سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة أحمد نقلي يتحدث عن التكامل بين الممثليات الدبلوماسية ومنظومة الحج والعمرة في مؤتمر ومعرض الحج والعمرة بالرياض
كتب / محمد فتحي
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة أحمد نقلي، خلال الجلسة الحوارية على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة والتي كانت بعنوان “الجهود التكاملية بين الممثليات الدبلوماسية ومنظومة الحج والعمرة” بأنه من ضمن الاشتراطات المتعلقة بالحج، أن كل تأشيرة تصدر لها غرض خاص إن كانت للحج أو للعمرة على حسب الأنظمة والتعليمات وهذا معروف لدى الممثليات وعلى وجه الخصوص جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أن الجهود التكاملية بين جميع الجهات، يسهم في عملية القضاء على ما يعرف بالتخلف الذي يعد تحدياً.
وأشاد السفير نقلي بالتطور الكبير في جوانب استخدام التقنية الحديثة والتكنلوجيا في عملية إصدار التأشيرات التي أصبحت الآن تتم بطريقة إلكترونية دون حاجة الحاج أو المعتمر للذهاب إلى السفارة أو القنصلية كما كان يعمل في السابق، مبيناً أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في عمل نقلة كبيرة في جميع مجالات وقطاعات ومناحي الحياة المختلفة وعملية التوعية عمل أساسي لجميع الممثليات بالخارج، كونها أول من يتعامل مع الحاج أو المعتمر أو الزائر، بالإضافة إلى الشركات والمكاتب التي تقدم الخدمة حتى تسهل عليهم عملية القدوم وأداء مناسك حجهم وعمرتهم بطمأنينة وبكل يسر وسهولة.
و من جانبه أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تركيا فهد بن أسعد أبو النصر، أن التواصل بين السفارات في بلدان المثل هو تنسيق وتكاملي بالدرجة الأولى ونحن في سفارة المملكة بتركيا حريصون على حصول الحجاج الأتراك على جميع المعلومات والتعليمات والأنظمة في المملكة، وتكلل هذا الأمر بالنجاح من خلال حصول بعثة الحج التركية على المركز الأول في جائزة “لبيتم” للتميز، التي تقدمها وزارة الحج والعمرة لبعثات الحج، وهذه أحد المحفزات للجهات العاملة لتقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف الرحمن.
وأكد السفير أبو النصر وجود تنسيق مع رئاسة شؤون الحجاج بتركيا، التي تقوم بنشر الرسائل التوعوية وأيضاً إعطائهم دورات لمدة 15 ساعة تدريبة قبل قدومهم إلى المملكة، مبينا أن هناك تعاون وثيق بين المملكة وتركيا في هذا الجانب ودور السفراء في معرفة الفجوات والتحديات والعمل على حلها.
بدوره أفاد عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة، أن حكومة المملكة لم تألو جهداً لعمل كل ما سيسهم في راحة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين في أداء مناسك شعيرتهم بكل يسر وسهولة حتى عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، مشيراً إلى أن التنسيق المسبق بين بعثات الحج ووزارة الحج والعمرة وهذه النجاح مشهود وملموسة ومقدرة.
وحول علاقة بعثات الحج مع السفارات والقنصليات أوضح السفير بامخرمة، أن العلاقة تكاملية وكل بعثات الحج تنطوي تحت الممثلين لتلك الدول، مبيناً أن كل خدمة تقدّم للحجاج هي معتبرة لدى كل الدول العربية والإسلامية، ويمكن تطوير التحديات، التي تنشأ أو تطرأ ومواجهتها والتعامل معها لتذليلها.
وكشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلاديش عيسى بن يوسف الدحيلان، عن الجهود التكاملية بين الممثليات في الخارج ومنظومة الحج والعمرة، والتعاون والتناغم فيما بينهما بهدف تقديم أرقى مستويات الخدمة للحاج والمعتمر من خلال تبادل المعلومات والترتيبات اللوجستية ليحظى فيها بتجربة فريدة تسهل أداء مناسكه بكل يسر وسهولة، مؤكدا أهمية التوعية خاصة في دولة مثل جمهورية بنجلاديش الشعبية الذي يتجاوز عدد سكانها 170 مليون نسمة 92% منهم مسلمون يتوقون إلى زيارة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة ونسبة كبيرة منهم أميون، ما يشكل تحدياً لسفارة المملكة في عملية تقديم البرامج التوعية والتثقيف.
وأشار السفير الدحيلان، إلى أن التعاون بين الممثلية ومنظومة الحج والعمرة والجهات الرسمية ممثلة في مكتب شؤون حجاج بنجلاديش على قدم وساق، حيث تبدأ بعد نهاية موسم الحج وتستمر حتى انتهاء موعد الحج القادم؛ مبيناً أن السفارة تتلقى بشكل دوري عبر وزارة الخارجية، التنظيمات الخاصة بتوعية الحجاج من الجوانب المتعلقة بالصحة والتأشيرات ويتم عقد اجتماعات دورية مع الحكومة البنجلادشية لإيصال التعليمات والأنظمة وتحديثاتها.