاركة في صنع القرار على كافة الأصعدة.
*ما هو دور زوجك في نجاحك د/ رشا علي الدين؟
_زوجي هو المستشار أحمد الشرقاوي الرئيس بمحكمة الاستئناف، ولهذا فنحن نتشارك سويًا حبنا للقانون وحواراتنا دومًا ثرية وهو كذلك باحث للدكتوراه ولهذا فهو محب للعلم والدراسات القانونية فقبل عمله بالقضاء كان معيدًا بكلية الحقوق جامعة المنصورة، ولكن آثر العمل بالقضاء ولهذا فكلانا مكمل للآخر وكل منا يسعي لدعم الآخر بما أوتي من قوة، ولا أنكر أن الفترة الأخيرة كانت حافلة بعدد من الأبحاث القانونية بفضل معاونته ودعمه.
*ماهي الرسالة التي توجهيها للرئيس السيسي الذي تشهد مصر في عصره طفرة في تمكين المرأة المصرية؟
_سيدي الرئيس طوال سنوات عهدك كنت داعمًا للمرأة، ولكن المرأة المصرية تستحق دومًا الأفضل …. سيدي الرئيس مواقفك القوية تجاه كل قضايا عالمنا العربي ومشكلاته تكشف عن حقيقة واحدة هي أن مصر هي قلب العروبة.. وأن دعم سيادتكم للمرأة المصرية هو دعم للمجتمع المصري بأسره فهي الأم والأخت والزوجة ولا يمكن لأي تنمية أن تؤتي ثمارها دون وجود المرأة جنبًا لجنب مع الرجل.
سيدي الرئيس .. ما زلنا نأمل في رئيسة لجامعة حكومية مصرية .. وعدد أكبر من عميدات لكليات الحقوق .. وتمثيل أكبر للقانونيات بالبرلمان المصري .. ووزيرات ومحافظات في عهد سيادتكم.
ما هي المقومات التي أهلتك للفوز بجائزة العدالة العالمية من النمسا على المستوي الأكاديميات القانونيات على الصعيد العالمي؟
*الجائزة تمنح لأفضل أكاديمية قانونية على صعيد العالم _من خلال جائزة المرأة في القانون الناشئة عن مبادرة بالنمسا مدعومة من وزارة العدل النمساوية وتحت رعاية جامعة فيينا وعدد من المؤسسات والهيئات القانونية الدولية والمؤسسات الداعمة للمرأة. وهذه الجائزة تقيم المرشح عن مجمل أعماله والحمد لله فقد بلغت أبحاثي باللغة العربية والإنجليزية ما يقرب من 40 مؤلفًا وبحثًا منشورة بمجلات مصرية وعربية وعالمية مصنفة ضمن تصنيف Scopus، وكذلك ما قدمته الفائزة من جهد وبحث وعمل على صعيد العمل القانوني الأكاديمي والبحثي وخدمة مجتمعها.
*كفائزة بجائزة العدالة العالمية على المستوي الأكاديمي القانوني كيف تقيمي فوز السفيرة المصرية نميرة نجم بجائزة أبرز النساء المتميزات في القانون والقادة الدوليون مدى الحياة على مستوي العالم؟
_لقد كانت سعادتي بالغة بفوزي ومعالي السفيرة بجائزتين من ثلاث جائزات من المبادرة مما يؤكد أن نساء مصر قادرات على المنافسة والعمل على الصعيدين الوطني والعالمي، وأنهن قادرات على تقديم كل جديد وفاعل في مجالهن في خدمة الحياة القانونية.
*اترك لك في النهاية الحوار مساحة لتعليق وإجابة بدون سؤال؟
-في النهاية لابد وأن أرسل باقة ورد لكل سيدة مصرية وقفت بجانبي وكل امرأة مصرية دعمتني بكلمة أو فعل، وأشد بكل قوة على كل يد دفعتني للوراء فتقدمت أكثر، وكل يد شدت من أزري فسرت للأمام بفضلها، شكرًا لأمي وعائلتي الصغيرة، شكرًا لزوجي، شكرًا لزملائي وأصدقائي الذين أحاطوني بكل حب ودعم، شكرًا لأساتذتي، وفي النهاية شكرً لوطن يعيش فينا شكرًا مصرنا الحبيبة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى