إطلاق الموسم الثاني للمشروع الوطني للقراءة على مستوى الجامعات المغربية
كتب/ مصطفى ياسين
أطلقت مؤسسة البحث العلمي منافسات الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة على مستوى الجامعات المغربية والمدارس العليا بالعاصمة الإدارية الرباط في المملكة المغربية. وسبق للمؤسسة إطلاق الموسم الثاني للمشروع بأبعاده الثلاثة الأخرى مطلع أكتوبر 2023 بالتشارك مع وزارة التربية الوطنية في المملكة الشريفة..
يهدف المشروع إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم القيم الوطنية والإنسانية، من خلال مشروع ﺛﻘﺎﻓﻲ تنافسي ﻣﺴﺘﺪام ﻳﻬﺪف إﻟـﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﻃﻔﺎل اﻟﻤﻐﺮب وشبابه لمواصلة اﻟﻘﺮاءة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻗﺪة. وتحويل المجتمع المغربي بمؤسساته إلى مجتمع قارئ.
من جهته قال ممثل مؤسسة البحث العلمي في المغرب ومدير إدارة البحوث والتطوير فيها د. عبد القدوس آل قوام الدين: المشروع يتوافق ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015- 2030، كما يتماشى مع اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻨﻤﻮي اﻟﺠﺪﻳـﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺤـﺪد ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺻﺎﻋﺪة. والعناية بالرأسمال البشري..
اشار إلى أن إعطاء انطلاقة الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة جاء بعد جولات شملت مختلف الجامعات المغربية، ولاسيما التي تجمع في ظلالها ثلثي عدد طلاب الجامعات على مستوى المملكة الشريفة وشملت جامعة محمد الخامس والحسن الثاني والحسن الأول وجامعة فاس وابن الطفيل والقاضي عياض بالإضافة إلى مجموعة من المدارس العليا.. وهناك خطة متكاملة لزيارة عموم الرئاسات الجامعية على مستوى التراب الوطني المغربي لإطلاق المشروع وتحفيز الطلاب على الانخراط بالمنافسات ولفتح آفاق التعاون والتشارك مع الجامعات في تعزيز الخزانات المعرفية وتطويرها وتطوير البحث العلمي وتنمية مخرجاته معتبرا أن هذا المشروع من شأنه المساهمة في تعزيز التعاون مع الشركاء في مختلف المؤسسات الأكاديمية..
واكد د. قوام ، في هذا الصدد، على أهداف المشروع والمتمثلة أساسا في تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المغربي لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، وكذا تمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الابداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، فضلا عن إثراء البيئة الثقافية في المدارس والجامعات بما يدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر.
وأن الخطوة الأولى للمشاركة في المنافسة تنطلق من التسجيل على الموقع الرقمي للمشروع الوطني للقراءة وقراءة ثلاثين كتابا سواء باللغة العربية أو الأمازيغية، في مجالات متعددة والتي تصل إلى خمسة مجالات..
ويرتكز المشروع الوطني للقراءة على أربعة أبعاد
البعد الأول التلميذ المثقف منافسة تختص بتلاميذ المدارس
والبعد الثاني القارئ الماسي منافسة تختص بطلاب الجامعات والدراسات العليا. والبعد الثالث الأستاذ المثقف منافسة تختص بأساتذة المدارس والبعد الرابع المؤسسة التنويرية منافسة بين مؤسسات المجتمع المدني للتنافس على اللقب خدمة لمشاريع القراءة واستدامتها..
كما أشار إلى استمرارية المشروع وفق خطة تستمر 10سنوات بمعدل إنجاز يتحقق منه 10% سنويا ليصل المجتمع المغربي بعمومه إلى مجتمع قارئ مبدع مفكر منتج مبتكر وان القراءة لـ 30 كتابا وتصفيات المنافسة فيها تنظم باللغتين العربية والأمازيغية تعزيزا لرمزية الوحدة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن “مؤسسة البحث العلمي” تعد مؤسسة ثقافية علمية مجتمعية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر برامج ومشاريع متنوعة تربوية وتعليمية وإبداعية متجددة تستند على إمكاناتها العلمية وتستنير بخبراتها الواعية، الممتدة منذ عام 1998 محليا ودوليا.